لم يتوقع أحمد محمد أحمد تاجر الماشية ببندر سمسطا بمحافظة بني سويف ان اختفاء ابنه الشاب وراءه جريمة قتل بشعة اهتزت لها ارجاء المدينة فبعد تحريره محضر بمركز الشرطة باختفاء ابنه عبدالرحمن 19 سنة صاحب محل بيع موبيلات وقطع غيار بعد غيابه لأكثر من 72 ساعة. .. لم يتوقع ان القدر يخفي له مقتل ابنه علي يد عاطلين لم يكتفيا بالقتل بل مثلا بالجثة وقطعاها بمنشار حديدي والقيا بها في البحر اليوسفي. امام المقدم مصطفي أبوطالب رئيس مباحث سمسطا أدلي أنه تلقي اتصالا تليفونيا من مجهول يطالبه بمبلغ 500 الف جنيه فدية من اجل اعادة ابنه الي المنزل مرة أخري. علي الفور شكل اللواء عادل التونسي مساعد وزير الداخلية لأمن بني سويف فريق بحثي باشراف ورئاسة اللواء خلف حسين مدير ادارة البحث الجنائي واللواء ممدوح أبوزيد مفتش الامن العام والعميد خالد عبدالسلام رئيس مباحث المديرية وبدأ الفريق البحثي في تتبع خط سير المختطف وصداقاته وعلاقاته وتم استخدام التقنيات الحديثة في الاتصالات لرصد مكالمات الخاطفين.. توصل الفريق البحثي الي ان وراء ارتكاب الجريمة عامل 42 سنة شهرته "السفاح" وسائق 19 سنة شهرته "الاسطورة" وذلك لطب الفدية من اسرة المختطف. وبتقنين الاجراءات تمكن النقيبان حسام الريدي ومحمد الفقي معاوني المباحث من القبض علي المتهمين واقتيادهما الي مركز الشرطة وبمناقشتهما اعترفا باختطاف المجني عليه الي منزل الاول واحتجازه وتهديده بالسلاح "مسدس صوت" واجراء اتصالات تليفونية بوالده لمساومته علي دفع 500 الف جنيه لتحريره.. وانهما تخلصا من المجني عليه خشية افتضاح امر جريمتهما اذ احضرا منشاراًَ حديديا وقاما بتمزيق الجثة الي خمسة أجزاء ووضعها داخل جوالين ونقل الأشلاء بسيارة ملك والد المتهم الثاني والقائها في البحر اليوسفي والاستيلاء علي 2 هاتف محمول خاصين به تم ضبطهما بارشاد المتهمين. اصطحب رئيس مباحث المركز المتهمين وقوة من وحدة الانقاذ النهري وتم انتشال اجزاء من جثمان المجني عليه بمنطقة الصدر والجزء السفلي داخل جوال كما تم ضبط السيارة المستخدمة في الواقعة والسلاح المستخدم وجاري استكمال البحث عن باقي أجزاء الجثة. امام نيابة سمسطا اعترف المتهمان بجريمتهما فأمر المستشار احمد مرزوق رئيس نيابة المركز باشراف المستشار عماد علي المحامي العام لنيابات بني سوف بحبسهما 4 ايام علي ذمة القضية ومراعاة التجديد لهما.