أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن نظام التعليم المصري الحالي قديم من الاستحالة إصلاحه بما يتفق مع تطلعات الشعب المصري مشيرا إلي أن منظومة التعليم الحالية تعاني من غياب نظم متطورة للقياس والتقويم كما أننا أخذنا أولادنا للطريق الخطأ ونعلمهم في نفس الوقت بنظم قديمة مضيفا أن المواطن المصري مريض بداء "الثانوية العامة" لأن الطلاب والأسر يهدفون منذ التحاقهم بالتعليم إلي الحصول علي مجموع كبير للالتحاق بوهم كليات القمة. جاء ذلك أثناء الجلسة الأولي لمؤتمر "التعليم في مصر.. نحو حلول إبداعية" الذي تنظمه جامعة القاهرة مع مؤسسة أخبار اليوم حيث قال الوزير إن التحديات التي تواجه التعليم في مصر كبيرة ومتعددة من بينها أن 88% من ميزانية وزارة التعليم تصرف في بند الرواتب والأجور للمعلمين ولا توفر الحياة المعيشية اللائقة للمعلمين.. كما أن المرحلة الابتدائية فقط تضم 11 مليون طالب يدخل مرحلة رياض الأطفال سنويا 2 مليون طالب. وبالنسبة للثانوية العامة أكد أن هناك تعاوناً وتنسيقاً كاملاً مع وزارة التعليم العالي لإصلاح المنظومة عبر إعادة نظم التقييم في الثانوية وتحويله إلي نظام تراكمي يمنح خريجه شهادة صالحة لمدة 5 سنوات ولا يوجد به تقسيم للعلمي والأدبي ويمكن للطلاب إعادة دخول الامتحانات أكثر من مرة ثم يأتي دور وزارة التعليم العالي لوضع نظم قبول جديدة بالجامعات مضيفا أنه يمكن تطبيق هذا النموذج الجديد من العام القادم علي الطلاب الملتحقين بالصف الأول الثانوي بحيث يطبق بشكل كامل في .2020 وقال د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي إنه يوجد لدينا خطط استراتيجية كثيرة للتطوير وينقصنا الإمكانيات مشيرا إلي أن هناك 2 مليون و134 ألف طالب وطالبة في الجامعات الحكومية و196 ألف طالب في القطاع الخاص ب 26 جامعة خاصة. أضاف عبدالغفار أن الزيادة السكانية تتطلب التوسع في إنشاء الجامعات الجديدة. حيث نحتاج في عام 2030 إلي فتح جامعات جديدة وإضافة كليات في جامعات قائمة لاستيعاب 9 ملايين طالب مشددا علي ضرورة إعداد خريج بكفاءة عالية وهو ما يتطلب تحديث برامج الجامعات مضيفا أن دولاً كثيرة تعتمد علي القطاع الخاص في التعليم مطالبا بدخول القطاع الخاص كشريك أساسي في المنظومة التعليمية.