قبل ساعات من القمة المرتقبة بين الرئيسين الروسى فلاديمير بوتين وحسن روحانى فى موسكو، كشف وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف عن أن روسيا يمكن أن تستخدم قواعد عسكرية إيرانية "لمكافحة الإرهاب فى سوريا"ولكن على أساس مبدأ كل حالة على حدة. ومن المنتظر أن يطغى الملف السورى على مباحثات بوتين وروحاني، حيث أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمى فى وقت سابق أن الرئيسين الروسى والإيرانى سيبحثان "قضايا إقليمية، خصوصا الأزمة السورية، والحلول الكفيلة بإنهائها سريعا". وفى سياق متصل، يصل وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون إلى أنقرة اليوم لإجراء محادثات حول سوريا وتحديدا الأوضاع فى مدينة الرقة، فضلا عن بحث مجموعة من القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك، ومن المقرر أن يجتمع تيلرسون مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان غدا الخميس. وعلى صعيد مباحثات "جنيف 5" بين الحكومة والمعارضة المسلحة السورية، أكد كبير المفاوضين فى وفد الهيئة العليا للمفاوضات محمد صبرا أن العملية السياسية لتسوية النزاع السورى فى جنيف لا تزال متوقفة، واتهم الحكومة السورية ب"عدم الانخراط الجدي" فى المفاوضات. وأعرب صبرا عن اعتقاده بأنه لا يمكن إنضاج أى حل سياسى للنزاع السورى الذى دخل عامه السابع من دون انسحاب روسيا من القتال فى سوريا وبغياب دور أمريكى فاعل. وأضاف أنه "حتى اللحظة ليس لدينا شريك آخر فى هذه المفاوضات، ولاتزال مباحثاتنا مع فريق الأممالمتحدة". وجدد صبرا موقف المعارضة من مصير الرئيس السورى حيث أشار إلى أن المعارضة تطالب "بإحالة الأسد إلى المحاكمة العادلة بمجرد تشكيل هذه الهيئة". على الصعيد الميداني، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية اندلاع اشتباكات عنيفة ضد مسلحى "داعش" قرب قرية ساحل الخشب غرب مدينة الرقة. وأكدت قوات سوريا الديمقراطية موصلة التقدم بمحيط مدينة الطبقة، وذلك خلال عملية غضب الفرات التى تنفذها فى ريف الرقة بدعم من التحالف الدولى بقيادة واشنطن وذلك تمهيدا لإطلاق معركة طرد تنظيم "داعش" الإرهابى من مدينة الرقة. وفى غضون ذلك، أعلنت الأممالمتحدة أن نحو 40 ألفا معظمهم من النساء والأطفال نزحوا بسبب القتال قرب مدينة حماة السورية.