حاول وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون طمأنة الحلفاء بأن واشنطن لا تميل إلى جانب موسكو بشأن الصراع السوري وأبلغهم اليوم الجمعة بأن الولاياتالمتحدة تؤيد جهود الأممالمتحدة للتوسط في حل سياسي للحرب. وقال تيلرسون إن العلاقات العسكرية مع روسيا تعتمد على موقفها من المعارضة المسلحة التي تقاتل حكومة الرئيس بشار الأسد الذي تدعمه موسكو. والتقت دول معارضة للأسد اليوم الجمعة للمرة الأولى منذ تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في محاولة لإيجاد أرضية مشتركة قبل مفاوضات السلام التي تدعمها الأممالمتحدة في جنيف الأسبوع القادم. كانت كل الأنظار متجهة إلى واشنطن ونهجها بشأن إنهاء الحرب في سوريا في ضوء وعود ترامب بتعزيز العلاقات مع روسيا ولا سيما في الحرب على تنظيم داعش وسياسة الرئيس الأمريكي بشأن سوريا غير واضحة. وقال دبلوماسيون غربيون إن تيلرسون أكد في محادثات على هامش اجتماع لوزراء خارجية مجموعة العشرين على أهمية التمسك بجهود الأممالمتحدة للتوصل إلى حل سياسي يقوم على قرار مجلس الأمن 2254 وبرعاية المبعوث الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا. وسيعقد المبعوث الخاص جولة جديدة من محادثات السلام بين الأطراف السورية يوم الخميس القادم. وقال الدبلوماسيون أيضا إن تيلرسون أكد أن موقف موسكو بالانضمام إلى الحكومة السورية في وصف جميع المعارضين المسلحين بالإرهابيين سيجعل التعاون العسكري بين واشنطنوموسكو معقدا. وقال دبلوماسي "خلال المناقشات أوضح أنه لن يكون هناك تعاون عسكري حتى يقر الروس بأن كل المعارضة ليست إرهابيين." وتدعم الولاياتالمتحدة ودول خليجية عربية وتركيا قوات من المعارضة المسلحة لكن الوضع معقد بسبب دور الفصائل الإسلامية المتشددة- بما فيها تنظيم الدولة الإسلامية- في الحركة المناهضة للأسد. وتعارض واشنطنوموسكو تلك الفصائل المتشددة. وأبلغ وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو الصحفيين أن اجتماع الجمعة كان مفيدا. وقال إيرو "نطالب الداعمين الروس للنظام بالضغط عليه كي يتوقف عن اعتبار كل المعارضة إرهابيين... وإلا فلن تكون هناك مناقشات في جنيف." وقال زيجمار جابرييل وزير الخارجية الألماني عقب الاجتماع الذي ضم الولاياتالمتحدة والسعودية وتركيا وفرنسا وبريطانيا "من الواضح أن كل المجتمعين يريدون حلا سياسيا ... هذا الحل يجب تحقيقه في جنيف تحت رعاية الأممالمتحدة ولا يجوز أن تكون هناك أي مفاوضات موازية." تجنب أن تكون فوضوية."