غاب القانون. ونامت الرقابة. فظهر لصوص تقسيم الأراضي الزراعية. ليقضوا علي أمل مصر في استعادة مكانتها كبلد زراعية.. هذا هو لسان حال أصحاب ومزارعي أجود وأخصب أراضي مصر الزراعية في ميت كنانة بطوخ في القليوبية الذين انقلبت حياتهم في أسابيع قليلة بعد أن شقت المباني العشوائية أراضيهم. وباتت تهددها بالتبوير. الكارثة تبدأ في حوض المخاضة رقم 9 بجوار الجسر الوسطاني بقرية ميت كنانة. التي تضم 110 أفدنة. وحسب شهادة مهندسي الصرف الذين عاينوها في 23 يناير الجاري هي أخصب أراضي الدلتا. وتمتلكها 80 عائلة توارثت زراعتها بالقمح والبرسيم والأهم الموالح الفاخرة والمميزة التي يتم تصديرها إلي الدول العربية والأوروبية منذ الستينيات. أي أنها مصدر للعملة الصعبة. في وقت تحتاج مصر بشدة لزيادة صادراتها الزراعية بعد تعويم الجنيه.. والأزمة تلخصها شكوي وحيد رأفت عبدالمجيد. 63 عاماً. مالك أربعة أفدنة. للإدارة المركزية لحماية الأراضي الزراعية بوزارة الزراعة. رقم 1957 بتاريخ 26 يناير الجاري. الذي يتضرر من زيادة حجم التعديات في حوض المخاضة بالتقسيم والبناء. حيث أن القطعة 29 توجد بها الشبكة الرئيسية للصرف المغطي التي تخدم الزمام. والتي بدأ تقسيمها وبيعها للبناء مما يهدد الشبكة بالتدمير. سيؤدي إلي ملوحة وبوار كل الأراضي كاملة. وذلك علي الرغم من الإنذارات لملاك هذه القطعة بتاريخ 23 يناير الجاري من الإدارة العامة للصرف بشبين القناطر. المباني بالطوب الأبيض المخالف بدأت تحيط بزمام الأراضي مثل الوحش الذي يريد أن يفتك بالأخضر واليابس هكذا يلخص المشكلة تامر طلعت الأسود. 37 عاماً. أحد أصحاب الأراضي بالحوض. والمتضرر من تكسير شبكات الصرف قائلاً: نحن أمام مافيا تريد تدمير الزراعة المصرية بالتقسيم والبناء عليها.. فالفدان الزراعي يباع بمليوني ونصف المليون جنيه. أما عندما يقسم للمباني يباع الفدان ب 12 مليون جنيه.. ولصوص الأراضي يفكرون في المكسب السريع. ولا يفكرون في صالح البلد. ويطالب الأسود بتنشيط إزالة التعديات الضخمة. والمتغاضي عنها من مسئولي الزراعة والوحدة المحلية والجمعية الزراعية.. والتعديات تتمثل في إقامة مبان عشوائية بالطوب الأبيض علي الرغم من أنه ممنوع دخوله للمحافظة بالكامل بقرار من مديرية الزراعة للمحافظة بتاريخ 2 نوفمبر 2016. لكن القرار لم يفعل إلي الآن. والكارثة ان 20% من مساحة الحوض تم التهامه من تجار التقسيم خلال أسابيع. وهذه المساحة أقيمت عليها مباني تجارية. وخططت شوارع دون وجود صرف أو مياه أو كهرباء. حيث يقوم أصحابها بوصلات غير شرعية "ممارسة". ينهي الأسود حديثه بمناشدة المحافظ بالتدخل حيث إن هذه الأراضي تصدر سنوياً 300 طن من أجود الموالح غير القمح إلي الدول العربية والأوروبية. من جانبه أكد المهندس علي جودة. مدير عام حماية الأراضي بالقليوبية. المشكلة. قائلاً: "نتابع الأزمة في هذا الحوض عن قرب. لكن الأزمة أننا نصدر قرار الإزالة لكنه ينتظر إدراجه ضمن قائمة حملات الإزالة التي تعدها مديرية الأمن". وأشار إلي أن حلول التعديات وتقسيم الأراضي تأتي بتفعيل محاضر التقسيم ضد تجار الأراضي. فلدينا 1029 محضراً علي مستوي المحافظة. وهذه مهمة النيابة والشرطة. وأوضح أن حجم التعديات علي الأراضي الزراعية من 25 يناير 2011 حتي 1 ديسمبر 2015 كان كبيراً. ونسبة الإزالة علي مستوي المحافظة كانت 5.17%. لكن من ديسمبر 2015 إلي الآن بعد تفعيل قرار 249 لسنة 2012 بإزالة التعديات من