رفع عدد من قبائل سيناء راية التحدي لمواجهة الإرهاب الجاثم فوق صدورهم منذ سنوات واستجاب الكثير من شيوخ القبائل لدعوة قبيلة "الترابين" بالتوحد من أجل مواجهة التكفيريين المأجورين الذي حولوا حياتهم إلي جحيم. واستباحوا دمائهم وأحرقوا أرضهم الخضراء التي زرعوها بسواعدهم وحولوها إلي خراب من أجل تنفيذ مخططات إسقاط الدولة الصامدة في وجه الغزاة منذ الاف السنين. بعد أن ظن هؤلاء المجرمين أنهم يستطيعون تركيعنا بالسلاح. وجاءت استجابة قبائل السواركة والرميلات والتياها والفواخرية و6 عائلات من سكان مدينة الشيخ زويد ورفح والعريش لدعوة "الترابين" ضربة موجعة للإرهابيين الذين بدأوا في السقوط في قبضة أبناء سيناء الشرفاء وما أكثرهم. ولم تكن انتفاضة ¢ الترابين¢ ضد القتلة وليدة المصادفة بل نتيجة ما واجهه أهالي سيناء من قتل وتدمير علي يد الغزاة المجرمين. لقد نحر الإرهابيون رءوس ما يزيد علي 200 مواطن وقتلوا نحو 300 آخرين من أبناء سيناء الطيبين بالرصاص بزعم التعاون مع الأمن. ولذا كان يجب أن يكون الرد عاصفاً علي هؤلاء المرتزقة وأن يكون التعامل معهم بنفس أسلوبهم خصوصاً أنهم خانوا الوطن وعرضوه للبيع لإعدائه بأبخس الأثمان. هؤلاء هم عبدة المال ولذا كانت رسالة الترابين واضحة ل "التكفيريين": سيناء مقبرتكم. وهذا ما أكده الشيخ موسي الدلح. أحد رموز القبيلة. الذي أصدر بياناً لتوحيد جميع العائلات. ولا تزال الدعوة مفتوحة للجميع في شمال سيناء ليلحقوا بقطار النزهاء والأحرار الذي أوشك علي الوصول لمحطته الأخيرة للقضاء علي الإرهاب خصوصا بعد أن نجح أبطال القوات المسلحة والشرطة في بسط نفوذهم علي جبل الحلال عقب أكبر معركة علي الإرهاب يشهدها التاريخ الحديث لتكون سيناء علي موعد مع درس جديد في تغيير مفاهيم القتال بعد حرب أكتوبر 1973 التي مازالت تدرس حتي الآن في الأكاديميات العسكرية في العالم. لقد آن الأوان لتضع حربنا علي الإرهاب أوزارها بعد أن استنفدت الكثير من دماء أبنائنا النبلاء في سيناء وغيرها من مدن مصر واّخرها استشهاد ضابطين وأمين شرطة الأسبوع الماضي علي يد عناصر تنظيم ¢حسم¢ الإخواني في مدينة نصر لكننا لن نصل إلي هذه النهاية السعيدة وخلال وقت قياسي سوي بتضافر الجهود ضد القتلة. وأن يتحول كل مواطن مصري إلي جندي يهب روحه للدفاع عن وطنه ويتعاون مع أجهزة الأمن لتوجه الضربات الأخيرة لهؤلاء المأجورين وهو ما ذهب إليه الكاتب والمحلل الإسرائيلي يوني بن مناحيم الذي كتب مقالا في موقع "نيوز وان" العبري قريب الصلة بالدوائر الاستخباراتية في تل أبيب. أكد فيه أن أن التعاون بين أهالي سيناء والأمن يزيد من احتمالات هزيمة الإرهابيين داخل سيناء والقضاء عليهم سريعا بسبب خطف التنظيم الإرهابي عدد من السكان وقتلهم. من بينهم زعيم قبيلة الفواخرية الشيخ حمدي جودة فضلاً عن تنفيذه عملية انتحارية بسيارة مفخخة في تجمع للبدو. وأقول لكم ان الرئيس عبدالفتاح السيسي حامي الوطن والذي يقوده إلي العبور الثاني متسلحا برؤية جديدة لمصر في القرن الواحد والعشرين وتشييد مشروعات تنموية وحضارية تضع دولتنا الناهضة في مصاف الدول الكبري. كانت زيارته الأخيرة للإمارات ومن بعدها الكويت والبحرين رسائل للقاصي والداني ممن يعتقدون أنهم قادرون علي تمزيق الدول العربية. أن مصر تجمع ولا تفرق وسد منيع يصون أمتها العربية من أي متربصين. ولذا فأن تماسك الجبهة الداخلية والقضاء علي الإرهاب في أسرع وقت ممكن بفضل تلاحمنا سيسرع الخطي لبناء دولتنا الحديثةبعد أن كاد يضيعها الإخوان إلا أن ثورة الشعب في 30 يونيو والتي احتضنها الجيش كالطفل الوليد لينقذها من الإرهاب الذي كاد يفتك بها والآن شب وطننا عن الطوق وبات فتيا عصياً علي السقوط بعد أن أصبح له درع وسيف وهي قواتنا المسلحة الباسلة.