أصبحت أزمة الفكة مشكلة يومية يعاني منها الجميع سواء مواطنون أو تجار وقد طالت الأزمة جميع المؤسسات التي تتعامل مع المواطنين حيث يعاني الكل من عدم توافر الفكة أو الفئات الصغيرة من العملة سواء فئة الجنيه أو النصف أو الربع جنيه. المشاجرات يومية ومستمرة ومتكررة بسبب أزمة الفكة التي لا تنتهي ولا يقدم لها المسئولون تفسيراً أو حلاً وجميع الوحدات الصغيرة من العملة تجد نقصاً في السوق فلا يوجد تاجر يعطي باقي النقود الفكة لزبائنه قد يقدم لهم قطعة من الحلوي لا يحتاجون إليها بدلاً من النقود الفكة.. وأيضا المحلات الكبيرة داخل المولات التجارية أو حتي السلاسل التجارية من المستحيل أن تعطي باقي النقود الفكة لعملائها لعدم توافر هذه الفئات الصغيرة من النقود داخل متاجرهم. والأزمة لا تقتصر عند هذا الحد حيث تجد طابوراً طويلاً أمام شبابيك مترو الأنفاق فقط في انتظار أن يعطيهم الصراف باقي النقود التي دفعوها لشراء تذكرة ولأنه ليس لديه أي وحدات صغيرة من العملة ينتظر المواطنون أمام هذه الشبابيك لحين ظهور أي شخص لشراء تذاكر ويتوافر معه أي قدر من الفكة لحل الأزمة. يري البعض أن تكلفة المعدن المصنع من العملات المعدنية من فئة الجنيه والنصف والربع جنيه.. مرتفعة حيث يتم صناعتها من مواد مثل النحاس والنيكل والزنك.. ولهذا يلجأ بعض تجار المعادن لجمعها وصهرها للاستفادة من هذه المعادن ذات القيمة المرتفعة.. ولكن أليس من الممكن أن يتم استبدال هذه المعادن بمعادن أقل قيمة وسعرها أرخص من المعادن ذات القيمة المرتفعة والتي تصنع منها حاليا النقود المعدنية وحتي لا يطمع فيها أصحاب النفوس الضعيفة من تجار المعادن وحتي يختفي السبب الرئيسي وراء نقص هذه العملات وعدم توافرها بما يكفي حاجة السوق. أو العودة مرة أخري إلي العملات الورقية والاستغناء عن النقود المعدنية.. ولكن هذه العملات أيضا غير متوافرة رغم إعلان المسئولين من قبل عن طرح كميات كبيرة من هذه العملات الورقية ذات الفئات الصغيرة مثل الجنيه ونصف وربع الجنيه ولكن لم تظهر مثل هذه العملات في الأسواق لتكون حلاً مساعداً للأزمة التي لاتزال مستمرة. والغريب أن تصريحات المسئولين لا تنتهي والتي تؤكد علي طرح الملايين من قطع النقود المعدنية وملايين أخري من العملات الورقية لإنهاء أزمة الفكة.. ولكن من الواضح أن حجم العملات الورقية التي تم طبعها ليس كافياً لحل أزمة نقص الفئات الصغيرة من العملات.. والمشكلة مازالت مستمرة.