محافظ بني سويف يستقبل «بهية»: أنشأنا جهازًا متخصصًا للتعامل مع الحالات الإنسانية

استقبل المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف، بمكتبه، الأحد، السيدة بهية سليمان، المقيمة بقرية الشيخ على شرق النيل، والتي تناول قصتها عدد من وسائل الإعلام من بينها جريدة «المصري اليوم»، بسبب معاناتها من بعض الظروف الاجتماعية والحياتية.
تبادل المحافظ الحديث مع «بهية»، واطمأن منها على ظروفها المعيشية، مؤكدًا لها أن «المحافظة لن تدخر جهدًا بالتعاون مع كافة الأجهزة، ومؤسسات المجتمع المدني في توفير حياة كريمة لأسرتها ولأمثالها من المواطنين»، مؤكدًا أنه «شكّل أكثر من فريق متخصص للوقوف على متطلبات واحتياجات المواطن البسيط خاصة بالقرى والمناطق النائية، وبحث سبل إتاحة كل الإمكانيات، لتوفير سبل المعيشة الأساسية لهذه الأسر الأولى بالرعاية».
وأوضح المحافظ أنه سيتم بالتنسيق مع الجهات المعنية توفير مصدر رزق ل«بهية»، لضمان حياة كريمة لها ولأسرتها ولمن في حالتها بمنطقتها السكنية، بالإضافة إلى توفير كافة أوجه الرعاية المعيشية والصحية لها، مؤكدًا أن «هذه الحالة وغيرها تحتاج إلى تكاتف المجتمع كله مع الدولة لتوفير كافة السبل لرعايتهم وتوفير حياة كريمة لهم».
وأشار المحافظ إلى أنه أنشأ جهازًا متكاملًا، للتعامل مع هذه المعطيات، التي يتناولها الإعلام، وغيره من وسائل التواصل المباشر مع المواطنين، حيث يتكون من الجهات المعنية والمجالس القومية ومؤسسات المجتمع المدني وإعلام المحافظة، لرصد هذه الحالات، وأوجه القصور وشكاوى المواطن في الخدمات للتعاون في حلها.
وسلم المحافظ بعض المساعدات العينية لأسرة «بهية»، والتي وفرتها المحافظة بالتنسيق مع مديرية التضامن، وبعض الجمعيات الأهلية، لتحسين مستوى معيشتها، وشملت هذه المساعدات أجهزة كهربائية «بوتاجاز وغسالة ومطبخ وأدوات إعاشة، وأثاث للمنزل».
وكانت «المصري اليوم» قد نشرت قصة بهية على سليمان، 32 سنة، ربة منزل، تخلت عن أنوثتها من أجل «لقمة العيش» بعد أن تعرض زوجها لحادث أبعده عن العمل، ما اضطرها للخروج للعمل في العديد من المهن التي تصعب على قريناتها، ومن بينها سائقة تروسيكل وعاملة بناء، من أجل توفير عيشة كريمة لزوجها وأبنائها.
وقامت «بهية» بتعريف نفسها قائلة: «اسمى (بهية على سليمان)، 32 سنة، ربة منزل، تزوجت من (حمدى سالم أحمد)، 48 سنة، منذ 15 عامًا، كان له 3 بنات، بينهم بنتان متزوجتان، ورزقنا الله ب3 أبناء، بالإضافة لطفلة صغيرة لقيت مصرعها منذ 5 سنوات في حادث اشتعال النيران بتوك توك، كان يقوده والدها، ونتج عنه إصابته بضمور في الذراعين وجلطة بالمخ أصابته ب«الخرس» الذي أقعده بالمنزل».
وتابعت: «بعد إصابة زوجى اضطررت للخروج للعمل ب(التروسيكل)، ولكن العائد منه كان لا يكفى، ما اضطرنى للعمل في مهنة (المعمار)، ولكن طبيعتى كأنثى كانت تسبب لى متاعب، وفى يوم من الأيام تحرش بى أحد عمال البناء فقررت أن أتخلى عن أنوثتى وأُصبح شابًا مكتملًا لهيئة الرجال فارتديت الجلباب الرجالى».