ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن أزمة قطر الدبلوماسية تهدد أعمال البناء اللازمة والتي تتكلف أسبوعياً نحو 500 مليون دولار لاستضافة نهائيات كأس العالم .2002 ووصفت الصحيفة في سياق تقرير نشرته علي موقعها الالكتروني أمس الجمعة مشهد العمل والتحضيرات لأهم بطولات كرة القدم أن الرافعات تقف في ملعب "مؤسسة قطر" في الدوحة في أحد المواقع الشاغرة من بين ثمانية ملاعب مخصصة لاستضافة مباريات كأس العالم لعام .2022 ونقلت عن بعض العمال الذين يرتدون حقائب مزودة بالسوائل لمواجهة الحر الشديد قولهم إن هذا هو العمل المعتاد. وتتم الاجابة عن الأسئلة المتعلقة بتأثير المقاطعة الاقتصادية لقطر بابتسامة يصحبها لا مبالاة. حيث قال أحد العمال "لا نعلم ما الذي يمكن أن يحدث أكثر من ذلك". وأشارت الصحيفة إلي أن قرار استضافة كأس العالم 2022 في قطر الغنية بالنفط والغاز أثار جدلاً منذ البداية. لأسباب ليس أقلها الحرارة الصيفية الشديدة في الدولة الصحراوية التي تصل فيها درجات الحرارة إلي 50 درجة مئوية. إلي جانب كونها أصغر دولة لاستضافة كأس العالم. فضلاً عن اعتمادها علي العمالة المهاجرة لبناء الملاعب. والآن اندلاع الأزمة الدبلوماسية التي تجتاح الإمارة. مما يهدد أعمال البنية التحتية اللازمة. ولفتت الصحيفة البريطانية إلي أن السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين تقود مقاطعة لقطر وتغلق حدودها أمام الدولة التي تتهمها بدعم الإرهاب. ونسبت إلي فاروق سوسة. وهو خبير اقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط في "سيتي بنك". القول "يبدو أن هناك احتمال متزايد بأن تستمر هذه الأزمة لبعض الوقت. مما يضع قابلية استمرار قطر في استضافة كأس العالم في مرحلة ما في موضع شك.. وأي قرار يمنع الدوحة من استضافة كأس العالم سيكون ذون انعكاسات سلبية للغاية علي قطاع البناء والتشييد والاقتصاد غير النفطي في قطر".