قطاع السيارات. أحد القطاعات المهمة جداً في رفع معدل نمو الصناعة في أي بلد من بلدان العالم. فإذا نمت هذه الصناعة. نمي قطاع كبير جداً في أي بلد توجد به هذه الصناعة.. فهناك أكثر من 45 صناعة تقوم عليها. فهذه الصناعات المغذية هي أساس نجاح هذه الصناعة. فإذا ارتفع معدل نمو قطاع الصناعات المغذية والمكونات وقطع الغيار. أصبحت هناك صناعة للسيارات. آلاف العاملين يعملون في هذا القطاع من فنيين وكذلك مهندسين. ومحاسبين وعمال.. في مصانع مستلزمات الإنتاج وقطع الغيار ومعارض البيع ومراكز الخدمة. ومحلات بيع قطع الغيار.. كل هذه المنافذ يقوم عليها قطاع السيارات. إذن.. قطاع السيارات يجب أن ترعاه الدولة. وتضع له الخطط والاستراتيجيات المرحلية لرفع معدل نمو هذا القطاع.. فإذا كان لدينا قاعدة موثقة. وبيانات وخطط رفع معدل نمو هذا القطاع. ووجد اهتماماً من جانب الدولة. جاءت الشركات العالمية لبناء مصانع لها في مصر من أجل الإنتاج للسوق المحلي والتصدير للأسواق المجاورة في آسيا وأفريقيا. خاصة أن لدينا اتفاقيات تجارية بين مصر والعديد من التجمعات العربية والأفريقية. يمكن التصدير إليها لو أحسنا تصنيع وتجميع العديد من موديلات السيارات في مصر. وأخذنا بالمواصفات القياسية العالمية المطلوب توافرها عند التصنيع من أجل التصدير. إن نمو هذا القطاع يحقق فوائد كثيرة. حيث يساهم في زيادة معدلات النمو الصناعي الذي بدوره يصب في الاقتصاد العام للدولة. وكذلك زيادة الصادرات. وخفض الواردات. إذن السيارات قطاع مهم جداً. لابد أن ترعاه الدولة باهتمام بالغ. ولا تتركه للأقدار كما يحدث الآن.. استراتيجية السيارات مازالت تبحث في مكاتب وزارة التجارة والصناعة منذ عدة سنوات. ولم تخرج إلي النور. رغم التصريحات التي تصدر من المسئولين في الصناعة بين الحين والآخر عن قرب انتهاء مناقشة الاستراتيجية لبدء العمل بها. .. اختتم معرض فورميلا أوتوماك فعالياته منذ ساعات قليلة. حيث سارعت الوكالات للشركات العالمية للسيارات بعرض ما يزيد علي 50 موديلاً جديداً رغم ظروف وحالة البلد. وتراجع معدلات البيع في يناير الماضي بنسبة تصل إلي 40% عن الشهور السابقة. أملاً في حدوث انفراجة في السوق. المعرض كان شيئاً مشرفاً. يرقي إلي المعارض العالمية. حيث سارعت الوكالات لعرض كل ما هو جديد من أجل تقديمه للسوق المصرية الفترة القادمة. خاصة أن الشركات العالمية مازالت تثق في قدرات السوق المصرية. حيث أكد الأجانب المشاركين في المعرض أن السوق المصرية واعدة وكبيرة. ولها مستقبل كبير المرحلة القادمة.. من أجل ذلك نحن متواجدون فيها. وهناك استثمارات جديدة سيتم ضخها في المصانع التي تقوم بتجميع بعض موديلات الشركات العالمية في مصر. فهم متفائلون بتحسن السوق المصرية الفترة القادمة. إذن المعرض يؤكد أن السوق المصرية بخير. الكل كان في المعرض متفائل سواء المصري المسئول. أو الأجنبي الزائر. .. وفي الجولة التي قمت بها علي أجنحة المعرض. أكد الكثير علي ارتفاع أسعار السيارات في الفترة القادمة بنسبة تصل ما بين 8 إلي 10% بسبب ارتفاع أسعار الدولار المفاجئة. منذ عدة أيام بنسبة 14% من قيمة الجنيه. مما انعكس هذا علي أسعار السيارات في السوق. حتي أن البعض قال إن تسليم السيارة يتم عقب الحجز ب60 يوماً علي الأقل. وكله حسب ندرة الدولار.. الشيء العجيب أن أسعار بيع السيارات في المعرض ارتفعت كلها بنسب متفاوتة. حسب الموديل والماركة. ** جولة الوزير في المعرض. واستماعه لشكاوي مسئولي الأجنحة.. أعتقد أن هذه اللقاءات هي أول لقاء فعلي بين الوزير ومسئولي قطاع السيارات فيه. حيث استغرقت الزيارة أكثر من ثلاث ساعات. استمع فيها إلي كل ما يهم قطاع السيارات والمشاكل التي تعوقه علي الطبيعة. مما سيؤدي إلي رسم صورة واقعية لهذا القطاع. وما يعانيه علي الطبيعة بعيداً عن الصورة التي كانت تنقل إليه من خلال المكاتب.. فعليه الفترة القادمة وقبل إطلاق الاستراتيجية الجديدة للسيارات أن يتم عرضها علي المسئولين في هذه الشركات للتعرف علي قدرات السوق وما سيتم اتخاذه الفترة القادمة من أجل نمو هذا القطاع المرحلة القادمة.