سكان منطقة غرب الرشاح بحي السلام أول يعانون بشكل يومي من انتشار التلوث الذي يصدر من الرشاح الممتد من الدائري حتي شارع الاربعين بعين شمس. والذي تتراكم تلال القمامة علي جانبيه. بالاضافة الي القاء الحيوانات النافقة ومخلفات "الطرنشات" الخاصة بالمنازل به لعدم وجود شبكة صرف صحي بالمنطقة مما يتسبب في انتشار الاوبئة والأمراض بين السكان. علاوة علي عدم وجود أي خدمات عامة فمياه الشرب تم توصيلها للمنازل بالجهود الذاتية. ولا يوجد مواصلات غير "التوك توك". في البداية يقول يوسف ياقوت - من سكان المنطقة -: نعاني الأمرين من بؤرة التلوث والأمراض المتمثلة في الرشاح. بالاضافة الي تراكم تلال القمامة والاتربة والقاء الحيوانات النافقة وانتشار الحشرات والزواحف مما اصابنا بالأمراض وخاصة اطفالنا. مناشدا المسئولين بتنفيذ وعودهم بردم الرشاح. ويلتقط طرف الحديث سيد عبدالمعبود قائلا : الرشاح في احيان كثيرة يغرق الطريق والمنازل بمياه الصرف بسبب انسداده بالقمامة والأتربة وقد وعد المسئولون علي مر السنوات الماضية بردم الرشاح ولكن لم يتحقق حلمنا حتي الآن. كما أن المنطقة تعاني من العديد من المشاكل منها ان الطرق ترابية غير ممهدة بالرغم من رصف شارع جمال عبدالناصر باستمرار حتي الرشاح ولا يتم استكمال رصف امتداده وكأننا من كوكب آخر. ويضيف مصطفي محمد أن المنطقة ليس بها صرف صحي مما اضطرنا الي انشاء "طرنشات" للمنازل مما يترتب عليه عبئاً مادياً بتنظيفه شهرياً كما تقوم بعض سيارات النزح بإلقاء مياه "الطرنشات" في الرشاح. بالاضافة الي توصيل الصرف الصحي لمشاكل شارع جمال عبدالناصر علي الرشاح مما ادي إلي تصاعد روائح كريهة واصابتنا بالأمراض. "شوفلنا حل" هكذا بدأت أم احمد حديثها قائلة : إن المنطقة سقطت من حسابات الحكومة حيث يتم تقديم كل الخدمات من نظافة ومياه وكهرباء ورصف لسكان شارع جمال عبدالناصر. عكس ما يتم مع سكان منطقة غرب الرشاح بالرغم من اننا تابعون لحي واحد ونعتبر منطقة واحدة لا يفصلنا عن بعض غير الرشاح. فنحن حتي الآن بدون عداد كهربائي ويتم محاسبتنا عن طريق الممارسة. ويري احمد السيد - سائق توك توك - ان منطقة غرب الرشاح تحتاج الي الكثير من الخدمات منها تمهيد ورصف الشارع الرئيسي وهو امتداد شارع جمال عبدالناصر. كما تفتقد المنطقة الي المواصلات الآدمية لربطها بالقاهرة. حيث يلجأ الأهالي الي التوك توك وسيارات الربع نقل لنقلهم الي جسر السويس للذهاب الي أعمالهم. ويشير علي محمود - من سكان المنطقة - الي سيطرة الباعة الجائلين علي الشارع كل يوم جمعة. حيث يتحول الشارع الي سوق كبير يصعب المرور منه. بالاضافة الي احتلال اصحاب المحلات التجارية للارصفة. مطالبا بإنشاء سوق تجاري يجمع البائعين وليكن عن طريق ردم الرشاح واقامة السوق عليه. ويصرخ محمود مصطفي - موظف - قائلا : اصبحنا لا نطيق العيش بالمنطقة بعد ان انفقنا ما نملك لبناء منازلنا بسبب اهمال الدولة وتركنا بدون خدمات رغم تسديد كل التزاماتنا تجاه الدولة بدفع العوائد بانتظام وتسديد الكهرباء بنظام الممارسة. فقد تقدمنا بالعديد من الشكاوي والتظلمات ولم يصل صوتنا لاي مسئول فعلي الاقل يتم عمل شبكة صرف صحي بدلا من "الطرنشات" وردم الرشاح وتحويله لصرف مغطي يخدم المنطقة.