مثلما ضاعت بهجة الشهر الكريم وأفسد غول الأسعار فرحتنا باستقباله.. ضاعت أيضا بهجة العيد، فرغم أن فرحة العيد ارتبطت لدينا بطقوس خاصة، أهمها شراء الملابس الجديدة خاصة للأطفال وعمل الكعك والبسكويت فإن ضعف الرواتب وارتفاع الأسعار الذي يشتعل يوما بعد آخر وقرب بدء العام الدراسي.. أفقد العيد بهجته.. تري كيف تستقبل الأسر المصرية العيد هذا العام؟ هل قاموا بعمل الكعك والبسكويت وشراء الملابس الجديدة لأبنائهم أم اختفت فرحة العيد وضاعت طقوسه؟ عزفت ربات البيوت عن عمل الكعك والبسكويت هذا العام نظرا لارتفاع أسعار الدقيق والسمن وباقي مستلزمات ومكونات الكعك واكتفين بشراء كيلو كعك جاهز من أجل إدخال الفرحة في نفوس الأولاد. أما بالنسبة لملابس العيد فاتجهت بعض الأسر الحريصة علي شراء ملابس جديدة لأبنائها إلي الأسواق الشعبية في العتبة والموسكي والزيتون نظرا لرخص الأسعار هناك. ولجأ عدد من المواطنين للشراء من الباعة الجائلين الذين يعرضون نفس الملابس التي تتواجد بالمحلات ولكن بأسعار أقل وخامات رديئة فالزبون لا يهمه الجودة بقدر ما يهمه الأسعار الرخيصة. وخاصمت الزبائن محلات الملابس الحريمي والرجالي والكل لجأ إلي الباعة الجائلين أما الزحام أمام المحلات فأغلبه للفرجة وليس للشراء. سؤال واحد أصبح يتكرر علي ألسنة أغلب المواطنين «هانجيب منين؟» خاصة في ظل الأزمة التي يمر بها الناس بعدما انفلتت الأسعار في الأسواق واجتاح الغلاء كل شيء. وأكد عدد من المواطنين أن رمضان والعيد والمدارس يعني زيادة الأعباء والمصاريف ودخول المواطن في حسبة برما كيف سيدبر هذه النفقات وهذا ما أضاع بهجة رمضان من قلوبنا وكذلك فرحة العيد حيث الأعباء المادية التي تثقل كاهلنا أنستنا كيفية الاحتفال به.