أزاحت مباحث بني سويف الستار عن أبشع جريمة قتل شهدتها المحافظة خلال السنوات الأخيرة.. حيث قام كهربائي باختطاف سائق توك توك وطلب فدية نصف مليون جنيه من والده الثري. وعندما رفض الاستجابة له قام بقتله ثم قطع جثته اشلاء بمنشار حديدي ومطواة مستعيناً بصديق له ووضعا الاشلاء داخل جوالين وألقيا بهما في البحر اليوسفي بدائرة مركز سمسطا لإخفاء معالم جريمته التي هزت مركز سمسطا. حيث تجمع أهلية المجني عليه والأهالي أمام مركز الشرطة في محاولة للفتك بالمتهمين. كان اللواء عادل تونسي مساعد وزير الداخلية لأمن بني سويف قد تلقي اخطاراً من مأمور مركز سمسطا بتلقيه بلاغاً من أحمد محمد أحمد "تاجر" مقيم ببندر سمسطا بتغيب نجله عبدالرحمن "19 سنة" سائق توك توك عن منزله. وبناء علي تكليفات مدير الأمن تم تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء خلف حسين مدير إدارة البحث الجنائي ضم العميد ممدوح أبوزيد مفتش الأمن العام والعميد خالد عبدالسلام رئيس المباحث الجنائية وضباط مباحث إدارة البحث ومباحث مركز سمسطا لإجراء التحريات اللازمة لكشف غموض اختفاء الشاب. توصلت تحريات الرائد مصطفي أبوطالب رئيس مباحث مركز سمسطا وبعد تتبع خط سير المبلغ بغيابه تبين أن أحد الأشخاص يدعي أحمد محمد حافظ وشهرته "أبوحفيظة" 19 سنة عاطل مقيم ببندر سمسطا اتصل به هاتفياً لشراء موبايل منه. حيث معروف عنه الاتجار في المحمول وبعدها انقطعت أخباره. أكدت تحريات رجال المباحث أن وراء الاختفاء والخطف جريمة قتل وبتكثيف التحريات توصل رجال المباحث إلي أن كلا من محمد حسين عويس "42 سنة" وشهرته محمد السفاح ويعمل كهربائياً ومقيم ببندر سمسطا وصديقه أبوحفيظة هما مرتكبا حادث خطف المجني عليه وقتله. تمكن الرائد مصطفي أبوطالب رئيس مباحث المركز والنقيبان محمد الفقي وحسام الدرديري معاونا المباحث من القبض علي المتهمين وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما للحادث بعد أن تم العثور علي بعض أجزاء من جسم المجني عليه بمعرفة قوات الإنقاذ النهري. وتبين أن باقي الأجزاء أكلها السمك. أمام المستشار أحمد مرزوق مدير نيابة مركز سمسطا وتحت إشراف المستشار عماد علي المحامي العام لنيابات بني سويف أدلي المتهمان باعترافات تفصيلية حول جريمتهما. قال المتهم الأول محمد السفاح: عقب عودتي من دولة ليبيا بحثت عن عمل لم أجد. فقمت بتأجير محل وحولته إلي مطعم في منزل والد المجني عليه. وفي أحد الأيام وسوس لي الشيطان أن أخطف نجل صاحب المطعم وأطلب فديه منه لإطلاق سراحه نظراً لثرائه. أضاف: وأحضرت صديقاً لي يدعو أبوحفيظة وطلبت منه الاتصال بالمجني عليه بحجة شراء موبايل منه وبالفعل حضر المجني عليه وبحوزته الجهاز وكان يقود التوك توك الخاص به وطلبت منه دخول منزلي. وقمت بالاتصال بوالد المجني عليه وأخبرته بأن ابنه عبدالرحمن مخطوف وطلبت نصف مليون جنيه لإطلاق سراحه. فاستخف بكلامي وأغلق الموبايل في جهي. وهنا قررت أن يحزن علي نجله للأبد. فكتمت أنفاسه حتي فارق الحياة. أكد السفاح: طلبت من أبوحفيظة سحب الجثة إلي حمام الشقة وأحضرت منشار حدادي ومطواة وأعطيت أبوحفيظة المطواة وأمسكت بالمنشار وقمنا بتقطيع الجثة إلي اشلاء وفصلنا رأسه عن جسده وألقينا بالجثة في البحر اليوسفي حتي اكتشفت المباحث أمرنا. تحرر محضر بالواقعة وأحيل إلي المستشار أحمد مرزوق مدير نيابة سمسطا بإشراف المستشار عماد علي المحامي العام لنيابات بني سويف الذي قرر حبس المتهمين 4 أيام احتياطياً بعد أن وجه لهما تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والسرقة بالإكراه وإحراز سلاح أبيض دون ترخيص والخطف واحتجاز مواطن دون وجه حق.