* كشفت المداخلة المهمة التي أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسي مساء أمس الأول مع برنامج "كل يوم" للإعلامي الكبير عمرو أديب عن العديد من الموضوعات والنقاط الهامة. المتعلقة بالقري والأسر الأكثر فقراً واحتياجاً في مصرنا الحبيبة. * كان الرئيس كعادته واضحاً وصادقاً عندما اعترف بوجود العديد من أهالينا يقطنون في منازل وبيوت غير مؤهلة للآدميين وهو ما يجعله يحزن بشدة وفي أوقات كثيرة يخاصمه النوم ألماً وحزناً علي هؤلاء البسطاء من أبناء الوطن. ومن هذا المنطلق طالب الرئيس بضرورة تعاون رجال الأعمال الشرفاء والوطنيين مع الدولة وجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني من أجل القضاء علي هذه الظاهرة الخطيرة والمؤسفة في نفس الوقت. * الرئيس اعترف أيضاً خلال المداخلة بأن أهالينا في الصعيد هم الأكثر معاناة ويحتاجون إلي المزيد من المشروعات التنموية والعمرانية لتوفير فرص العمل ورفع المعاناة عن كاهل أبناء هذا الجزء الغالي من الوطن. مشيرا إلي أن القادم سيكون أفضل بإذن الله وأن الفترة المقبلة ستشهد العديد من الافتتاحات والمشروعات في شتي ربوع الوطن خاصة في الصعيد الذي ظل محروماً لعقود طويلة من أدني الحقوق والخدمات وهو ما جعل أبناءه أرضاً خصبة للتطرف الفكري والانضمام للجماعات المتطرفة التي تتخذ من الفقر والحاجة سنداً وذريعة لبث الأفكار الهدامة في عقول ونفوس هؤلاء البسطاء والمحتاجين. * نعم سيادة الرئيس. ظل أبناء الصعيد و لا يزالون يعانون من فقر الخدمات وندرة الموارد وهوما اضطر الآلاف وربما الملايين منهم إلي الهجرة سواء داخلياً إلي القاهرة والإسكندرية أو غيرهما من المدن الكبري بحثاً عن الرزق وزيادة الدخل أو خارجياً إلي الدول العربية والأوروبية. وهو ما أفقد الوطن من عمالة مدربة ورخيصة ربما تفوق الكثير من مثيلاتها في الخارج. علاوة علي تراجع مستوي الخدمات والمرافق في كافة محافظات الصعيد خاصة في المنيا وأسيوط وسوهاج وارتفاع نسبة البطالة بين أبنائها مما جعلهم قنابل موقوتة تهدد الوطن. * لعل ما ذكره الرئيس في مداخلته المهمة أمس الأول يكون بداية حقيقية للاهتمام بالقري الأكثر احتياجاً في مختلف المحافظات حوالي "1500 قرية" بصفة عامة وفي الصعيد علي وجه الخصوص. خاصة فيما يتعلق باقامة العديد من المشروعات والمصانع الكبري لتوفير فرص العمل للشباب وزيادة دخل المواطنين. مع الاهتمام بمشروعات المياه والصرف الصحي بقري الصعيد ونجوعه التي بات العديد من أبنائها يعانون الاصابة بالأمراض الخبيثة بسبب تلوث المياه سواء المخصصة للشرب أو تلك التي يتم استخدامها في ري المحاصيل الزراعية. علاوة علي وجود العديد من الأسمدة الضارة التي تستخدم في العديد من هذه القري. * سمعنا كثيرا عن مشروع المثلث الذهبي الذي يستهدف تنمية منطقة جنوب الصعيد في الأقصر وأسوان والبحر الأحمر. وبالتالي يعود بالنفع علي باقي محافظات الصعيد. ولكن حتي الأن لم يتم البدء فعلياً في تنفيذ المشروع أو علي الأقل لم نر خطوات إيجابية علي أرض الواقع كما شاهدنا وتابعنا في مشروعات العاصمة الإدارية ومنطقة العلمين ومحور قناة السويس وغيرها من المشروعات التنموية والقومية الكبري التي تنفذها الدولة حاليا. ومن هذا المنطلق أرجو أن تكثف الحكومة جهودها خلال الفترة المقبلة بمنطقة الصعيد وتوضيح ما يتم من مشروعات بهذه المنطقة المهمة أمام الرأي العام حتي لا نترك أبناء الصعيد فريسة لإرهاب الفكر والفقر!!