أثبتت الأزمة الأخيرة لارتفاع اسعار الاسماك أهمية التعاون بين الجميع مواطنين ومسئولين وإحداث نوع من التكامل والتعاون بين اجهزة الدولة ووزارتها بصورة واضحة في الاستفادة من الامكانيات المتاحة لتحقيق أهداف المشروع القومي للاستزراع السمكي. والذي قطع فيه شوطا لاباس به وذلك في اطار جهودها لمواجهه ارتفاع اسعار الاسماك.. رغم ما تتمتع به البلاد من اطوال شواطئ يمكن ان تحقق الكثير والكثير سواء بتوفير احتياجات المواطن الغذائية والتصدير للخارج "الجمهورية الاسبوعي" ترصد جهودا تبذل بصدق واخلاص ولكنها غير كافية لمواجهه التحديات وتحقيق الطموحات.. وعلي رأسها توفير غذاء بسعر مناسب للمواطن. ويرضي كافة الاذواق وقرب تكامل جهود الدولة المصرية في المشروع القومي للاستزراع السمكي. في البداية يؤكد الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائيه والري ان مشروع المنزله يحقق فرص عمل حقيقية للصيادين. ويعمل علي المحافظة علي تكوين بحيرة المنزلة- التي تعد من كبري بحيرات مصر- من التدهور حيث تعتبر من أهم المصادر الطبيعية لانتاج الاسماك بمصر وتمثل بذلك أحد الموارد الطبيعية المتجددة التي تساهم في امداد المجتمع المصري بحاجته الغذائية من البروتين الحيواني. كما أنها تعد من أكبر البحيرات الشمالية حيث انها تمتد عبر ثلاث محافظات هي "دمياط والدقهلية و بورسعيد" ومساحتها حوالي 150 ألف فدان ويعمل بها حوالي 40 الف صياد. مما يعني أن المشروع يحقق الجدوي الاقتصادية ذات البعد الاجتماعي والبيئي. ويساهم في التنمية الاقتصادية علي مستوي الدولة. أضاف ان مشروع شرق الملاحة سوف يساعد هيئة الثروة السمكية علي تنفيذ مشروعاتها السمكية في مساحة 50 الف فدان. وتوفير حوالي 50 ألف فرصة عمل بالاضافة إلي حماية الاستثمارات بالمنطقة مثل ميناء شرق التفريعه "ميناء الحاويات" وكذلك محطة توليد الكهرباء بشرق التفريعه. بالاضافة إلي تنفيذ مشروعات حماية بطول 30 كيلو متر. وبعرض متفاوت 5 كيلو مترات شمال الطريق الدولي الساحلي من غرب مصب رشيد بانشاء رءوس حجرية بتكلفة 150 مليون جنيه. وبجوار "بركة غليون" حيث يقام مشروع الاستزراع السمكي القومي. علاوة علي انشاء كورنيش بطول 5.4 كيلو متر حماية شمال المزارع السمكية والمدينة الصناعية شمال غرب كفرالشيخ وفي مناطق متفرقه تسمح بقيام المحافظة باستغلالها استثماريا. هنا يضيف المهندس أحمد فتحي رئيس هيئه حماية الشواطئ التابعه لوزارة الري قائلا ان مشروع مواجهه التلوث البيئي لبحيرة المنزلة تتحرك فيه الهيئة بتنفيذ الخطة العاجلة. وذلك من خلال محورين الاول انشاء قناتين اشعاعيتين بين اشتوم الجميل والبحيرة يسمحان بتجديد مياه البحيرة والتي تعرضت خلال السنوات الماضية إلي حجم تلوث بيئي عال. وانسداد القنوات المائية بين البحيرة. والبحر المتوسط عن طريق شاطئ اشتوم الجميل. بمعني من خلال تجديد حركة المياه بين البحر المتوسط وبحيرة المنزلة بالشكل الذي يؤدي إلي عودة البحيرة إلي سابق عهدها عندما كانت واحدة من أهم مصادر الثروة السمكية بالبلاد. والمحور الثاني يتمثل في عمليات تكريك وتطهير قاع البحيرة علي أعماق مختلفه علاوة علي التنسيق مع شرطة المسطحات المائية "وزارة الداخلية" بازالة التعديات المنتشرة علي حدود وداخل البحيرة والتي تعيق التيارات البحرية داخل البحيرة ولا تعطي فرصة لتحسين جودة المياه بها. علي أن تستمر وزارة الصحة وجهاز شئون البيئة في متابعة حالة مياه البحيرة وتحسن جودة مياهها وذلك بالاستمرار في رفع العينات وتحليلها للاطمئنان علي حالة المياه بالبحيرة وجودته أوضح ان المرحلة الثالثة تتمثل في معالجة أسباب التلوث من منابعها وقبل وصولها للبحيرة. بالتنسيق مع الجهات المعنية مثل وزارة الاسكان. وسوف تقوم بتنفيذ مشروعات لمعالجة الصرف الصحي للقري الواقعة علي المصارف التي تصب علي البحيرة من خلال خطة قومية وبرنامج زمني محدد مع توفير الاعتمادات المطلوبة لتنفيذ هذه المحطات بقيمة اجمالية مليار جنيه لعدد 760 قرية. وبالاضافه الي قيام وزارة البيئة وجهازها التنفيذي بتوفيق أوضاع المصانع القديمة التي تضخ صرفها الصناعي دون معالجة بالمصارف. مع منع إقامة أية مصانع جديدة إلا بعد قيام المصنع بتوفير وحدات معالجة لصرف المصنع قبل الضخ لأي مساحات مائية مفتوحة بقيمة اجمالية 300 مليون جنيه للقضاء علي مشاكل الصرف الصناعي بالمنطقة الصناعية ببورسعيد. هنا تتدخل المهندسة ناهد البغدادي رئيس الادارة المركزية للتخطيط بالهيئة في طرف الحوار قائلة انه يتم حاليا تنفيذ مشروع حماية الشريط الساحلي لبحيرة الملاحة شرق تفريعه قناة السويس بطول 4.5 كيلومتر من اجمالي 16 كيلومتر. ويتمثل في المنطقة الواقعة بين البوغازين "القلعة". والكيلو "2". وذلك بهدف حماية الشريط من عوامل النحر التي يتعرض لها والتي ادت الي قطع الشريط مما تسبب فقدان البحيره للكثير من ثروتها السمكية. وذلك بتكلفه 38 مليون جنيه مع انشاء بوغاز جديد بين البوغازين الحاليين. ويعود المهندس أحمد فتحي ليؤكد انه يتم حاليا البت في العروض الفنية الخاصة بتنفيذ مشروعات حماية بطول 30 كيلو متر. وبعرض متفاوت 5 كيلو مترات شمال الطريق الدولي الساحلي من غرب مصب رشيد بانشاء رؤوس حجريه بتكلفه 150 مليون جنيه. وبجوار "بركة غليون" حيث يقام مشروع الاستزراع السمكي القومي. علاوة علي انشاء كورنيش بطول 5.4 كيلو متر حماية شمال المزارع السمكية والمدينة الصناعية شمال غرب كفرالشيخ وفي مناطق متفرقة تسمح بقيام المحافظة باستغلالها استثماريا.