المهد بلجنة ثلاثية ارتفعت نسبة إزالة التعديات إلي 3...59 وكان في الفترة الأولي لدينا 60 حالة تعديات يومياً. انخفضت الآن إلي 35 حالة. لكن كل هذا لا يغني عن تنفيذ الأحكام ضد المتعمدين والأهم منع الطوب الأبيض من الدخول إلي المحافظة لأنه من الصعب تحطيمه ويحتاج لمعدات ضخمة وتكلفته أقل. "البرادعة".. مشكلة أبدية المياه الملوثة بالصرف الصحي تغتال صحة أهلها معاناة شديدة يتعرض لها أهالي قرية البرادعة التابعة لمدينة القناطر الخيرية بالقليوبية منذ عام 2008 عندما اختلطت مياه الشرب بالصرف الصحي مما أدي لانتشار الكثير من الأمراض الوبائية مثل التيفود والفشل الكلوي وغيرها. ونتيجة لذلك يضطر الأهالي لشراء المياه للشرب يومياً مما ضاعف معاناتهم. تقول نادية علي سعيد 37 سنة "محاسبة" نحن نعاني منذ سنوات ولم يتم إنهاء المشروع حتي الآن. ويضطر الأهالي في ظل هذا الغلاء الفاحش والظروف الاقتصادية الصعبة لشراء المياه حيث إن المياه بالقرية لا تصلح للاستخدام الآدمي. لذا نطالب المسئولين بسرعة التنفيذ ورفع المعاناة اليومية للأهالي. يوضح سليمان الملاح 30 سنة عامل أن قرية البرادعة لم يهتم بها المسئولون فجميعهم يأتي يصدر التعليمات ولا توجد متابعة حتي إنهاء المشكلة ونحن نعاني حتي الآن من انتشار التيفود بالقرية ونتمني من المسئولين حل هذه المشكلة ويتساءل أليس من حقنا أن نشرب مياهاً نظيفة؟! ويؤكد مهندس أحمد حسن المدير المسئول عن مشروعات الصرف الصحي بالمدينة أنه تم تنفيذ شبكات الانحدار بنسبة 60% حتي الآن منذ البدء في المشروع منذ عام 2009 ويرجع بطء التنفيذ لعدم توافر كل الامكانيات اللازمة لإنهاء المشروع حيث لم يكن لدينا موقع لمحطة المعالجة وتم استلامه عام 2016 وأيضا عدم التعاون من جانب الأهالي بالقرية. وأضاف حسن أن مشكلة القرية الأساسية هي قيام الأهالي بعمل صرف بالجهود الذاتية وبصورة عشوائية وضيق الشوارع. وجاري الإسراع في التنفيذ لإنهاء المشروع حتي نهاية 2017 ونسعي للانتهاء قبل المدة المحددة. صرح المحاسب علاء الدين النادي رئيس مجلس مدينة القناطر الخيرية بأنه جاري التنسيق مع الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي لحل مشكلة قرية البرادعة الشهيرة بقرية التيفود التابعة لمدينة القناطر الخيرية. ووجه الجهات المعنية طبقاً لتوجيهات اللواء عمرو عبدالمنعم محافظ القليوبية بسرعة الانتهاء من التنفيذ ورفع المعاناة الشديدة التي يتعرض لها الأهالي يومياً. يوضح مهندس مختار شداد نائب رئيس مجلس المدينة أنه سيتم متابعة العمل مع الأجهزة المعنية حتي يتم انهاء المشروع نهاية .2017 إهدار 100 مليون جنيه في قري القصر وبلاط وجور مشين بالوادي الجديد تحقيق عادل السعداوي: تحولت قري القصر وبلاط وجود مشين الظهير الصحراوي لمحافظة الوادي الجديد إلي مأوي للاشباح بسبب سوء التخطيط والإسراف غير المبرر وعدم المتابعة وتعثر الشركات المنفذة لمشروعاتها عن الانتهاء منها رغم استنفاد كل المدد الزمنية للتنفيذ. 