يومياً يتكرر مسلسل غدر الأزواج فهذه غدر بها زوجها ليتزوج بأخري وتلك أصابها بعاهة وغيرها سرقها ليتزوج عليها بأموالها. لذا ما تعرضت له أم مصطفي ليس بجديد في مسلسلات غدر الزواج الكئيبة. تقول أم مصطفي تبدأ حكايتي عندما تقدم لخطبتي أحد سكان الشارع الذي نقطن به وعلي الفور وافق والدي دون السؤال عن هويته لأننا كنا نعيش تحت الفقر ويعول والدي أسرة كبيرة العدد ليس لها مورد رزق يعيشون منه سوي الرزق الضئيل الذي يحضره والدي يومياً. وبالفعل تم الزفاف في أقرب وقت بأقل التكاليف ومساعدة أولاد الحلال عشت حياتي علي حلوها ومرها مع زوجي وأثمر هذا الزواج 4 أولاد هم قُرة عيني. أضافت: بعد 12 سنة زواج أصيب زوجي بالفشل الكلوي وتحولت حياتنا إلي جحيم لأنه توقف عن العمل لظروفه الصحية بخلاف تكاليف علاجه وتنقلاته واضطررت إلي النزول إلي العمل ولم أجد أي فرصة عمل سوي الخدمة بالمنازل لأنني ليس معي أي مؤهل دراسي. وبعد رحلة علاة طويلة أخيراً قرر الأطباء بضرورة زرع كلية في أقرب وقت لإنقاذ حياته لأنها تتأخر يوماً بعد يوم "جن جنوني" ولم أتحمل هذا الخبر وأسرعت إلي الطبيب المعالج وأبديت رغبتي في التبرع لزوجي وأبو أولادي بكليتي. أضافت: قمت بإجراء التحاليل المطلوبة وكتابة إقرار علي نفسي بموافقتي وبمحض إرادتي علي إجراء العملية وبالفعل في أسرع وقت تم نقل كليتي وقطعة من جسدي إلي زوجي توقفت برهة من الوقت ثم أكملت حديثها وقالت: استعاد زوجي صحته بعد فترة طويلة من العلاج بمساعدة أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة لأنني كنت في نفس حالته الصحية. أشارت: بدأنا نفكر في عمل أي مشروع حتي نستطيع أن نعيش حياة كريمة وبالفعل فكر زوجي في مشروع ولكنه يحتاج إلي مبالغ مالية كبيرة اضطررنا إلي الاستدانة وعمل إيصالات أمانة وكنت أنا الضامن له. وبعد مرور سنة تقريباً بدأ زوجي يتغير معي تماماً وحاولت مراراً وتكراراً البحث عن السبب ولكن في كل مرة كنت أجد له مخرجاً مرة أعصابه تعبانة بسبب مشاكل العمل ومرة لعدم كفايته في النوم وبحثت كثيراً لمعرفة سبب كنت أختلاق الأعذار إلي أن نفد صبري تجاه تغيره المفاجيء معي. قالت: كانت الطامة الكبري زوجي يعرف سيدة أخري غيري لم أتمالك نفسي وانهرت. وهنا علمت أنه تزوجها. وقفت حارة ماذا أفعل أمام كل التضحيات التي قدمتها له. ولكن للأسف لم أجد حلاً لأنني ليس لي غيره ومن أجل أبنائي وتقبلت الوضع وأنا في عذاب وألم وعشت في جحيم. أضافت تكالبت علي الديون وقام أصحاب الإيصالات برفع دعوي قضائية مستعجلة ضدي وتم القبض علي والزج بي في السجن. أشارت رحمة ربنا واسعة ودعوة المظلوم لا ترد قام أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء بتسديد ما علي من ديون من أجل أبنائي وحتي لا يشردوا ولكن حياتي توقفت خارت قوتي وصحتي ضعفت وأصبحت لا أستطيع عمل أي مجهود شاق. يكاد قلبي ينفطر كلما عجزت عن تلبية احتياجات أبنائي كل ما أتمناه هو عمل أي مشروع اتكيء عليه لأنني لا أحتكم علي شيء من حطام الدنيا.. فهل أجد من يمد لي يد العون ويساعدني؟ المحررة: سؤال نوجهه إلي كل من يقدر يساعد أم مصطفي في تكملة مشوار تربية أولادها وتعليمهم حتي لا يتشردوا ويكون الشارع مصيرهم.. الاسم والعنوان: "لدي نفوس منكسرة".