أعلنت مصادر عسكرية عراقية أمس أن المدفعية تواصل قصف مقار تنظيم "داعش" الإرهابي في المطار الواقع علي بعد حوالي 6 كيلومترات جنوب مركز الموصل. وأشارت المصادر إلي أن المدفعية تقصف كذلك حي الطيران الواقع علي بعد حوالي 4 كيلومترات جنوب مركز المدينة في الساحل الغربي لنهر دجلة تمهيدا لاقتحامه. كانت خلية الاعلام الحربي العراقية قد أعلنت في بيان أمس مقتل مسئول أمن مطار الموصل في صفوف تنظيم "داعش" والملقب أبو عبد الله مع اثنين من مرافقيه بقصف جوي من طائرة بدون طيار.. من ناحية أخري طرح زعيم التيار الصدري مقتدي الصدر أمس مبادرة لإدارة العراق في مرحلة ما بعد تحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش. من بين بنود مبادرة الصدر -التي أعلنها مكتبه- تأمين الحدود العراقية كافة بواسطة الجيش العراقي وقوات حرس الحدود حصرا "في إشارة ضمنية إلي رفضه أن يتولي الحشد الشعبي ضبط الحدود". ومطالبة الحكومة بخروج جميع القوات الأجنبية من الأراضي العراقية للحفاظ علي هيبة الدولة وسيادتها. وتطالب المبادرة بجمع السلاح وتسليمه للدولة من خلال آليات واضحة وصارمة "مع الحفاظ علي هيبة الجهاد والمقاومة". والعمل علي تصفية السلك الأمني كافة من العناصر غير المنضبطة. ووضع قوانين صارمة تعيد للجيش والمؤسسات الأمنية هيبتها واستقلالها.. كما يدعو الصدر إلي إغلاق جميع مقار الفصائل المسلحة أو تحويلها إلي مؤسسات ثقافية أو مدنية أو اجتماعية أو إنسانية. والسعي الحثيث والجاد لدمج العناصر المنضبطة في الحشد الشعبي مع القوات الأمنية. وتشدد المبادرة علي ضرورة أن يتولي القضاء محاسبة المتعاونين مع تنظيم داعش. وتدعو إلي فتح صندوق دولي لدعم حملة الإعمار في جميع المناطق المتضررة داخل العراق.. وفي الشأن السياسي. تؤكد مبادرة الصدر علي فتح حوار شامل للمصالحة الوطنية. علي ألا يكون الحوار محددا بالطبقة السياسية. بل يكون حوارا للمصالحة الشعبية والوطنية يشمل جميع الأديان والمذاهب والأقليات والتوجهات.