بحسب تعريف العلماء هو مرض مزمن.. يصيب الانسان بإرادته "حين تعاطي المخدرات" أو بغير ارادته "وذلك بخداع آخرين". كذلك يحدث الادمان من أخذ أدوية معينة لمدة طويلة دون رعاية وارشاد طبي مناسب. مواد الادمان: المخدرات بأنواعها. المخدرات الرقمية. والأدوية لفترة طويلة. ذات التأثير المخدر. والانترنت. ومواقع التواصل الاجتماعي "Soial Media). والمواد الاعلامية كالتليفزيون. والقنوات المتنوعة الكثيرة. حتي الصالح منها. يمكن أن يحدث إدمانا. يضر بالصحة. وأحيانا يشغل الشباب عن تناول طعامه. هل من علاج؟ نعم هناك علاج في كل مراحل الادمان وأنواعه. ارادة الشخص المدمن. واقتناعه بالحاجة الي العلاج. وتنفيذ كل خطواته بدقة واصرار. واستمرار وارشاد طبي وروحي. ماذا عن الانتكاسة؟ واردة باستمرار. ما لم يلتزم الشخص بتعليمات الطبيب والخبير التربوي اللذين يعالجانه.. وهي مأساة طبعا. تشير لعدم جدية المريض أو صعوبة الحالة. لكن العلاج ممكن. مادامت الارادة حاضرة بصدق. مع الالتزام المستمر بتعليمات: الطبيب والمعالج التربوي. هل للإدمان مستوي اجتماعي معين؟ للأسف كل المستويات المادية والاجتماعية معرضة لهذا الداء الصعب. فالكل يجد المواد التي تناسبه اقتصاديا. وبالطبع كلما رخص سعر المخدر كلما كان ذلك دليلا علي خلطة بمواد أخري أو غشه. مما يسبب خطورة أكثرعلي المتعاطي. ما مصير المدمن؟ أحد ثلاثة مصائر: 1 المرض: فالادمان يضر جميع أعضاء الجسم. وبخاصة المخ والأمعاء والرئتين.. الخ. 2 الجنون: نتيجة تآكل الفص الأمامي للمخ "Frontal lobe) المسئول عن "السلوك الانساني". 3 السجن: نتيجة جرائم عنف أو سرقة.. الخ. والنهاية الموت البطيء أو السريع.. وربما الانتحار.. حيث ان هذه المواد تحدث في متعاطيها نوعا من "الاكتئاب" "Depression). فتكون المعنويات منهارة. وبالتالي تؤدي الي الاكتئاب الذي من أعراضه "علميا" "الرغبة في الانتحار وممارسته"!! عبودية المدمن: يصير المدمن عبدا ذليلا للمخدر. لدرجة انه يستعد لارتكاب أي شيء حتي الجريمة. ليجد مادته المخدرة. وأذكر أن مدمنا تم علاجه من الادمان. ونزع المخدر من جسمه. وأخذوه الي مكان كنسي لقضاء فترة هدوء ونقاوة وشبع روحي. الا انه استمر في التعاطي "دون أن يشعر به من حوله". وذلك من خلال الأتوبيسات التي تحضر هذا المكان حاملة زوارا.. لكن المدمن يصل أحيانا الي السائق أو تابعه أو أي شخص آخر. ويشتري منه المخدرات.. ولما تنقذ نقوده يسرق المكان الذي يرعاه. تأثيره علي الأسرة: أسرة المدمن مجموعة مساكين!! ذلك انه يأخذ نقودا كثيرة لشراء المخدرات. فالادمان هو السيد القاسي الذي لا يرحم. لدرجة انه يسرق. ويرتكب جرائم. حتي لو وضعناه في أقدس الأماكن كالأديرة لينال فرصة توبة واشباع روحي. كيف يحصلون علي المخدر: لا يعدم المدمن وسيلة في الحصول علي أو الوصول الي المخدرات! وذلك من خلال أصدقائه الأشرار. أو تجار: "ذئاب مفردة أو مجموعات معروفة"!! نهاية مريرة: غالبا نهاية المدمن "الانتحار" اما بجرعة زائدة. أو أمراض مزمنة. أو حتي حين يشنق نفسه فعلا. بسبب ما يعانيه من آلام واكتئاب.. ومعروف طبيا وعلميا ان من الاكتئاب "الرغبة أو الميل الي الانتحار "Suicidal Tendencies).. وهذا ما حدث كثيرا للأسف. حتي ولو كان في مكان مقدس يرعاه!!! الإدمان يتسلط عليك كسيد قاس: "لا يقدر أحد أن يخدم سيدين.. لا تقدرون أن تخدموا الله والمال" "متي 6:24".. ان استعباد الانسان لهذا السيد الدخيل والقاسي. سوف يلغي تلقائيا تبعيته للرب.. الآب الحنون.. فادي البشرية. فكيف يمكن لمن يسلم الانسان نفسه لهذا السيد القاسي. أن يستطيع بعد ذلك أن يتبع المسيح. بعد أن يكون قد فقد حريته وارادته التي منحها له المسيح "ان حرركم الابن فبالحقيقة تصيرون أحرارا" "يو 8:36".