• أنقرة تنسق مع موسكو.. وتدعو طهران لكبح ميليشياتها بسوريا.. ووثيقة: هناك توافق على إنشاء نقاط مراقبة روسية تركية على محاور القتال دخلت الهدنة فى سوريا يومها السادس بمقتل 25 عنصرا من جبهة فتح الشام فى غارة لم تعرف هوية الطائرات التى نفذتها فى شمال غرب سوريا مساء الثلاثاء، واستهدفت مقرا رئيسيا للجبهة التى تؤكد موسكوودمشق أنها مستثناة من الهدنة المعلنة. جاء هذا بينما قال وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو إن تزايد انتهاكات وقف إطلاق النار فى سوريا يعرض محادثات أستانا بكازاخستان للخطر، داعيا إيران للضغط على المليشيات الشيعية والنظام السورى لوقف الخروقات، وفقا لوكالة الأناضول التركية. وأفاد المرصد السورى لحقوق الانسان أن الغارة التى أسفرت عن مقتل 25 عنصرا من جبهة فتح الشام، أمس تمت خلال انعقاد اجتماع داخل مقر الجبهة، ولم يتمكن المرصد من تحديد ما اذا كانت الطائرات التى نفذت الغارات «تابعة للتحالف الدولى بقيادة واشنطن أم طائرات روسية»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وبجانب الغارة فتح الشام، شهدت أمس منطقة وادى بردى قرب دمشق استمرار المعارك، ما دفع 13 فصيلا من المعارضة الموقعة على اتفاق الهدنة برعاية روسية (حليفة دمشق) تركية (الداعمة للمعارضة) إلى تجميد مشاركتها فى أى محادثات حول مفاوضات السلام المرتقبة نهاية الشهر الحالى فى أستانا بتركيا. وبدأت قوات النظام فى ديسمبر الماضى هجوما باتجاه وادى بردى الذى يقع على بعد 15 كيلومترا شمال غرب دمشق وتسببت المعارك بين الطرفين وفق المرصد، بتعرض إحدى مضخات المياه فى عين الفيجة النبع الرئيسى فى وادى بردى لانفجار، وهو ما أدى إلى قطع المياه عن العاصمة. وتبادل الطرفان الاتهامات بالمسئولية عنه واتهمت السلطات الفصائل بتلويث المياه بالمازوت ثم قطعها بالكامل عن دمشق. ويحاول النظام السورى السيطرة على وادى بردى التى تحاصرها منذ منتصف 2015، او الضغط على الفصائل للتوصل إلى اتفاق مصالحة على غرار اتفاقات مشابهة جرت فى محيط دمشق خلال الأشهر الماضية. وفى السياق كشفت صحيفة «حرييت» التركية، عن وثيقة توضح تفاصيل آلية مراقبة الهدنة بسوريا بالإضافة إلى جدول مفاوضات السلام وقالت الصحيفة إن تركيا وروسيا اتفقتا، بصفتهما الراعيتان لوقف إطلاق النار فى سوريا، على إقامة نقاط مشتركة لمراقبة الهدنة بين الحكومة السورية وجماعات المعارضة المسلحة. وبحسب الوثيقة من المنتظر أن يلتقى خبراء من الجانبين يوم 8 أو 9 يناير الحالى لتنسيق اتفاق الهدنة والمسائل المتعلقة بمحادثات العاصمة الكازاخية أستانا. ووفقا للوثيقة، فانه فى حال عدم توصل الأطراف المعنية فى النزاع إلى اتفاق حول الانتهاكات فإن اللجنة المشتركة ستطالب الطرف المنتهك للهدنة باتخاذ إجراءات للتعويض عن الطرف المعتدى عليه سواء أكانوا أفرادا أو ممتلكات وبنى تحتية وفى حال رفض الطرف المنتهك أو المعتدى الاستجابة، فإن تركيا وروسيا ستجبران الطرف المنتهك للهدنة على التنفيذ. وتشهد سوريا منذ مارس 2011 نزاعا داميا تسبب بمقتل اكثر من 310 الاف شخص وبدمار هائل فى البنى التحتية ونزوح وتشريد اكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.