تلقينا عبر البريد الالكتروني للصفحة رسالة من "ص ع" تقول فيها : أنا شابة عمري 27 عاماً. تزوجت منذ 4 سنوات من ابن عمي. الذي تربينا معاً وكنا طوال عمرنا متوافقين في كل شئ حتي كان أهلنا دائماً يرون أننا خلقنا لبعضنا البعض. لكن مشكلتي التي اشعلت عشنا الهادئ هي أن زوجي وسيم. وأنيق جداً. وأغار عليه غيرة لا توصف. وبصراحة هو طوال عمره وسيم . ودائماً ما يجذب عيون الفتيات والسيدات. أصبحنا في مشكلات وخلافات ليل نهار. سواء في الشارع أوالنادي أو في بيوت الأقارب والاصدقاء. لأنني لا اتحمل أن أري اعجاب الآخريات به. كما لا أتحمل أن آراه سعيداً بذلك وكلما لفت انتباهه لمراعاة مشاعري كزوجة تحب زوجها وتغار عليه. يبرر دائماً بأنه عندما اختارني من بين نساء الدنيا كان يراني دائماً أجمل امرأة لأنه يحبني لكن انشغالي بطفليّ التوأم جعلني لم أعد اهتم بجمالي و¢ شياكتي ¢ كما كنت قبل الزواج فهل هذا مبرر يا سيدتي. ولماذا يتجاهل زوجي انني دائماً مشغولة عنه به برعايتي لأولاده؟ ** صديقتي العزيزة دعيني أحيكي علي صراحتك. وعدم اخفائك لأهم مشكلة في الموضوع وهي أهمالك لنفسك.. وانشغالك الدائم بأولادك علي حساب مظهرك الأمر الذي هز ثقتك في نفسك خاصة أن زوجك كما ذكرت وسيم وانيق ويجذب الأنظار إليه. وأعتقد أنه لا يحتاج إلي أن يبرر دائما كما قلت في رسالتك أنه احبك واختارك من بين كل نساء الدنيا وبالتالي يراك أحلي امرأة. فأنصحك بالعودة للاهتمام بجمالك واناقتك وشياكتك لتستعيدي ثقتك في نفسك لأن زوجك كما ذكرت طوال عمره وسيم. ولم تكن جاذبيته واعجاب الآخريات به اكتشاف بمحض الصدفة. وسبباً في اشتعال الخلافات والمشكلات بينكما سوي لأنك فقدت تألقك وجمالك .. فحاولي تستعيدي بريق فترة ما قبل الخطوبة حتي تصبحي أكثر رومانسية واهتماما بنفسك وبزوجك.. وادم الله عليك الاستقرار والسعادة. بداية النهاية أنا فتاة من أسرة ميسورة باحدي المحافظات الساحلية عمري لم يتجاوز ال 21 عاماً. و مازلت أدرس بالجامعة. كنت أعرف وسط زملائي بالطيبة والعطف والوقوف بجوار كل من يمر بظروف صعبة أو يطلب المساعدة طالما أن هذا في استطاعتي. لكن مشكلتي تكمن في أنني أحببت شاباً يكبرني بخمس سنوات به كل الصفات التي أتمناها في شريك حياتي ومن فرط حبه واحتوائه لي كنت أشعر دائماً بأنه والدي وليس حبيبي. تعلقت به جداً وكنا نرسم ملامح مستقبلنا وحياتنا الزوجية معاً ووعدته أن أعيش معه علي الحلوة والمرة كما يقولون وقررت أن أنتظره حتي يؤسس عش الزوجية وأن يكون مستعداً لمقابلة أهلي بشكل رسمي. وفجأة صارحني حبيبي بأنه قبل معرفته بي دخل أحدي المصحات للعلاج من الأدمان وتعافي تماماً حتي أصبح يعمل في هذه الدار كمعالج لمن ابتلوا بتعاطي المخدرات لانه كان أكثر من يشعر بهم خاصة أنه مر بنفس ظروفهم. ولن أخفيك سراً يا سيدتي في البداية صُدمت وأسودت الدنيا أمام عيني لأنه لا يخفي علي أحد ثقافة مجتمعنا ونظرته للمدمن حتي لو تعافي وسلك