أثار قرار غلق شارع 26 يوليو أمام حركة المرور تمهيدا لبدء العمل بمشروع حفر خط مترو الأنفاق لاستياء أصحاب المحلات وقائدي السيارات والمارة. حيث أكد أصحاب المحلات التجارية ان غلق الشارع بهذا الشكل يؤثر علي حركة البيع والشراء فالحواجز الأسمنتية تم وضعها بعد السور الحديدي للرصيف بحوالي متر ولم يتركوا للمارة سوي متر واحد فقط مما يؤدي الي تكدس المارة علي الرصيف وأمام المحلات. ومن جانبهم أبدي المواطنون انزعاجهم من سوء اختيار توقيت غلق الشارع وخصوصا ونحن علي أعتاب استقبال شهر رمضان الكريم وتعد منطقة وسط البلد قبلة لشراء مستلزمات الشهر الكريم اضافة الي شراء ملابس العيد من المحلات المنتشرة بالمنطقة. كما أكد السائقون ان الزحام بدأ منذ غلق الشارع والتحويلات المرورية التي تسير ببطء شديد فكيف سيكون الحال خلال شهر رمضان. عمرو فاروق صاحب محل ملابس يشير الي أن غلق شارع 26 يوليو سوف يؤثر بالسلب علي حركة البيع والشراء بجميع المحال التجارية والتي تعاني من حالة صعبة بسبب الوضع الاقتصادي السييء. ويشير عصام وحيد صاحب محل الي ان معظم المحلات التجارية بالشارع تدفع ايجارات شهرية مرتفعة تصل لعشرات الآلاف شهريا وبسبب غلق الشارع ستنعدم حركة البيع نهائيا مما سيؤدي الي تسريح العمالة لتوفير رواتبهم في ظل عدم البيع والركود. ويضيف أبو الحسن محمد ان اقتطاع نصف الرصيف وانشاء سور حديدي عليه سيؤدي الي صعوبة مرور المشاة والتنقل بين المحلات لشراء لوازمهم من الملابس وخلافه ويضطرهم الي البحث عن محلات أخري بعيدة عن منطقة العمل. .. وبنبرة حزينة قال مجدي أحمد بائع جرائد اضطررت لمغادرة مكاني ونقل الاستاند الي شارع جانبي نظرا لضيق المكان بعد تركيب الأسوار الحديدية علي الرغم من حصولي علي ترخيص من الحي لمزاولة نشاطي ولا أعلم اذا كنت سأبيع الجرائد في هذا المكان أم لا. ويشكو محمد محروس سائق تاكسي من التكدس المروري الذي أصاب شارع طلعت حرب ومتفرعاته حتي ميدان التحرير بسبب غلق شارع 26 يوليو. مشيرا الي أن التحويلات التي أعدتها المحافظة تسير ببطء شديد علي الرغم من اننا لسنا في وقت الذروة. ويقول حمدي سلامة سائق تاكسي ان القادم من ميدان العتبة في اتجاه وكالة البلح سيكون مضطرا للسير بشارع طلعت حرب حتي ميدان التحرير ثم العودة لشارع رمسيس مرة أخري وهذا يستهلك وقتا أطول الي جانب لاستخدام وقود أكثر. ويقول صلاح حمدي ان اختيار التوقيت لغلق الشارع غير مناسب حيث اننا نستعد لاستقبال شهر رمضان الكريم ومنطقة وسط البلد هي منطقة جذب للعديد من المواطنين الذين يقبلون علي شراء احتياجاتهم ملابس العيد من وسط البلد. ويؤكد أحمد السعدني موظف ان الغلق الجزئي لشارع 26 يوليو لانشاء الخط الجديد لمترو الأنفاق لن يستغرق سوي أشهر قليلة وعلينا تحمل الزحام والتكدس هذه الفترة حيث ان الاستفادة عظيمة من انشاء هذا المشروع القومي العملاق. ويشاركه الرأي سعيد عبداللطيف مؤكدا ان المترو الجديد سيحل أزمة المرور بشوارع وسط العاصمة بشكل كبير ولهذا علي المواطنين تحمل هذا الوضع المؤقت لان القادم أفضل. ومن جانبه أكد اللواء علاء متولي مدير مرور القاهرة علي أن هناك بعض التأثيرات السلبية بمناطق وسط البلد نظرا لعملية التحويلات التي تمت نتج غلق شارع 26 يوليو لبدء الأعمال بمحطة مترو ناصر وتم التعامل معها وسحب تلك الكثافات والدفع بخدمات لفك الاختناقات وتحقيق أعلي سيولة ممكنة..وأضاف ان تجربة التحويلات بشارع 26 يوليو نتيجة الغلق سيتم تقييمها بعد اسبوع لقياس نجاحها لاتجاه العام استمرار التحويلات علي ما هي عليه بنسبة 75%. أما بعض التكدس الذي ظهر بمناطق جسر السويس ومصر الجديدة ناتج علي توقيتات خروج المدارس وأعمال المترو بهذه المناطق. وقد شهدت مناطق العروبة ومحور الثورة سيولة مرورية في الاتجاهين والادارة سارعت بارسال الخدمات لفك الاختناقات وتحقيق السيولة المطلوبة.