إذا كانت الشركات العملاقة العالمية في انتاج السيارات تتوحد من خلال تحالفات كبيرة من أجل زيادة مساحات تواجدها في الأسواق العالمية سواء كان بالبيع أو الشراكة ولدينا أمثال كثيرة علي هذه التحالفات. أما ما يدور في مصر لدينا خطوط تجميع لعدد من الموديلات للشركات العاليمة في مصر يصل عددها حوالي 17 مصنعا لتجميع هذه الموديلات المختلفة بنسبة مكون محلي لا تزيد علي 45% من مكونات السيارة وهذه النسبة موجودة منذ أكثر من 20 عاما لم تتغير بل يمكن التحايل عليها في بعض الاحيان من أجل اكتمال هذه النسبة حتي تتم عملية التجميع لموديل واحد أو اثنين من موديلات الشركات العالمية في قطاعات الركوب أو التجارة والحال كما هو الحال في ظل تراجع السوق وتراجع حجم المبيعات بسبب تحرير أسعار الصرف وارتفاع سعر السيارات بشكل كبير انصرف الجمهور عن الشراء لحين ميسرة أو عودة الأسعار لما كانت عليه وهذا يرتبط بعودة قيمة الجنيه للتحسن أمام الدولار والعملات الأخري وانه من الممكن ان ننتظر طويلا حتي يزيد الانتاج وتزيد الصادرات وتقل الواردات وتعود السياحة كعهدها السابق وتزداد تحويلات المصريين من الخارج عن طريق البنوك ويتم القضاء نهائيا علي سعر السوق السوداء للعملات الأجنبية ويصبح سعر الدولار أو اليورو في السوق الموازية يقترب من الأسعار الرسمية كما كان منذ خمس سنوات قبل ثورة 2011 نتيجة زيادة الاحتياطي النقدي لدي البنك المركزي. ما يحدث في سوق السيارات أعتقد انه لا يدث بأي شئ من قريب أو بعيد لما يحدث في أسواق السيارات العالمية أو العربية منها مثل المغرب وكذلك وجنوب أفريقيا ان يكون هناك هدف واحد للدولة والشعب ممثل في كيفية تطوير هذا القطاع بشكل كبير بالاضافة إلي تطوير قطاع الصناعات المغذية حتي يصبحا اضافة حقيقية تساهم في زيادة معدلات النمو الصناعي ومن ثم زيادة معدلات النمو ككل لأن الصناعة رافدة أساسية في نمو الاقتصاد مثل الزراعة. ما يحدث أعتقد انه شئ محزن لأن شركة النصر للسيارات أعلنت من خلال الجمعية العمومية علي لسان أحد المسئولين امكانية دراسة تصنيع سيارة في خطوط انتاجها من خلال اعلان تم نشره في الجرائد لاجراء مزايدة عالمية بين الشركات العالمية لانتاج سيارة صغيرة في مصانعها بوادي حوف التي توقفت عن الانتاج منذ عدة سنوات وكانت معرضة للتصفية وأيضا تصريحات وزير الانتاج الحربي الرجل المحترم الفريق العصار من خلال حواره في جريدة الأهرام من دراسة انتاج سيارة مصرية مع أحد الوكلاء لاحدي الشركات الصينية في مصر.. والسؤال شركة النصر تنتج سيارة والانتاج الحربي ينتج سيارة ولدينا 17 مصنعا يقوم بتجميع بعض موديلات الشركات العالمية في مصر هذا من جانب وجانب آخر يتم علي المستوي العالمي اعتمادات قوية ومخالفات بين الشركات العالمية من أجل الاتحاد قوة ونحن متفوقون والسوق يتراجع ورابطة صناع السيارات ليس لها دور في رسم استراتيجية صناعة السيارات الآن من تعاون الجميع الحكومة والقطاع الخاص من أجل انقاذ هذا القطاع الهام.