يبدو أن الاتفاق حول مصير الرئيس السوري بشار الاسد خلال المرحلة الانتقالية سيبقي العقبة أمام احداث اي تطور في محادثات جنيف 5 بالمقارنة بالجولات السابقة. قالت وزارة الخارجية الروسية أن المطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد تقوض في الواقع محاولات تحريك المفاوضات السورية وفصل المعارضة السورية المسلحة عن الإرهابيين وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلي أن تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت مؤكدة أن اشتراط باريس إيصال المساعدات إلي سوريا برحيل رئيسها الأسد أمر غير معقول. في المقابل نددت المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدي الأممالمتحدة. نيكي هالي بما وصفته الانتهاكات التي يقوم بها النظام السوري وحلفاؤه ضد المدنيين والتي قالت إنها بمثابة جرائم حرب مشيرة إلي أن بشار الأسد وإيران يمثلان عائقا كبيرا أمام حل الأزمة في تلك البلد. في غضون ذلك اعتبر وفد المعارضة السورية في جنيف أن خرق وقف النار وتهجير السوريين من بيوتهم هي حقيقة المحك والامتحان الرئيسي ل روسيا كضامن رئيسي في المفاوضات كما اتفقت المعارضة السورية مع نائب وزير الخارجية الروسي علي ضرورة تعزيز الهدنة الهشة خلال لقاء علي هامش محادثات جنيف. وفي تطور آخر بحث وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في أنقرة عددا من الملفات منها إقامة منطقة آمنة مؤقتة في سوريا تعتمد علي وقف إطلاق النار ووسائل أخري. كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكد أن مهمة قوات بلاده في سوريا لم تنته بعد وأن هناك أموراً لم تنجز إلي الآن في الشمال السوري وذلك عقب الاعلان عن انتهاء عملية درع الفرات في سوريا. وأوضح أردوغان في مقابلة مع إحدي القنوات التركية الخاصة مساء أمس الخميس أن علي روسيا الامتناع عن الاستجابة لكافة الدعوات المقدمة إليها. وذلك في إشارة إلي تقارب موسكو مع تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي. وعلي الصعيد الميداني قطعت قوات سوريا الديمقراطية طريق حلب الرقة الدولي عند قرية مزرعة الصفصافة شرق مدينة الطبقة. وذلك بعد معارك مع تنظيم داعش. من ناحية آخري أكدت تقارير إعلامية أن الجيش الألماني شارك في اعطاء معلومات عن هدف في سوريا تبين فيما بعد أنه مدرسة استهدفت بضربة جوية أدت لمصرع 33 من المدنيين معظمهم نساء وأطفال. والتقطت طائرات تورنادو ألمانية صورا في التاسع عشر من شهر مارس الحالي لمبني في بلدة المنصورة السورية قرب الرقة وأرسلت هذه الصور إلي التحالف الدولي ضد تنظيم داعش وبعد يوم من ذلك تم استخدام الصور لتدمير المبني وتم إبلاغ لجنة الدفاع في البرلمان الألماني بهذه المعلومات.