معاناة حقيقية يعانيها أهالي قرية الحفير بمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية بسبب سوء خدمات الصرف الصحي والفقر الشديد خاصة مع الغلاء الطاحن للأسعار الذي أثر بشكل حاد علي سكان القرية يرفعون معاناتهم للمسئولين للوقوف بجانبهم ومساعدتهم. في البداية يقول محمد محمد عبدالفتاح 50 عاماً: أعاني منذ عدة سنوات من قسوة المرض وضيق ذات اليد حيث أخضع لجلسات الغسيل الكلوي ثلاث مرات أسبوعياً. وكل ما أرجوه من محافظ الدقهلية حسام الدين إمام الموافقة علي منحي كشكاً أو تخصيص مشروع يدر لي دخلاً يعينني علي مصاريف العلاج ومتطلبات الحياة التي لا تنتهي في ظل حالتي الصحية والمادية الصعبة. أما عماد عيد صادق من أهالي القرية فيتساءل: كيف لا تقوم الوحدة المحلية بدورها تجاهنا خاصة فيما يتعلق بتوفير المرافق للقرية بسبب انهيار بنية الصرف الصحي فالوضع كل يوم يزداد سوءاً مما يضر بصحتنا ومستقبل أولادنا. ويضيف "عماد" تقدم أهالي القرية بعشرات الالتماسات للمسئولين بالمحافظة لحماية حالتهم بسبب انتشار الأمراض فيما بينهم علي أثر تدهور خدمات الصرف الصحي. وطالبوا بحقهم في استكمال إنشاءات مسجد القرية ومتطلباته من أعمال سباكة وسيراميك وأخشاب وأعمال الكهرباء ومراوح. لكن لم نجد أي استجابة وكأننا نؤذن في مالطا. وعلي الجانب الأخر تروي زينب محمد بدير "45 سنة" معاناتها بعد إصابتها بورم سرطاني واحتياجها لمعاش شهري ليساعدها علي توفير نفقات العلاج. مضيفة أن القرية تحتاج لنظرة من المسئولين بعد أن فقد الأهالي الحد الأدني للحياة الآدمية. ويقول إسماعيل أبوالقاسم من أهالي القرية إن لديه ثلاثة أولاد لم يعملوا حتي الآن ومعاشه ضعيف جداً مما يجعله لا يستطيع توفير متطلبات الحياة الضرورية. مشيراً إلي أن أهالي القرية قدموا توقيعات عديدة تطالب المسئولين المختصين بحل مشاكلهم المزمنة وعدم تهميشها إلا أن أصواتهم لا تصل للمسئولين. ويختتم أهالي القرية التماسهم متسائلين: هل هذا هو جزاء أي إنسان أو أي أسرة تقوم بتعمير وزراعة الأراضي الصحراوية وتوسيع الرقعة الزراعية لحل مشاكلهم ثم يفاجأون بانهيار خدمات الصرف الصحي وانتشار المخلفات والأمراض والفقر الذي حول حياتنا لجحيم. ويناشد الأهالي المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء والدكتور أحمد زكي بدر وزير التنمية المحلية سرعة التدخل وإنقاذ القرية من تراكم المشكلات المزمنة رحمة بهم وبظروفهم.