طريق الهداية.. ورغم ذلك احترمت صراحته ووضوحه معي فكان بامكانه أخفاء هذا السر وكنت لن أعلم عنه شيئاً. .. ومر علي ارتباطنا العاطفي عدة أشهر كنت أري معه كل يوم أنه سيكون بمثابة السند والزوج الصالح الذي يستحق أن أكمل معه ما تبقي من عمري. لكن وكما يقول المثل دوام الحال من المحال لأن حبيبي لم يصمد طويلاً وعاد مرة أخري للادمان لكن هذه المرة بشكل أكثر حدة لأنه يتعاطي الهيروين وينفق عليه كل ما يملك .. وترك عمله وبيت أهله عدة مرات .. وأصبح شخصاً آخر غير الذي عرفته من قبل. وفي الوقت الذي قررت فيه البعد عنه لأنني أصبحت لا أشعر معه بالأمان وأظن أنه لن ينصلح حاله ثانية كما أنني لن أستطيع أن أواجه أسرتي بهذا الشخص .. وجدته يطلب مني المساعدة وأن أقف إلي جواره حتي يتجاوز هذه المحنة. فكرت كثيراً ووجدتني واقفة أمامه مكتوفة الايدي لا أجد ما أفعله. فلم أجد أمامي سوي أن اتصل بوالدته وأخبرها بحقيقة الأمر لكي تتدخل لانقاذ ما يمكن أنقاذه وربما يكون هذا هو كل ما في استطاعتي. والآن أنا في حيرة من أمري هل أكمل معه وأساعده علي الشفاء أم أطوي هذه الصفحة تماماً.. أم آخذ بنصيحة أحدي صديقاتي المخلصات بأن أتركه خوفاً من أن يعود للادمان مرة أخري فبماذا تنصحيني خاصة أنني ليس لدي الخبرة الكافية في هذه الحياة ولا استطيع أن اصارح والدتي بمشكلتي؟ ** أختي الكريمة في البداية أشكرك علي ثقتك في صفحتنا ويبدو من رسالتك أنك مرهفة المشاعر. وعاطفتك فياضة. وهذا سر تعلقك بهذا الشاب رغم كل عيوبه .. ولكننا نحتاج إلي تغليب العقل والحكمة في الأمور المهمة في حياتنا وخاصة فيما يتعلق بتحديد مصيرنا ومستقبلنا. فأنت فتاة مثقفة ومن هذا المنطلق سيكون حديثي لك فقد ذكرت في رسالتك أنك قررت البعد عنه لأنك لا تستطيعين مواجهة أسرتك به. وهذا قرار صائب أرجو ألا تتراجعي فيه لأنك لو تشعرين في قرارة نفسك انك ستقدمين تضحية من أي نوع ما إذا ارتبطت به. فنصيحتي لك أن تصرفي النظر. وألا تقدمي علي هذا الارتباط تحت أي ظرف. فلا مجال للتضحية هنا فأنت من سيجني المرار في المستقبل. وتأكدي أن الله سيعوضك خيراً منه أن شاء الله. فالمشكلة الحقيقية التي يجب أن تضعيها في اعتبارك والتي ستواجهك بعد الارتباط به ليست العودة إلي المخدرات فقط ولكن لسلوكه السلبي واضطرابات شخصيته وهذه المشكلة بحد ذاتها كفيلة لهدم العلاقة الزوجية والعيش في بيئة أسرية غير مستقرة. وعليك أن تعلمي أن تعاطي الهيروين هو الأكثر والأشد خطورة علي الإنسان لأنه يسلبه ارادته ويصبح لا حول له ولاقوة. وكلما استمر في تعاطيه استمرت حاجته إلي زيادة الجرعة وبعدها لا يمكن التوقف أو الامتناع عنه حتي ولمدة 10 ساعات فقط واذا لم يتمكن من أخذ جرعة بعد مرور هذا الوقت فأنه سيشعر بأعراض انسحاب شديدة تظهر علي جسمه ولا يستطيع تحملها. كما أن الاطباء دائماً يأكدون أن متعاطي المخدرات يعانون من الضعف الجنسي والاكتئاب والفصام والرغبة في الانتحار وكثرة