في ظل حالة الانفلات التي يعيشها الوسط الإعلامي لم يسلم أهل الفن من الشائعات التي وصلت في كثير من الأحيان إلي حد التشهير.. وعاش الفنانون وأسرهم ما بين شائعات الوفاة التي تنشرها بعض المواقع والصفحات الإلكترونية بشكل شبه مستمر علي عدد من رموزنا الفنية وهو ما يسبب لهم ولعائلاتهم حالة من الانهيار النفسي وآخر هذه الشائعات شائعة وفاة الفنان محمود عبدالعزيز التي أدت إلي انهيار أبنائه في أحد حفلات تكريم والدهم وقبله الفنان الكبير محمود ياسين حتي خرجت أسرته تطالب بتحري الدقة في مثل هذه الأمور وكذلك الفنان الكبير عادل إمام الذي تكررت مثل تلك الشائعات السخيفة حولهم أطال الله في أعمارهم جميعا لأنهم قيمة ورموز للفن المصري.. وعن مثل هذه الشائعات التي قد تصل لحد التشهير لبعض الفنانين في بعض الأحوال ناقشنا القضية مع عدد من الفنانين فماذا قالوا. يقول الفنان صبري فواز إن من مظاهر التشهير بالفنانين عدم الدقة في نقل تصريحاتهم سواء في الندوات الصحفية أو حتي ما يكتبه الفنان في صفحته الخاصة علي الفيس بوك فالبعض ينقل ما يكتبه الفنان مع تفسيره لنية الفنان من الكتابة رغم أنه من المستحيل أن يدخل قلبي ويعرف ما فيه ومن المواقف التي تعرضت لها أنني فوجئت بعد ندوة فيلم "من ضهر راجل" بموقع علي النت ينقل كلام لم يصدر مني علي الإطلاق مع عناوين تجذب القارئ دون أن يمت الموضوع للحقيقة بصلة ويحاسبني الناس بعد ذلك علي تصريحات لم أقلها. قبل احتراف التمثيل عمل الفنان أحمد وفيق لفترة في الصحافة ويقول إن افتراض صفات ليست في الفنان ونشرها مع كتابة ألفاظ يحاسب عليها القانون من أهم مظاهر التشهير بالفنانين ومؤخرا قرأت كلاماً ينحاز لمستوي السب والقذف أكثر منه نقد لفنان زميل ويكون واضحا جدا أن هذه المواضيع الصحفية موجهة ومدفوعة وتستطيع أن تشم رائحتها السيئة بكل سهولة وأنا عن نفسي لم أتعرض لهذا النوع من التشهير ولكن إن حدث لن أكون الإنسان الوديع. يقول السيناريست عمرو سمير عاطف أحيانا يكون هناك مواضيع صحفية لا اسم لها سوي أنها تصفية حسابات سواء كانت سياسية أو فكرية وتصل إلي حد تصيد بعض الصحفيين أي فرصة للهجوم علي الفنان حتي لو كان السبب عدم تمكنه من الرد عليه في التليفزيون وأنا تعرضت بشكل شخصي لهذا النوع من التشهير فقط لاختلاف في وجهات النظر حول شخصية جمال عبدالناصر ويضيف أن الشائعات التي يطلقها البعض حول الفنانين تندرج تحت بند التشهير وتصفية الحسابات ومن الموقف الذي تعرضت له شعرت بمدي صعوبة الظلم. يقول الفنان باسم سمرة إن الصحافة المتواجدة الآن تنقسم لقسمين الأولي صحافة تنتقد الأعمال الفنية وتناقش العمل الفني من كافة الجوانب سواء علي مستوي التمثيل والكتابة والإخراج والقسم الثاني صحافة صفراء بسبب الإفلاس المهني تعتمد علي التشهير والأخبار التي تعتمد علي الفضائح وهي صحافة لا تنال الاحترام من أحد سواء من الوسط الصحفي أو من الفنانين أو القراء وهو نمط موجود في كل أنحاء العالم. يقول الناقد السينمائي طارق الشناوي إن محاولات التشهير بالفنانين لا تستطيع أن تنال من تواجدهم وبنفس المنطق لا تنجح المواضيع الصحفية المدفوعة بلعب دور إيجابي في الارتقاء بمكانة الفنان ويضيف أن هناك جانباً لا يمكن إغفاله وهو منطق بعض الفنانين القائم علي أن أي نقد سلبي له تجريح وتشهير والمؤكد أن مع مرور الزمن الجمهور هو صاحب الكلمة العليا سواء مع الفنان أو كان مع الناقد وعن المواقف التي يري أنها كانت تشهيرا بالفنان يقول إن إحدي المؤسسات الصحفية الكبري في التسعينيات وقبل ظهور الفضائيات منعت نشر أي أخبار عن نور الشريف ووصل الأمر إلي منع أخبار زوجته أيضا الفنانة بوسي وهو ما تكرر مع عادل إمام أيضا ويصل إلي مستوي التشهير مطالبة البعض من قبل بسحب جنسية المخرج يوسف شاهين بسبب أحد أفلامه.