علي حمام سباحة في احدي الفيلات بالمدن الجديدة يجلس الشباب والفتيات بلباس البحر "البكيني" للفتيات و"الشورت" للشباب ومع الموسيقي الصاخبة الصادرة من مكبرات الصوت والدخان الأزرق وكؤوس الخمر والرقص تقام حفلات ال "بول بارتي" التي يدعو إليها الشباب من خلال صفحات الفيسبوك لحضور هذه الحفلات مقابل 500 جنيه شاملة جميع أنواع المخدرات والخمور مع التنويه أن الجلوس علي حمام السباحة بلباس البحر هو شرط أساسي من شروط الحفل بينما تقام حفلات أخري تعرف بحفلات الخبط في الشقق ويتناول فيها الحضور حبوب الهلوسة. "الجمهورية" التقت الشباب الذين حضروا تلك الحفلات وتحدثوا عما يتم بها من أفعال محرمة ومخلة. في البداية يقول أ . ع هذه الحفلات كانت تقام في المناطق السياحية الساحلية بين السائحين الأجانب وبعض المصريين القادرين علي الذهاب لتلك الأماكن وهذه الحفلات طبيعية جداً بالنسبة للأجانب ولا يوجد فيها شيء معيب وبعد انخفاض عدد السائحين بمصر بدأ بعض الشباب في التفكير في اقامة هذه الحفلات في القاهرة بأسعار في متناول الكثير من الشباب الذين يبحثون عن المتعة والجديد في هذه الحفلات. ويضيف "ش . م" أن حفلات ال "بول بارتي" التي يتردد عليها أبناء الطبقة الراقية من مختلف الأعمار ليعيشوا جواً مختلفاً عن طبيعة المجتمع الشرقي في محاولة منهم لتقليد الغرب انتشرت مؤخراً في مصر كنوع من أنواع الحرية وانطلاق الشباب للحصول علي متعتهم الجسدية أو النفسية بممارسة كل أنواع المحرمات من خمور ومخدرات ومنشطات جنسية وحفلات جنس جماعي وهذه الحفلات تتم الدعوة لها عن طريق مجموعات علي صفحات الفيسبوك حيث يتم الدخول إلي هذه المجموعات عن طريق أصدقاء مؤسسين لها أو اعضاء قدامي لقبول العضو الجديد الراغب في الانضمام لها ومن خلال هذه الصفحة يتم الاتفاق علي اقامة الحفلات وقيمة التذكرة والمكان المقام بها علي أن يقوم كل مشترك بإحضار ما يلزمه من مخدرات وخمور لزوم الحفل. ويوضح "ك . س" أن الحفلة تبدأ في العادة بعد منتصف الليل بحضور الشباب من الجنسين بسياراتهم الفارهة وعند الدخول يتم ابراز الدعوة ليطلع عليها ال "بودي جارد" ثم يتوجه الشباب نحو غرف الفيلا لارتداء البكيني للفتيات والشورت للشباب ثم يتوجهوا لحمام السباحة المحاط بعدد من المناضد الموضوع عليها زجاجات وكؤوس الخمر وعلي حافة حمام السباحة يتم نصب ال "دي جي" ويبدأ الحفل بموسيقي هادئة ثم تتحول لصاخبة واثناء ذلك يتم تناول سجائر الحشيش والمخدرات بمختلف أنواعها واحتساء الخمر وبعد فترة وجيزة ينتشي الشباب لتبدأ المراسم الحقيقية للحفل ويستمر هذا الأمر حتي الصباح الباكر دون تدخل من الأجهزة المعنية.. مشيراً إلي أنه بعد أن حضر أكثر من حفل ندم علي ذلك وتاب عنه. وتضيف "س . م" أن الأمر لا يقتصر عند هذا النوع من الحفلات بل ظهرت حفلات أخري تسمي بجلسات ال "خبط" وهي تقام في الشقق الفاخرة ويتم الدعوي لها أيضاً علي الجروب المغلق علي الفيس ويتم دعوة الأصدقاء لها. حيث لا يزيد عدد المدعوين بها أكثر من 30 فرداً من الجنسين ويفضل أن يحضر الشاب مع صديقته. ويوضح "م . ش" أن الحفل يبدأ بتناول الشباب "البلات" وهي عبارة عن حبوب مخدرة من يتناولها يشعر بأنه يعيش في عالم آخر وعندها يتم الاستماع لنوع من الموسيقي تساعده علي الاتيان بأفعال غير مفهومة وغير مدركة فمنهم من يقوم بخلع ملابسه والرقص والبعض الآخر يدخل في حالة هلوسة سمعية وبصرية ومنهم من يظن نفسه انه زعيم ويلقي بالخطب الرنانة ومنهم من يتخيل الحائط فتاة ويبدأ بالرقص معها كما يتناولون جميع أنواع المخدرات المختلفة من حشيش وهيروين وخمور بأنواعها المختلفة وفي نهاية الأمر تخور قواهم ويبدأون في الترنح ثم الشعور بالغثيان والغياب عن الوعي تماماً حتي الصباح. ويؤكد "ص . م" علي أن حضور تلك الحفلات يكون بداية الطريق إلي الانحراف وضياع المستقبل لذلك انصح كل الشباب والفتيات بعدم الانسياق وراء رغباتهم بحضور الحفلات "البولي بارتي و"الخبط" لأنها في النهاية ستؤدي للانحراف وخلق جيل ضائع لا ينفع المجتمع بأي شيء.