أعلنت هيئة الأركان العامة الروسية عن سحب حاملة الطائرات ¢الأميرال كوزنيتسوف¢ وطراد ¢بيتر فيليكي¢ ومجموعة السفن المرافقة لهما من منطقة تمركزهما قبالة الساحل السوري. أكد فاليري جيراسيموف رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الروسي ان القرار جاء تنفيذا لأوامر صدرت عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. واضاف أن تحرير حلب من قبل القوات الحكومية شكل ظرفا لحل النزاع في سوريا سلميا حيث أدي إلي التوصل إلي اتفاق الهدنة في الأراضي السورية منذ الثلاثين من ديسمبر الماضي. من جهة اخري واصل الجيش السوري امس الهجوم الذي بدأ منذ أسبوعين للسيطرة علي وادِ بردي الاستراتيجي الذي يحوي نبعًا رئيسيًا يوفر إمدادات المياه ل 4 ملايين نسمة في العاصمة دمشق. رفضت المعارضة المسلحة عرضًا من الحكومة بمغادرة المنطقة إلي محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة في شمال سوريا . في الوقت نفسه نددت الأممالمتحدة بانقطاع المياه عن 5.5 مليون نسمة في العاصمة السورية دمشق بسبب المعارك واصفة ذلك بأنه جريمة حرب. واعتبر يان ايجلاند رئيس مجموعة العمل في الأممالمتحدة الخاصة بالمساعدة الإنسانية لسوريا خلال مؤتمر صحفي في جنيف أنه من الصعب معرفة الجهة المسئولة عن الوضع في وادي بردي. في الاثناء قتل 20 مسلحا من عناصر تنظيم داعش في اشتباكات مع مسلحي المعارضة المدعومين من أنقرة علي مشارف مدينة الباب وفي ريف حلب الشمالي كما تم قصف أكثر من 74 هدفا للتنظيم في مدينة الباب من أجل تمهيد الطريق أمام مسلحي المعارضة واقتحامها وإخراج مسحلي داعش منها. من جانبه أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن دعم بلاده لأي جهد يرمي لحل سلمي للأزمة السورية رغم عدم مشاركة بلاده في محادثات أستانا. في السياق. دعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لفرض عقوبات علي منتهكي اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا معتبرا أن ذلك سيساهم في إطلاق جولة المفاوضات في محادثات أستانا وأشار أوغلو إلي أن اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا لا يشمل تنظيمي داعش والنصرة الإرهابيين.