مخالفات الطرق في مصر لاتتوقف كما انها لاتقتصر علي احد أو جهة بعينها فالجميع مشترك في مأساة المرور في الشوارع والكباري سواء داخل المدن او خارجها والتي لم تسلم من التعدي عليها بانشاء سلالم يستخدمها المشاة في عبورهم للكباري حول المدن مثل الدائري أو المحور وغيرهما بهذه الصورة ينزر بكارثة عاجلة أو آجلة الهدف من هذا السلام اختصار مسافة قد يستغرقها اذا ما اتخذ طريقا اخر الأمر الذي يعرض حياته وحياة قائدي السيارات للخطر نظرا لان ابسط القواعد المتعارف عليها تقول ان هذه المحاور العلوية تعتبر طرقا سريعة وليست للمشاة. تقول أمنية طاهر محررة بالتليفزيون المصري: اسكن بمدينة السادس من أكتوبر واستخدم طريق المحور انا وزوجي للذهاب والعودة من العمل وتعد مشكلة عبور المشاة للطريق امامنا واحدة من المشكلات التي تؤرقنا دائما فبعيدا عن الزحام والاختناق المروري المعتاد احيانا نجد سيولة مرورية فنسير بالسرعة القانونية فجأة يظهر امامنا من يعبر الكوبري وكأنه طريق فرعي او حتي شارع عادي.. الأمر الذي يحتم وقوع حادثة لولا ستر الله سبحانه وتعالي وما ان ينتهي الأمر علي خير حتي نكون قد فقدنا اعصابنا بسبب رغبة البعض في المغامرة واختصار المسافات علي حساب غيرهم ممن يقودهم حظهم العثر في المرور وقتها وهم مسرعون لان من البديهي ان مثل هذه المحاور العلوية من كباري وغيرها ليست للمشاة ولكن للسيارات. ولكن مستخدمي هذه السلالم من المشاة لهم دائما وجهة نظرهم ومبرراتهم في استخدامها.. فمن علي الطريق الدائري والمؤدي إلي محور26 يوليو كان سعد عابدين قادما من منطقة الهرم ومتجها لميدان لبنان حيث يعمل نقاشا فاتخذ من سلم المحور طريقا اعتبره مصلحة علي حد قوله ويسلك الطريق لانه يختصر المسافة ويوفر الكثير من الوقت والمال الذي يستغرقه استخدام الطرق الارضية ومواصلاتها فهي صحيح مخالفة لكنها ضرورية.. ومشيرا إلي انه مثلما تم عمل الكباري لتسهيل حركة قائدي السيارات فان السلالم لتسهيل حركة المشاة لذلك فلابد من الاهتمام بها وانارتها ليلا لحماية مستخدميها من البلطجية. ويقول أحمد حسين من منطقة ارض اللواء: عملي في طريق مصر إسكندرية الصحراوي واستخدم السلالم علي الطريق الدائري لانها تختصر علي ثلاث مواصلات تستغرقها رحلة عملي في مواصلتين فقط مما يوفر لي الوقت والأجرة مشيرا إلي ان الخطورة تكمن في تعديه الطريق للجانب الآخر فهو سريع ومن يلقي حتفه أو يصاب بحادث ليست له دية ولذلك يسمي طريق الموت لكن طلعات السلالم موجودة في كل جانب والناس تستخدمها فليس باليد حيلة. ومن جانبه يقول الدكتور رضا حجاج خبير البيئة والبنية الاساسية بكلية التخطيط العمراني جامعة القاهرة: هناك بعض السلالم تم انشاؤها بجسم الكباري بخلاف الكثير من التي انشأها المواطنون لتسهيل امورهم ومسافاتهم مثلما حدث في محور المنيب حيث اصبحت هذه السلالم مواقف لسيارات الأجرة بشكل غير رسمي مما يسبب الزحام ويتسبب في الحوادث مشيرا إلي ان بعض المحاور الاخري ومنها محور6 أكتوبر تم بناء عدد من هذه السلام في جسم الكوبري بها. ويؤكد حجاج اننا في مصر ليس لدينا شبكة طرق بطريقة علمية وهندسية لكن ما لدينا عبارة عن عدد من الطرق تم انشاؤها بطريقة عشوائية فضلا عن اهمال المشاة بشكل كبير عند انشاء الكباري والمحاور العلوية قائلا: حيث لم يكن للمواطن اي قيمة.. الأمر الذي يتطلب اعادة تقييم المشكلات.. ويختلف الأمر عند حل مشكلة السلالم المنشأة في جسم الكوبري تلك التي انشأها المواطنون ويتم تحديد احتياجاتهم التي دعت لهذه الانشاءات المخالفة ومعرفة الحلول العلمية البديلة.