في ظل الاهمال والعشوائية تحول الطريق الدائري من حل للازمة المرورية إلي كارثة. حيث قام الأهالي بإنشاء سلالم عشوائية لربطهم بالطريق تفتقر كل عوامل الأمان. أصبحت بمرور الأيام متصدعة ومتهالكة تكاد تسقط بمن فوقها. بالإضافة إلي عمل مداخل ومخارج للسيارات عشوائية غير مدروسة تفتقد الأسس الهندسية السليمة. الأمر الذي يعرضهم للخطر ووقوع العديد من الحوادث. ومن جانبهم أكد المواطنون انهم لجأوا إلي انشاء هذه السلالم والمخارج بعد تجاهل المسئولين لشكواهم المستمرة وطلباتهم في انشاء سلالم وكباري مشاة أدمية تربطهم بالطريق وتحافظ علي أمنهم وحياتهم. يقول أحمد جمعة من العمرانية إن الأهالي قاموا بإنشاء عدد كبير من السلالم بطول الدائري. مثل منطقة العمرانية والمريوطية والمنيب وكافة المناطق التي تقع علي الدائري يستخدمونها للصعود والهبوط من الطريق وركوب الميكروباص ووسائل النقل المختلفة. ورغم ان الكثير منها متهالك علي وشك الانهيار وينذر بوقوع كارثة إلا اننا لا يمكننا الاستغناء عنها. يضيف أحمد محسن عامل علي طريق أبوزارع ناحية الدائري تنتشر السلالم فكل عدة أمتار يوجد سلم أقامه الأهالي ليربطهم بالدائري ليسهل عليهم قضاء مصالحهم اليومية غير عابئين بمدي قدرة هذه السلالم علي التحمل مما يتسبب في وقوع العديد من الحوادث. لذا علي الدولة انشاء سلالم رسمية وليست عشوائية تتم وفق تصميمات هندسية تراعي كل عوامل الأمان والسلامة. ويري سيد عبد الحميد موظف ان المناطق التي تقع علي الدائري ذات كثافة سكانية مرتفعة وتحتاج لمزيد من الخدمات والاهتمام من المحليات. فيجب انشاء انفاق لعبور المشاة اسفل الدائري لتكون بديلا للفتحات العشوائية التي قام بها الأهالي للعبور للجانب الآخر من الطريق والتي تعرض الطريق للانهيار. يتفق معه محمود أحمد محام مؤكدا ان المخالفات علي الدائري لها عدة أشكال منها قيام الأهالي بعمل منازل ومصاعد ترابية عشوائية للسيارات. تم حفرها علي جوانب الطريق لتيسر علي قائدي السيارات بدلا من السير مسافات طويلة حتي للخروج أو الدخول للطريق من خلال الأماكن المخصصة وكل هذه المخالفات نتجت من عدم الاستماع لشكاوي المواطنين ومطالبهم المشروعة مما أدي لقيامهم بالبحث عن حلول حتي لو كانت خاطئة وغير آمنة. ويشير نور الدين أحمد موظف إلي قيام أحد اصحاب المقاهي بتحمل تكلفة صيانة وترميم السلم الموجود بمنزل منطقة زهراء العمرانية علي الدائري. حيث كان شبه منهار وكان يهتز وكاد يسقط بمن فوقه. فهناك الكثير من تلك السلالم يحتاج لاصلاحات. وبعضهم يمثل خطورة ولابد من إزالته وانشاء جديد. وهذا لن يتم إلا بتدخل الدولة متمثلة في محافظة الجيزة وهيئة الطرق والكباري. ويقول جمعة إبراهيم من الجيزة إن بعض السلالم علي الدائري أصبحت خطرا داهما علي حياة السكان. فهناك سلم بشارع الحاج حسني بالعمرانية تآكلت درجاته وأصبح يشكل خطرا علي حياة الاطفال والسيدات وكبار السن الذين يجدون صعوبة بالغة في الصعود والنزول وتكاد تنزلق أقدامهم وتنكسر ويتعرضون لاصابات خطيرة بالعمود الفقري. ورغم هذه المخاطر فهم مضطرون لاستخدامه نظرا لعدم وجود بديل. فهم بسطاء لا يستطيعون توصيل صوتهم للمسئولين ولا يمتلكون ما ينفقونه لترميمه وصيانته. خطة لم تكتمل المهندس رمزي لاشين رئيس القابضة للطرق والكباري السابق أكد أن منذ انشاء الطريق الدائري في التسعينيات لم يكن به سلالم للمواطنين أو منازل ومطالع للسيارات وخاصة بمنطقة القوي الغربي. وما تم انشاؤه هو تعد من السكان علي حرم الدائري. وهذا تم نتيجة اختلاف الطبيعة السكانية والهجوم العمراني علي بعض الأماكن المطلة علي الدائري. فهناك كم كبير من المخالفات علي هذا الطريق بنطاق محافظة الجيزة وجزء من القليوبية بداية من أول السلام تجاه الجيزة والمريوطية وحتي المنيب نظرا لغياب المحليات. لذا لابد من تقنين وضع هذه السلالم العشوائية ومطالع السيارات الترابية لأنها أصبحت ضرورة للناس. فالدائري لم يعد طريقا خارجيا فهو يتخلل وسط المباني وخاصة بعد انشاء الدائري الاقليمي. وأضاف لاشين في عام 2004 قمنا بالتخطيط لانشاء 10 كباري للمشاه لتيسير عبور الطريق. وكذلك سلالم للنزول والصعود للطريق. وإنشاء 7 أماكن انتظار للميكروباص علي الطريق يستطيع من خلالها المواطن ركوب وسيلة المواصلات التي يحتاجها بشكل آمن بدلا من الوقوف في نهر الطريق وإحداث تكدس وزحام علي الطريق وتعطيله. وبالفعل تم انشاء أماكن انتظار في بعض الأماكن وبعدها تركت منصبي ولم يستكمل البناء حتي الآن. وهذا خطأ في السياسات فلابد أن تتم المشروعات حتي مع تعاقب القادة والرؤساء حرصا علي مصالح المواطنين. وبمواجهة محمد موسي رئيس حي العمرانية أكد انه غير مسئول عن هذه السلالم في كل الحالات إذا كانت عشوائية أو حتي رسمية. حيث تتبع هيئة الطرق والكباري.