نفي الرئاسة قبل بضعة أيام شائعة توطين الفلسطينيين في سيناء جاء حاسماً بعد اللغط والشائعات التي ترددت مؤخراً وغذتها تل أبيب بقوة. وجعلني أكتب في هذا الموضوع الذي تحدثت عنه مراراً. بل وألفت كتاباً بعنوان "غزة بوابة إسرائيل لسيناء" قبل 8 سنوات تضمن مخططات صهيونية هدفها سحق أهالي غزة ودفعهم باتجاه الحدود المصرية كلاجئين. ثم التفاوض علي منح الفلسطينيين 750 كيلو بالشريط الساحلي المصري المجاور لغزة تمهيداً لضمها لزيادة مساحتها 1150 كيلو باعتبار ان مساحة غزة 400 تقريباً. وكل هذا وغيره في إطار المشروع الامريكي الاسرائيلي لتبادل الأراضي بين مصر وفلسطين وإسرائيل. وهو الجاري تنفيذه الآن.. كيف؟ أقول ان كل الشواهد لما يجري في سيناء بعد الثورة تسير باتجاه هذا المشروع خاصة بعد اجهاض الشعب له والإطاحة بالحاكم الإخواني مرسي. حيث كان الاتفاق وفق ما ذكرته هيلاري كلينتون في كتابها "كلمة السر 360" الذي فضحت فيه الإخوان ومخططهم لبيع سيناء. قالت بالحرف الواحد.. كنا قد اتفقنا علي إعلان دولة إسلامية في سيناء واعطائها لحماس وجزء آخر منها تحميه إسرائيل. وكان ذلك يوم 5 يوليو 2013 حتي نعترف بها. وأنها زارت 112 دولة لشرح الوضع الجديد ولحثهم علي الاعتراف بها. معبرة عن أسفها بقولها: ولكن فجأة ضاع منا كل شيء بعد 30 يونيو.. فماذا يعني ذلك؟! يعني أن أمراً دُبر بليل علي نار هادئة لانضاج المخطط في قدور أو أوان مصرية إخوانية لذا اتضحت الرؤية وانكشف المستور الذي ينكره الإخوان حتي الآن حزناً علي رحيل مرسي ومكتب الإرشاد التآمري بمباركة تركيا وقطر وطبعاً الراغبون إسرائيل وأمريكا وباليد التنفيذية وهي الجماعات المسلحة الخارجة من معطف الإخوان في مصر وغزة ممثلة في حماس.. فما الدليل؟ الدليل ان العمليات الارهابية مستمرة ونشطة في رفح والعريش بالذات لوجود المساندة الحمساوية لهم بالمال والسلاح عبر الانفاق وتزويدهم بمعدات حديثة لا تتوافر لمرتزقة. ومثل هذه لا تأتي إلا من خلال عمليات التهريب من داخل اسرائيل نفسها عبر غزة بالتعاون مع الممولين الاتراك والقطريين. وإلا لماذا تتكرر العمليات بالقرب من غزة وإسرائيل؟ ولما فشل محور الشر في الوصول إلي بغيته كانت شائعة مشاورات أو اجتماعات سرية مصرية مع تل أبيب وواشنطن لتوطين الفلسطينيين في سيناء ليست علي 750 كيلو كما ذكرت في كتابي السابق لتلك التطورات وانما علي 1600 كيلو.. كحل جذري للقضية علي حساب مصر ليدور السؤال.. هل هذا يرضي القيادة الفلسطينية؟ بالطبع.. لا.. بدليل تصريحات السفير حازم أبوشنب عضو المجلس الثوري لحركة فتح حيث قال ان حقوقنا هي القدس ولا تنازل عنها. وان أرض سيناء مصرية وغزة جزء من فلسطين. ولا نقبل ان تكون سيناء الوطن البديل لنا. ونريد فلسطين كما هي. وطبعاً كلام الرجل لسان حال السلطة الفلسطينية. ومنطقي لأنه لا يجوز حل مشكلة دولة مختطفة علي حساب دولة أخري وهي مصر. ولان هذا مخالف للواقع فعلي تل أبيب وواشنطن نسيان ذلك لانه مستحيل ان تفرط مصر في أرضها التي خاضت عشرات الحروب من أجلها بحكم أنها البوابة الشرقية وسالت دماء زكية بعشرات الألوف علي ترابها. وليعلم الجميع أن مصر قهرت جيوشاً استهانت بها. ولمن لا يعرف فليقرأ التاريخ. وليعلم الطامعون ان من يحاول النيل من مصر قصم الله ظهره. وستظل في رباط إلي يوم الدين. لذا ما يحدث من إرهاب بسيناء مجرد وقت. .. وأخيراً: * أبداً .. سيناء لن تكون البديل للفلسطينيين! * وتهديد الغواصات والطائرات المصرية للاسطول الأمريكي بالبحر الأحمر.. كانت حقيقة. * ما يحدث من تطورات في فكر الإرهابيين يؤكد أنهم يعملون بتوجهات وتخطيط جهنمي! * والدليل ما حدث للأخوة المسيحيين مؤخراً في سيناء. * ذبح البرلمان للسادات.. ماذا يعني؟! * مدبولي يعد بأنه لا مواطن بدون شقة خلال 3 سنوات.. نكتة..! * المفسدون كالاخطبوط.. كلما قطعت 100 ذراع بنتت مكانها ألف ذراع. * ماذا لو جربنا المحاكمات الاستثنائية؟ * اثيوبيا تزيد من قدرات سد النهضة الكهربائية.. ولسه..! * سفير السودان بالقاهرة يؤكد انه لا أزمة مع مصر ولكن اختلاف وجهات نظر.. وبعدين!!