الاصابة بالفيروسات والعدوي نتيجة مناطق الحقن فإذا كان هو منهم فكيف سيكون موقفك بعد الزواج منه. أو الارتباط به رسمياً .. وهنا أذكرك أن الأطباء النفسيين المتخصصين في علاج حالات الإدمان يؤكدون أن خمس سنوات كافية للقضاء علي أي أمل للرجوع إلي المخدرات والإدمان إذا عزم الشخص وأصر علي البعد عنها. لكن يبدو علي حد قولك ان المدة التي اخذها هذا الشاب بين فترة دخوله المصحة وتماثله للشفاء وبين انتكاسته وعودته للتعاطي كانت قصيرة وهو ما يرجح عودته مرة ثانية وثالثة ومن ثم عليك أن تحكمي عقلك ولا تبرري استمرارك معه رغم علمك أنه عاد للادمان بأنك اعتدت علي مساعدة كل من يطلب المساعدة ما بالنا بحبيب القلب الذي تربطك به مشاعر وقصة حب. عزيزتي انسي الماضي فحبك لمدمن المخدرات لا مستقبل له ابدا وأكتفي بأنك اخبرت أسرته بعودته للادمان مرة أخري فالأمر حقاً معقد ويحتاج لعناية وصبر ومساندة وانت غير قادرة علي ذلك .. واهتمي بمستقبلك لأنك ما زلت صغيرة والحياة مازالت أمامك وسيرزقك الله. ويعوضك بمن سيكون سبباً لإسعادك.. وفي النهاية فالقرار قرارك. الرغاية تلقينا رسالة من "ص ع" من القاهرة يقول فيها: أنا رجل أعمال ناجح في عملي. وبدأت حياتي بأموال زوجتي وأبنة عمي التي كافحت وتحملت من أجلي الكثير. و طوال سنوات عمرنا التي تجاوزت العشر سنوات لم أجد منها سوي كل المعاني الطيبة التي يتمناها أي رجل . لكن مشكلتي مع زوجتي أنها ¢ رغاية ¢ . أي كثيرة الكلام. فطوال الوقت لا تتوقف عن الحديث مع الغريب أو القريب. وكلما تضطرني الظروف لاصطحابها إلي المقابلات والزيارات التي دائماً ما ترتبط بطبيعة عملي. فتتسبب في إحراجي أمام الآخرين. حاولت مراراً وتكراراً أن أوقفها عن عادتها السيئة خاصة انني أتركها طوال اليوم وأعود للمنزل لكي أحصل علي قسط من الراحة لكنها تري أنه وقت الهموم والحكاوي والمشكلات التي لا تتوقف عنها سوي بعد أن يغلبني النوم.. فقولي لي ماذا افعل؟ ** يا عزيزي في البداية أوجه النصيحة إلي زوجتك وأقول لها أن المرأة الذكية لابد أن تقدر أحوال زوجها .. فبعد جهد يوم طويل في العمل بين حركة وبين كلام وبين تفكير يصل زوجك إلي مرحلة سيئه جداً جسمانياً قد يصعب عليه تحمل المزيد من المجهود البدني والعقلي وخصوصاً في جدال أو كلام. وعليكي أن تختاري الوقت المناسب للحديث وربما يفضل قبل نزوله إلي عمله أو من خلال مكالمات سريعة خلال اليوم. وأقول لك أيها الزوج الشاكي عليك بتدريب زوجتك علي الاقلال من الكلام بعض الشئ. وعليك أيضاً أن تسمعها خلال اليوم بالاتصالات الهاتفية القصيرة. لأنها تفتقدك طوال اليوم وتنتظر عودتك بفارغ الصبرحتي تروي لك هموم ومشكلات اليوم وهذا حقها. وأختتم كلامي معك بأن من طرائف الأمهات الثرثارات أنهن يساعدن أطفالهن علي اكتساب مدي واسع من الكلمات والألفاظ منذ نعومة اظافرهم مما يجعلهم أكثر اجتماعية وانخراطاً بالمجتمع اكثر من غيرهم كما يري الأطباء واللغويون .