ما جاء علي ألسنة الأطفال ضحايا دار اشراقة للأيتام يدمي القلوب ويذرف الدموع بغزارة. فقد روي بعضهم حكايات تعرضهم للموت وقصص العذاب من قلب المأساة قالوا ان المسئولين كانوا يربطوننا في الأسرة ويضربوننا بالعصي يومياً. وكانوا يعلقوننا من أرجلنا. وأنهم كثيراً ما حاولوا الهرب بالقفز من فوق الأسوار. لاحساسهم أنهم في سجن. وهذه الروايات واحد في المائة مما يحدث داخل بعض الدور الأخري حيث يتعرض البعض للاعتداءات الجنسية بوحشية. وتزويج الفتيات القصر رغماً عنهن لمن يريدون وليس لمن تريده الفتاة نفسها وغيرها من الفضائح التي للأسف لم نتذكرها إلا بعد حدوث الكارثة فتتناولها وسائل الإعلام. وبالتالي تكون الإجابات الجاهزة التي تأتي علي ألسنة المسئولين بوزارة التضامن بأنه سيتم غلق الدار ومحاسبة المقصرين. لزوم الشو الإعلامي. ثم تعود ريمة إلي عادتها القديمة والدليل استمرار تلك المآسي للآن. صحيح كلام د. عزة عبدون مدير إدارة الأسرة والطفولة بالوزارة بأنها لم تستطع النوم من جوع وأنين الأيتام ولم تر عيناها النوم طوال 3 أيام عن انسانيتها ولكن هذا لا يكفي. وان كانت تشكر علي تعاطفها ومدي تأثرها. لأن عليها مهام جساما بحجم تلك المأساة التي هي موجودة حالياً في دور أخري لم تصل تجاوزاتها مسامع الإعلام. وعليها إذا أرادت ان تنام قريرة العين هادئة البال ان تجوب هي وغيرها من المسئولين 448 داراً في ربوع المعمورة أغلبها في القاهرة حيث بها وحدها 226 داراً. وان تتبني تلك الدور طالما الوزيرة المسئولة الأولي بلا قلب يرحم. صراحة ما يحدث في تلك الدور التي يفقد فيها الأيتام إنسانيتهم وآدميتهم وعذريتهم أيضاً. ليس إلا جزءاً مما يحدث في هذا الزمان لذا ليس من المستغرب حدوث ذلك وأكثر كل شيء حولنا يؤكد فشل المسئولين وعدم إحساسهم بأنات الشعب خاصة الفقراء فزادت أعدادهم وأتوقع ألا يتم حسم الانتهاكات التي تحدث يومياً في تلك الدور. لأنها بالنسبة لهم مجرد ديكور كي يقال ان هناك دورا لرعاية الأيتام. وهي بمثابة سجون ومعسكرات تعذيب كالتي كانت تحدث في ألمانيا النازية أيام الحرب العالمية الثانية رغم ان عدد اليتامي الذين يسكنون تلك الدور حوالي 2.5 مليون طفل. ناهيك عن المشردين في الشوارع داخل الانفاق وتحت الكباري وهم أضعاف ذلك وهم القنبلة الموقوتة! الحقيقة إذا لم تمتد اليد الحانية لهؤلاء. فقل علي الدنيا السلام. لأن هؤلاء تحت سياط القهر والتهميش والهتك لأعراضهم سيتحولون إلي ذئاب بشرية. وإلي بلطجية يقطعون الطريق ويسفكون الدماء علي قارعة الطريق. انتقاماً من المجتمع الذي لم يرحمهم ومن الحكومة التي لم تعترف بحقوقهم البسيطة المتمثلة في مأوي بين أربعة جدران. ولقمة ولو كانت بلا غموس فهذا أرحم من التشرد في الشوارع. والاتيان بسلوكيات قد تطال في النهاية المسئولين المتقاعسين أنفسهم أو أبناءهم. أتمني ألا تمر هذه المأساة مرور الكرام كسابقاتها. وألا يغلق هذا الملف المخزي والذي يعد سبة في الجبين وعاراً يشوه صورنا في الخارج. خاصة وان هؤلاء لا ذنب لهم سوي أنهم خرجوا إلي الدنيا إما نتاج سفاح تم القاؤهم أمام أبواب المساجد. أو صحية انفصال والدين. فلم يجدوا سوي الدور التي انشأتها الدولة كأم بديل لهؤلاء. مثل بقية دول العالم التي تولي هؤلاء رعاية فائقة. تمكنهم من الانخراط والاندماج في المجتمع ثانية. وتداوي جراح اليتم فيعودون أسوياء نافعين لأنفسهم وللمجتمع لان مسئوليهم وفروا لهم سبل الراحة وتعاملوا معهم بآدمية. أما عندنا فالوضع مختلف حيث يعتبرونهم عبئاً وضيوفاً غير مرغوب فيهم. مع إننا في بلد إسلامي حض الله فيه علي حسن معاملة هؤلاء في قرآنه بقوله "وأما اليتيم فلا تقهر.." ولكن يبدو ان الدين شيء والواقع شيء آخر. بدليل أننا أكثر شعب يزني ويصلي يسرق ويزكي. وتلك آفتنا ان لم نعالج منها فسيزيد سخط الله علينا أكثر مما نحن فيه الآن. .. وأخيراً * راقبوا دور الأيتام.. وإلا أغلقوها.. فربما يكون الشارع أرحم. * وإذا لم تجد الوزارة أموالاً لتحسين أحوالهم.. فأصحاب المعاشات ممكن ان يتنازلوا عن ملياراتهم التي نهبتوها لصالحهم. * واسأل وزيرة التضامن.. ألم تزعجك أنات هؤلاء اليتامي في منامك؟! * رحم الله الفاروق عمر.. عندما قال: أخشي ان تعثر ناقة في العراق واسأل عنها يوم القيامة.. لماذا لم تسو لها الطريق يا عمر؟ * بعد 6 سنوات عاد مبارك إلي منزله كالشعرة في العجين..! * 16 مليار جنيه لشراء القمح من المزارعين.. نصفها سيكون في جيوب الحرامية! * استبعاد مراكز القوي في التعليم.. عقبال حيتان الدروس الخصوصية. * أخيراً حلم مدينة الروبيكي تحقق بتسليم 10 مدابغ لأصحابها.. فعلاً يوم الحكومة بسنة! * عقبال نقل ورش صقر قريش بالمعادي الجديدة والتي نسمع عنها من قبل ثورة يناير!