تجملت الحدائق والمتنزهات لاستقبال الزوار.. استعدت جميع الأجهزة والمرافق والوزارات لاحتفالات العيد. اتخذت وزارة الداخلية جميع الإجراءات المشددة لتأمين ساحات الصلاة والمنشآت الحيوية والمرافق. خصصت وزارة الصحة سيارات الإسعاف المجهزة في جميع الأماكن المزدحمة والتجمعات تحسباً لحالات الطوارئ. استعدت الشواطئ والقناطر الخيرية لاستقبال الزوار. وفي كل عيد يحرص عدد كبير من الأسر علي الشراء في آخر يوم من رمضان حيث كانت الأسواق دائماً تتخلي عن أسعارها المرتفعة ويحاول التجار بيع بواقي الكعك أو "ملابس العيوب" بنصف الثمن وحيث يقل الاقبال علي محلات الدراي كلين بعد أن استعدت ربات البيوت منذ العشر الأواخر وقامت بتنظيف المنازل فضلاً عن تعرض كثير من الأسر محدودة الدخل لظروف انتظار الزكاة وبعض المساعدات مع توافد أعداد كبيرة من العاملين بالقطاع الخاص والذين تتأخر رواتبهم عكس الحكومة.. الكل يطمع في الحصول علي ما يريد بأسعار مخفضة والتجار يعرفون ذلك فيتحايلون بعرض بضائع قديمة في صفقة صامتة بين الطرفين ليمر العيد وقد فرح الأولاد واستطاع الأب أن يواجه صعوبة تلك الأيام بأقل الخسائر. لكن هذا العام لم تتم الصفقة بين التجار والمستهلكين الكل تمسك بموقفه التجار منعوا الفصال وعرضوا القديم بأسعار مبالغ فيها والآباء لم يجدوا ما يشترون به فلجأوا "للفرشة" التي تعرض خامات رديئة وبعضها ضار كالأحذية الصيفية وملابس "الإكريلك" بأسعار معقولة فتخلي الجميع عن الجودة مقابل السعر الأرخص. أما معتادو الشراء من البالة فهم لايلتفتون لأي سوق آخر ويقصدون وكالة البلح مباشرة حيث الذوق الأجنبي والسعر الرخيص مع تدرجه بما يناسب أقل الدخول. ورغم عشرات القصص التي تعكس عدم القدرة ووقوف الآباء حائرين بين فرحة الأولاد المؤجلة والجيوب الخاوية إلا أن نسبة كبيرة من زبائن آخر لحظة كانت العلاوة المجمعة التي صرفتها الدولة طوق النجاة ليحمل العيد بعض السعادة للأطفال والآباء.