8 سنوات كبيسة يعيشها أهالي تلك القري في انتظار الانفراجة والمسئولون في غيبوبة. يقول محمود رياض من أبناء قرية القصر إنه تم البدء في إنشاء 200 وحدة سكنية علي مساحة 43 ألف متر مربع بتكلفة 40 مليون جنيه شاملة المرافق الأساسية منذ يوليو 2008 وذلك بدلاً من المساكن القديمة الأصلية لسكان القرية والتي تم نزع ملكيتها لصالح وزارة الثقافة والمجلس الأعلي للآثار بعد إعلانها محمية أثرية لاحتوائها علي آثار إسلامية نادرة مثل بقايا مساجد من العصور الإسلامية والتركية والمملوكية ومحكمة ومسجد ومئذنة نصر الدين خاصة أن القرية تعد من أوائل القري التي استقبلت القبائل الإسلامية عند دخولها الواحات عام 50 هجرية. أضاف أنه كان من المفترض انتهاء العمل بالمساكن الجديدة في يوليو 2010 ولكن توقف العمل بالمشروع أكثر من مرة ولم تزد نسبة التنفيذ عن 55% حق الآن لتعثر الشركة المنفذة وتناوب أكثر من مقاول علي العمل بالمشروع مع العلم بأن السكان لم يحصلوا حتي الآن علي التعويض المناسب من الدولة عن منازلهم القديمة. يقول حسن سيد مدير مركز اعلام الداخلة ومن أبناء "قرية بلاط" أنها تتكون من 50 منزل ريفي بدوي كمرحلة أولي تصل إلي 200 منزل عند انتهاء المشروع بالكامل لكن للأسف بعد سنوات طويلة من سير العمل بسرعة السلحفاة وتعثر المقاول تم الانتهاء من المباني لكن المرافق لم تصل إليها حتي الآن ولم يتم تسليم المساكن للمواطنين المستحقين ولم يتم تشغيل القرية التي أقيمت بهدف إنشاء مجتمع عمراني جديد علي امتداد طريق بلاط/الداخلة وتوطين شباب الخريجين في تلك المنطقة خاصة أن وزارتي الزراعة والري حفرتا 8 آبار مائية جوفية لاستصلاح وزراعة 1300 فدان علي طول الطريق تمهيداً لتوزيعها للشباب وزراعة المتخللات السكنية لكنها للأسف لم تستكمل وتعثر إنشاء المشروع أكثر من مرة. وقرية جور مشين التي أقيمت بواحة باريس علي مساحة 66 فداناً بتكلفة اجمالية بلغت 40 مليون جنيه من دم الغلابة شاملة المرافق والخدمات نموذج لهذا السوء.. فقد أقيمت لنقل سكان القرية القديمة بعد أن اجتاحت جيوش النمل الأبيض منازلهم والتهمت الأخضر واليابس وقضت علي المباني والأثاثات الخشبية والمفروشات وتوغلت في جذور الأشجار والمباني الخرسانية وفشلت معها كل سبل المقاومة وكان طبيعياً أن يهرب الأهالي منها والبحث عن مكان جديد واستجابت وزارة الإسكان لمطالبهم ووافقت علي إنشاء القرية الجديدة في مكان أمن من خطر حشرة النمل الأبيض وتم رصد الميزانيات وطرح المشروع علي المقاولين وبعد مرور ثلاثة أعوام نظمت المحافظة احتفالاً كبيراً بمناسبة انتهاء المشروع ودعوة أبناء القرية القديمة لاستلام منازلهم الجديدة وكانت المفاجأة الكبري رفضاً شعبياً لتسلم تلك المنازل لبعدها عن القرية الأم وحرمانها من جميع الخدمات والمرافق العامة وفي مقدمتها الصرف الصحي والكهرباء ومياه الشرب فضلاً عن الخدمات الأساسية مثل المدارس والوحدات الصحية والمساجد والأسواق والمخابز بالاضافة إلي أن تصميم المنازل لم يتواكب مع حياة الريف. يقول عبدالحميد منصور نائب الشعب السابق ومن أبناء باريس إن مشكلة القرية الجديدة أنها لم تقم بجوار القرية القديمة لأن الأهالي مرتبطون بالأرض والزرع ولا يمكن الاستغناء عنهم فضلا عن أن منازل القرية الجديدة وعددها 150 منزلاً بنيت بنظام القباب وهي غير مناسبة لحياة الفلاحين لعدم وجود أسطح لها كما أن شكل القباب أقرب ما يكون للمقابر وأصبحت مجالاً لتندر الأهالي والزوار علاوة علي التصاق المنازل ببعضها البعض الأمر الذي يرفضه أبناء الريف الذين يحافظون علي حياتهم الخاصة بشدة مشيراً إلي حرمان القرية الجديدة من جميع المرافق الحياتية التي يحتاجها الأهالي للسكن والمعيشة وأقيمت في منطقة منخفضة مما يجعلها عرضة لزحف الكثبان الرملية وهي مهددة بالاندثار في وقت ما أضاف كان يجب استطلاع رأي المواطنين أولاً قبل الشروع في بناء القرية ومعرفة احتياجاتهم الفعلية