أولياء الأمور يرحبون بإلغاء المفردات من سؤال القصة

سؤال غير متوقع والإجابة بأسلوب الطالب علي الأحداث أفضل

رحب أولياء أمور طلاب الثانوية العامة بقرار مستشار اللغة العربية بإلغاء سؤال المفردات من القصة للتخفيف علي الطلاب حيث إن الطالب يظلم أثناء التصحيح نتيجة حدوث بلبلة لتعدد المعاني للفظ الواحد مشيرين إلي إمكانية تعويض ذلك في النصوص لأنها محدودة مطالبين بإعادة النظر في سؤال التعبير الذي يتم تقييمه عشوائيا من المصححين ويتسبب في نزيف الدرجات للطلاب.
أكد تامر محمد - مدرس لغة عربية - أن قرار مستشار اللغة العربية بشأن إلغاء أسئلة المفردات في القصة والاعتماد فقط علي الأسئلة الموضوعية والمقالية يعتبر قراراً مثالياً خصوصا أن القصة طويلة وبالتالي فأسئلة المفردات لن تكون متوقعة لدي الطالب ويمكن التعويض بأسئلة المفردات في النصوص حيث إنها محدودة ومعروفة للطالب.
أضاف أنه من الأفضل أيضا إلغاء تقييم التعبير من امتحانات آخر السنة خصوصا في الشهادات المؤثرة كالإعدادية والثانوية حيث إن سؤال التعبير يتم تقييمه عشوائيا مما يؤثر علي مجموع الطالب وانتقاله للمرحلة التعليمية التالية.
قال سمير السيد - موجه أول لغة عربية بإدارة المعصرة التعليمية: إن سؤال المفردات بالقصة غير مهم بالنسبة للطالب ولم يستفد منه شيء ولكن فقط المهم أن يفهم الطالب القصة وأحداثها ويستطيع الإجابة علي الأسئلة بأسلوبه مشيرا إلي ضرورة التركيز علي الأجزاء المهمة في اللغة العربية مثل النحو خصوصا أن المشكلة الرئيسية التي تواجه الطالب تتمثل في عدم قدرته علي فهم النحو والإلمام بقواعده بشكل جيد..أضاف أنه يجب الوصول بالطالب إلي المرحلة التي يستطيع فيها أن يكتب برقية أو جواب دون أي أخطاء لغوية ونحوية.
أوضح محمود عيد - مدرس لغة عربية - أن إلغاء المفردات في سؤال القصة في صالح الطالب لأنه يتعرض للظلم بسبب تعدد المعاني للفظ الواحد خصوصا أن نموذج الإجابة قد يحتوي علي معني واحد فقط لذلك يختلف المصححين في اعتبار الإجابة صحيحة أم خاطئة معبرا عن سعادته بإلغاء هذه الجزئية حتي لا تؤثر علي المجموع النهائي للطالب.
أجمع حسن عيد وفؤاد محمود ونادر السيد أولياء أمور علي أن إلغاء أسئلة المفردات واللغويات للتخفيف علي الطالب حيث إن الطالب سوف يتعامل مع سؤال القصة مثل أي سؤال آخر حيث يهتم بالأحداث التي تدور بها والشخصيات الموجودة بالقصة أكثر من اللغويات ومفردات الكلمات مشيرين إلي أن السؤال سيكون بدون فقرة وأن جميع الأسئلة تتنوع بين الموضوعية والمقالية وهي فكرة جيدة.
رفض أشرف بدوي - مدرس خبير لغة عربية - القرار مشيرا إلي أنه لا يجوز الاستغناء عن المفردات ومعرفة معانيها وتحولاتها وتبديلها بالسؤال عن أحداث القصة فقط. لأن ذلك يعتبر إخلالا بالمنظومة التعليمية وإرضاء أولياء الأمور فقط لا غير.
أيد فتحي عبدالعال - مدير مدرسة - تعديل السؤال الخاص بالقصة بحيث يتضمن مسار القصة والأحداث ولا يوجد أسئلة للمفردات حيث يتم التعامل مع هذا السؤال أي سؤال آخر في المادة ويكون محور الأسئلة هي الأحداث والمواقف التي قد درسها الطالب علي مدار العام الدراسي الموجودة بالقصة حيث سيتم التركيز في الامتحان علي هذه النقاط أكثر من اللغويات ومفردات الكلمات موضحا أنه تم إلغاء الفقرة التي يتم وضعها قبل أسئلة القصة كما سيتم الالتزام بمواصفات الأسئلة المتعارف عليها في الامتحان والتي يكون محور تركيزها علي المستويات المعرفية وليس اللغوية حيث تقرر أن يتم وضع الأسئلة علي نمط الموضوعية والمقالية وليس الحفظ فقط.
أشار محمد عادل وطارق محمود وسمير محمد مدرسين إلي أن عدم تضمين أسئلة المفردات في القصة وإلغاء هذا الجزء من الأسئلة رغبة من الوزارة بمساعدة الطلاب وتخفيف العبء علي طلاب الثانوية العامة في هذه المرحلة وتسهيل الأمور عليهم فضلا عن القرار الجيد لعودة السؤال الخاص بالاختيار في امتحانات هذا العام. حيث تقرر أن يعود سؤال الاختياري بناء علي اقتراحات أولياء الأمور حول شكل الامتحان هذا العام.