عندما بدأت زيارتي لمدينة سياتل الامريكية برفقة وفد اعلامي مع شركة مصر للطيران لتغطية استلام احدي طائراتها الجديدة طراز بوينج 737 -800 من مقر مصنع الشركة بمدينة سياتل الامريكية لم اتخيل المدينة بهذا الاتساع ولم اكن اعرف انها عاصمة ولاية واشنطن وهي ولاية تقع شمال غرب الولاياتالمتحدةالامريكية وهي غير مدينة واشنطن التابعة لولاية فرجينيا مقر البيض الابيض والكونجرس الامريكية كنت اتخيل مدينة سياتل مدينة صغيرة لاتحتوي سوي علي مصنع بوينج العملاق التي اكتسبت شهرتها من وجوده بها ولكن عندما وصلت الي هناك اكتشفت انها مدينة كبيرة مترامية الاطراف تبلغ مساحتها مثل مساحة مصر ويبلغ عدد سكانها مليوني نسمة ويقع بها مقر شركة ميكروسوفت ومقر شركة امازون وعدد كبير من شركات الكمبيوتر والاتصالات ولذلك اطلق عليها مدينة المال والاعمال مدينة نظيفة صديقة للبيئة تتوسطها بحيرة واشنطن ويسكن بيل جيتس باحد القصور علي شاطئ هذه البحيرة.. مدينة تتسم بالتسامح واحترام الاخر لدرجة ان ثاني اكبر مسجد بالولاياتالمتحدة يقع بتلك المدينة والذي تم بناؤه بالجهود الذاتية بواسطة عدد من رجال الاعمال المصريين والباكستانيين الذين حرصوا علي تزويده بكافة الانشطة الدينية والتعليمية والترفيهية والحرص علي دعوة المسيحيين واليهود لزيارته والتعرف علي الدين الاسلامي الوسطي السمح . كما قال لي الدكتور رأفت رشوان احد رجال الاعمال المتميزين والمشهورين في هذه المدينة الجميلة وعضو مجلس ادارة المسجد وهو عمدة المصريين هناك اننا نسعي من خلال التواصل مع الديانات الاخري والاندماج في ثقافة البلد الي اظهار روح الاسلام الوسطية وازالة الصورة الخاطئة التي انطبعت في اذهان الاخرين وذلك من خلال دعوتهم لزيارة المسجد وتنظيم دورات في الالعاب المختلفة بمشاركة ابنائهم مع ابنائنا ومشروعات للتكافل تشمل كافة الاديان والجنسيات ولا تقتصر علي المسلمين فقط لقد لمست خلال زيارتي لتلك المدينة الرائعة نظام ونظافة وسماحة الاسلام ونماذج مصرية وعربية يحتذي بها.. لقد التقينا بعدد منهم مثل الدكتور رافت رشوان والمهندس طارق محمود مدير احدي الادارات الهامة بشركة بوينج والمهندس وائل نائب رئيس شركة ميكروسوفت.