اجتمعت الآراء علي أن التظاهرات في هذاالوقت العصيب التي تمر بها البلاد يجعل منها فريسة سهلة للمتآمرين عليها خاصة وان هناك من يتربص بها في الداخل والخارج مستغلين مثل هذه الأحداث للنيل من استقرار الوطن والوقت وقت عمل وليس للتظاهرات بينما رأي السياسيون بأن هناك كيانات وقوي خارجية تعمل علي نشر الفتن واستغلال مثل تلك الأحداث للنيل من استقرار مصر. يقول محمد علي فني مصاعد الدعوات التي تدعو للتظاهرات انما هي دعوات هدامة تدعو للفتنة والنيل من استقرار الوطن والوقت للعمل. ويضيف محمد علاء فني مصاعد هناك طرق قانونية يجب ان يسلكها من يريد أن يحصل علي حقه ولكن التظاهرات التي تحدث كل فترة تعمل علي تعطيل مصالح المواطنين مؤكدا علي ان صفحات التواصل الاجتماعي أحد عوامل اثارة الفتن في مصر منذ ثورة يناير وحتي الآن فمعظمها له طابع دس السم في العسل من خلال نشر الأكاذيب والترويج لها حتي تصبح الاشاعة حقيقة يتداولها المواطنون فيما بينهم وتشتعل الفتن. ويشير علاء هارون محام الي أن القانون يجرم قطع الطرق والتظاهر بدون ترخيص من الجهات المعنية وهناك من يستغل السوشيال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعي للتحريض ضد الدولة ومؤسساتها واستغلال بعض الأحداث وتضخيمها لاظهار ان هناك احتقانا داخل المجتمع المصري. ويضيف ياسر سليم موظف ان هناك من ينفخ في النار ويريد اشعالها مستغلا التظاهرات لاثارة الشائعات عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا التي تعمل علي تضخيم الحدث وتوصيل صورة بعيدة كل البعد عن الحقيقة ورغم اقتناعي بأن قضية النونيون عادلة الا الوسيلة التي اتخذوها تعطي الفرصة للصيد في الماء العكر من المتربصين بالوطن. يتفق معه في الرأي رأفت خليل موظف مؤكدا علي أن وسائل التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا تعمل علي اشعال الفتنة بين طرفي الأزمة فنري تغريدات علي تويتر واشعارات علي الفيس بوك تدعو لاستخدام القوة والعنف من الدولة ضد المتظاهرين متحججين بأنهم قاموا بقطع الطرق بالمخالفة للقانون وآخرين يعملوا علي تحريض النوبيين علي تدويل قضيتهم ضد الدولة وهذا ما يشعل الموقف في مصر. ويقول ابراهيم سعد بائع يكفي ما تعانيه الدولة من مشاكل اقتصادية طاحنة من أزمات متلاحقة فلسنا في حاجة الي تظاهرات في الوقت الحالي فالمواطن البسيط أصبح يري ان التظاهرات هي التي تسببت فيما نعاني منه الآن ففي الأمثال القديمة قالوا "اخذ الحق حرفة" وانصح أهالي النوبة بتحكيم العقل واعلاء المصلحة العليا للوطن كما حدث من ابائهم وأجدادهم أثناء بناء السد العالي. يوضح الدكتور رفعت السعيد مستشار حزب التجمع ان من يقوم بمثل هذه الدعوات التي تدعو الي اثارة الفتن والقلاقل بين أفراد الشعب المصري لا يعرف قيمة البلد ولا ما ستؤدي اليه هذه المظاهرات ومدي تأثيرها السلبي علي الحياة بالبلاد سواء الاجتماعية أو الاقتصادية ونجد من الطبيعي أن يكون الاخوان وراء مثل هذه الدعوات التي لا تتطلب أي مجهود من هؤلاء سوي العمل بالنشر عبر المواقع الالكترونية من دولة تركيا أو قطر أو غيرها وللعلم ان تنظيم داعش من أقوي أسلحته هو السلاح الالكتروني وذلك علي مستوي العالم كله وعلي ذلك يجب ان يستوعب الشعب المصري مثل هذه الأمور التي تؤدي لاثارة الفتنة بين أطيافه واتخاذ الحذر من كل ما ينشر أو يعلن سواء بمواقع التواصل أو القنوات التليفزيونية المختلفة ولا ندع لهم الفرصة لتفريق الشعب. ويضيف دكتور عثمان محمد علي أستاذ العلوم السياسية بجامعة 6 أكتوبر يجب ان ننظر لمشكلة المظاهرات بمنظور أكبر وأعمق من الشكل العام لها فهي ليست عشوائية انما وراءها مجموعة قوي لا تريد الأمن والاستقرار لبلدنا الحبيبة بل تدعو لاثارة الفتن بأي شكل وعلي مختلف الطوائف وذلك لتقسيم البلاد لدويلات كما نجد بمظاهرات أهل النوبة للمطالبة بحقوقهم وكما حدث مع المواطن مجدي مكين الذي تم تصعيد حادثته بصورة دعت للقلق فكل شخص له مطالب يلجأ للقنوات الشرعية سواء الأحزاب الموجودة أو أعضاء مجلس النواب بدون تحريض وذلك لنبتعد عن فساد العمل العام حيث وراء هذه المظاهرات كيانات وقوي مريضة تختار توقيتات معينة لاثارة القلق سواء بالداخل أو الخارج التي تسعي بكل جهد للعمل علي عدم استقرار مصر واستغلال أي واقعة أو حادثة للتهويل خاصة في ظل انتشار مواقع التواصل التي تمثل خطورة علي دول العالم أجمع وعلي ذلك يجب ان يستوعب الشعب أكثر وأكثر الدور السلبي لهؤلاء وعدم مصداقيتهم وأيضا في المقابل يتم الرد علي هؤلاء عن طريق برامج تعرض الحقائق وتسعي لايجاد حلول لمشاكل المواطنين. اللواء عبدالرحيم السيد الخبير الأمني يري أن بعض الأشخاص المأجورين يستغلوا الأزمات الاقتصادية داخليا وخارجيا لتحويل مصر لمسرح للفتن وحرب أهلية بين الجيش الذي يمثل سلطة البلاد والشعب المطحون الذي تعود عليه الأسعار والبطالة بالسلب.. موضحا ان هناك مؤامرة لادخال مصر في حروب الجيل الرابع لتنقسم البلاد وتتحول الي فتن طائفية أو عنصرية مما يخلق قوة موازية من الشباب ضد جيشه وبلاده فالمقصود منها "فوضي خلاقة" بواسطة مخططات لاسقاط النظام وتحويل المنطقة لفتن وحروب ولتحقيق الأغراض المقصودة من الخارج ومنها أزمة النوبة وسيناء. مشيرا الي أن هناك بعض القنوات الفضائية تستضيف رجال الدين للتشكيك في الاسلام لاثارة الشائعات بين الجيش والشعب فتلك القنوات تحصل علي دعم من مؤسسات دولية لاحداث حالة من الفتن بواسطة تجنيد بعض الشباب لذلك فهناك اعلام موجه ومضلل للشعب المصري لاثارة الشكوك واحداث حالةمن البلبلة وعدم الاستقرار فنحن في مرحلة فتن مدروسة من الخارج وفقا لمخطط صهيوني عالمي يرجع الي 20 عاما لتفتيت المنطقة والدول التي قد تهدد أمن اسرائيل ومنها مصر والعراق وسوريا فالعين تتربص حاليا لأمن مصر. مؤكدا انه لابد من التكاتف لنكون يد واحدة للخروج من تلك الأزمة فلابد علي الشعب ان يتحمل تلك الأزمات المتتالية وخاصة الأزمة الاقتصادية وان ننهض بالبلاد بواسطة اعادة المصانع وتشغيل الأيدي العاملة والنهوض بالانتاج الزراعي والصناعي لمحاربة تلك الفتن. ويضيف محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق بأن معظم الفتن التي تنتشر بين الشعب في تلك الاونة ما هي الا خطط ومؤامرات لاحداث فتن طائفية ولكن الشعب أصبح أكثر وعيا وادراءا للأمور بخلاف ان دور الاعلام هام بتوصيل الأحداث كما هي في حالة من الشفافية والوضوح للمواطن. مطالبا المسئولين تحقيق المطالب المشروعة لأهالي النوبة وهم أصل الحضارة الفرعونية فالحل الوحيد للفتن المتتالية هي أن تكون هناك مبادرة للشفافية والمصارحة بين الحكومة والشعب للتصدي السريع لها.