الحالة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد تجعلنا نفكر وندقق في كيفية الخروج من هذه الأزمة العصيبة بعيداً عن الحرب الكلامية الدائرة علي شاشات الفضائيات. وإذا نظرنا في الأمر نجد ان الحكومة لا تعمل بالكفاءة التي يجب أن تكون ولا تقدم كامل الأداء لكل ما نطمح له للتطور والتغيير للأفضل والعيش الكريم. بعض الوزراء والمحافظين ومن تبعهم كل في موقعه الأداء العام لهم أدني بكثير من المطلوب في ظل فترة حاسمة من تاريخ مصر تسعي فيها الدولة داخلياً وخارجياً للنهوض والتنمية والاستقرار. إن المشاكل الحياتية تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم تجعل الحياة مضغوطة قابلة للانفجار الأسعار كل يوم في ازدياد تضيف للهموم الأسرية قلقاً وتوتراً وغضباً واكتئاباً وترهلاً واضحاً في العديد من المؤسسات خاصة الصحة والتعليم والصبر الآن أصبح كالعلقم ولا مجال لإعطاء فرص لمسئولين إن كان البعض منهم انجازهم قليل لأن الضحية هو المواطن المسكين ولا بديل عن سرعة إعادة تقييم أداء الوزراء والمحافظين ومن تبعهم وتفعيل مبدأ الثواب والعقاب لأن الاهمال والتراخي والفساد أصبح هو القاعدة وأداء الواجب هو الاستثناء وحين يسود الاهمال والفساد فإن الكارثة تصبح نتيجة طبيعية وبالتالي فإن الحسم ومعاقبة المخطيء والمهمل أمر لا مفر منه. إن الميراث ثقيل من تراكم الفساد والأخطاء والتقصير في العقود الماضية والحل الوحيد هو سرعة إعادة قوة دفع للوطن إلي الأمام وأداء مميز يدل علي الالتزام بالوعود في التنفيذ.. في المقابل ذلك عقاب سريع للمقصرين والفاسدين والمهملين والمخطئين والمتراخين في عملهم الذين يستحلون أموال الدولة دون وجه حق أو عمل.. وبغياب المحاسبة ومعاقبة الفاسدين والمقصرين ستكون العواقب وخيمة وهو تسرب اليأس والاحباط إلي أصحاب الضمائر الحية المهنية والأخلاقية والدينية والوطنية داخل مؤسسات الدولة والمجتمع المصري أجمع وهو ما يرفضه كل مواطن شريف يعمل من أجل مصلحة بلده. *** لذا هل سترتقي مصر وتتقدم وبيننا إرهابيون يريدون الشر لمصر وشعبها. هل ستتقدم مصر وبيننا تاجر جشع ومستورد محتكر وموظف فاسد ومسئول لا يقوم بدوره في الرقابة والمواجهة والمحاسبة. هل سترقي مصر إلي المكانة التي تستحقها وبها ضمائر خربة تتبني منهج البقاء علي الفساد ودعمه ومحاولة الكيد والإيقاع ومحاربة كل من يقاوم الفساد أو يهدم عش الدبابير. هل سترتقي مصر وتتقدم وتخرج من عنق الزجاجة في ظل وجود أهل النفاق والتطبيل الذين يكذبون الصادق ويصدقون الكاذب ويخونون الأمين ويؤمنون الخائن. هل ستتقدم مصر وتنهض في ظل الاعتماد علي أهل الثقة فقط علي حساب أصحاب الكفاءة والخبرة. هل ستتقدم مصر إلي الأمام والشعب يتلقي قرارات حكومتنا الموقرة مطلوب منه أن يتقبلها دون أن يفهم وعلي المواطن فقط أن يتحمل الغلاء والبلاء.