قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن قوات المعارضة السورية المدعومة من تركيا ستتحرك صوب بلدة منبج في شمال سوريا بعد إكمال عمليتها في مدينة الباب مثلما كان مخططًا في الأساس. وأضاف أردوغان في مؤتمر صحفي في أنقرة قبل بدء زيارة رسمية لباكستان إنه يتعين تحريك وحدات حماية الشعب الكردية - التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية - إلي شرق نهر الفرات. في السياق ذاته اعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الأمريكية العاملة ضمن صفوف التحالف الدولي نشرت مقاتلين وآليات تابعة لها ولقوات التحالف في محيط مدينة منبج وفي مناطق سيطرة مجلس منبج العسكري بريف حلب الشمالي الشرقي. وأشار المرصد إلي أن هناك أوامر روسية لقوات الجيش السوري والقوي الموالية لها بعدم الاحتكاك أو الاشتباكات مع القوات التركية والفصائل المقاتلة لدرع الفرات لأي سبب كان وعدم الرد علي أية إطلاقات نارية تأتي من طرف قوات عملية درع الفرات. من جهة اخري كشف مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الروسية سيرجي فيرشينين الذي وصل إلي جنيف من أجل المفاوضات بين أطراف النزاع السوري, عن أنه يعتزم لقاء أعضاء اللجنة العليا للمفاوضات وغيرهم من مندوبي المعارضة السورية. ومن المقرر ان يلتقي المبعوث الأممي إلي سوريا ستفان دي ميستورا خلال ساعات رئيس وفد النظام السوري إلي محادثات جنيف بشار الجعفري. الذي يتوقع أن يقدم رد النظام علي ورقة المقترحات التي قدمها دي ميستورا الجمعة الماضية لكل من وفدي المعارضة والنظام وتتضمن تشكيل ثلاثة فرق عمل خاصة بملفات الإدارة والدستور والانتخابات التي نص عليها القرار رقم 2254, كما تشير إلي أن المبعوث الأممي اقترح ترك مسائل مكافحة الإرهاب والالتزام بوقف النار لمفاوضات أستانة. من جانبه ذكر نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أن الإدارة الأمريكية الجديدة تؤكد بقوة رغبتها بالتعاون مع روسيا في محاربة الإرهابيين حتي النصر في حين أن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما كانت تقوم بحماية تنظيم جبهة النصرة علي أمل استخدام مسلحيه لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد. يذكر أنه من المقرر أن يصوت مجلس الأمن الدولي خلال ساعات علي مشروع قرار ينص علي حظر توريد مروحيات للحكومة السورية ووضع قادة عسكريين سوريين بالقائمة السوداء. ويأتي مشروع القرار بسبب تحقيق أممي في أكتوبر الماضي بشأن إسقاط الحكومة السورية غاز الكلور السام من مروحيات علي مواقع خاضعة لسيطرة المعارضة خلال 2014 و2015.