بدلاً من فرض تصميم يفتقر للحد الأدني من خصوصية الإنسان وطالب بضرورة العمل علي توفير الخدمات الحياتية والمعيشية قبل بدء تسكين القرية قال عاصم نعيم إن وزارة الإسكان لم تكتف بفرض تصميم معين للقرية علي السكان بل قامت بالإعلان عن بيع المنازل بقيمة 50 ألف جنيه للمنزل الواحد وهو مبلغ كبير جداً بالمقارنة بقيمته الحقيقية حيث إنه عبارة عن منزل ريفي بسيط مبني من الطوب الأبيض ومكون من ثلاث حجرات وفناء مكشوف ولا توجد به مسلحات خراسانية وبالطبع رفض الأهالي استلام تلك المنازل علي الرغم من دفع البعض للمقدمات التي بلغت حوالي 5 آلاف جنيه طالب باستكمال الخدمات والمرافق أولاً ومد خدمات الصرف ومياه الشرب وتوزيعها علي شباب الخريجين للإقامة بها واستصلاح المساحات المجاورة لها بدلاً من تركها مهجورة تسكنها الأشباح. أكد مصدر بجهاز تعمير الوادي الجديد أن الشركات المنفذة لقري القصر وبلاط تعثرت ولم تلتزم بالجداول الزمنية للتنفيذ وتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية تجاههم وتم منح قرية القصر مهلة أخيرة تنتهي في شهر يونيو 2012 لكنها لم تستكمل حتي الآن وتم منح الشركة مهلة أخري أيضا ويجري العمل حالياً بالتوازي في مد المرافق والخدمات العامة للقرية وبعد الانتهاء من إنشائها سيتم تسليمها للمحافظة لتوزيعها علي أبناء القرية وفقاً للقواعد المتبعة ومنح الأولوية لأصحاب العقارات التي نزعت ملكيتهم لصالح مشروع محمية القصر الأثرية والسياحية وفيما يتعلق بقرية الخير والنماء بواحة بلاط فقد بدأ العمل بها في شهر أبريل 2008 وتم الانتهاء منها بعد سنوات طويلة من التعثر وتم تسليمها للمحليات. نصف مليون لتوصيل المياه لمشروع "ابني بيتك" بالعريش شمال سيناء رانيا النشار: أكد اللواء عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء سرعة استكمال المرافق الخدمية المطلوبة لمشروع ابني بيتك بالعريش. وتوصيل شبكات المرافق من مياه وصرف صحي وكهرباء وغاز وتليفونات إلي منازل المواطنين في المشروع لامكان استفادة المنتفعين منها. والاقامة في منازلهم المبنية في المشروع. وصدق المحافظ علي اعتماد مبلغ نصف مليون جنيه لتوصيل شبكات توصيلات المياه الداخلية إلي المشروع.. علي أن يتم الانتهاء من جميع أعمال التوصيلات بالتوازي مع المرافق الخدمية. من جانبه أكد المهندس مصطفي عايش مدير عام منطقة تعمير شمال سيناء أن عدد الوحدات السكنية في مشروع ابني بيتك بالعريش يبلغ 1712 وحدة.. من بينها 956 وحدة في أرض الجولف. و756 وحدة في حي الزهور.. مشيراً إلي أنه طبقاً للبروتوكول الموقع بين محافظة شمال سيناء والجهاز المركزي للتعمير ممثلاً في منطقة تعمير شمال سيناء فقد تم إنشاء شبكتي الجهد المتوسط والمنخفض في المشروع بهدف توصيل التيار الكهربائي إلي جميع الوحدات السكنية. وتوفير مصادر التغذية لمراحل المشروع المستقبلية والتي تشمل إنشاء منشآت خدمية "مدارس وحدات صحية مساجد مناطق تجارية مناطق خضراء وحدات اجتماعية وغيرها" وأيضا الإنارة العامة لجميع الطرق الرئيسية والفرعية في المشروع. ويتم تغذية المشروع عن طريق 4 دوائر تغذية رئيسية من محطة محولات المساعيد المتنقلة بإجمالي طول 41 كيلو متراً حتي موزع أرض الجولف.. حيث تم الانتهاء من تنفيذ شبكتي الجهد المتوسط والمنخفض بالكامل. وكذا الانتهاء من تنفيذ شبكة الإنارة العامة بالكامل ويتبقي بعض لوحات الجهد المنخفض وكوفريهات للمنازل جار تركيبها للانتهاء منها.