شهدت مدرسة الشهيد عبدالخالق نبيل أبوزيد للتعليم الأساسي بمنطقة طرة البلد والتابعة لإدارة المعادي التعليمية مأساة إنسانية حيث فوجئ أولياء الأمور بتوجه من الإدارة التعليمية بمحاولة تحويل المدرسة إلي تجريبي بالتدريج دون التواصل مع مجلس الأمناء بها. مستغلين عدم تفعيل دور المجلس وعدم انتظامه. حيث تسجل أسماء بعض أولياء الأمور من واقع سجلات الطلاب باعتبارهم أعضاء مجلس أمناء دون إبلاغهم. أكد أولياء الأمور ل "الجمهورية" أن تحويل المدرسة إلي تجريبي يضر بمئات الأسر المحدودة الدخل بالمنطقة التي لا تستطيع دفع مصروفاتها مشيرين إلي أنه لو تم تنفيذ ما تخطط له إدارة المعادي التعليمية فسوف ينتقل أبنائهم لمدرسة التآخي علي مسافة بعيدة من محال إقامتهم بالإضافة أن أهالي طلاب مدرسة التآخي رفضوا قبولهم بالمدرسة حتي لا تزيد كثافة الفصول. أوضح أولياء الأمور أنهم في سبيل تخفيف كثافة الفصول بالمدرسة قاموا ببناء فصلين دراسيين بتكلفة 30 ألف جنيه بالجهود الذاتية رغم قلة دخولهم مشيرين إلي أن معظم أهالي المنطقة إما موظفون أو عمال بسطاء. قالت فادية محمد ولية أمر أحد الطلاب بالمرحلة الإعدادية بدأت الحكاية منذ ثلاث سنوات عندما فوجئنا بمدير المدرسة يخبرنا أنه سيتم فتح فصلين لمرحلة رياض الأطفال مؤقتا كملحقين بالمدرسة تمهيدا لتحويلهم إلي مدرسة المعادي التجريبية للغات في العام التالي وقد وافقنا تيسيرا علي أولياء الأمور الذين يرغبون في قبول أولادهم بالتجريبي. ولكننا فوجئنا في العام التالي المفترض نقل هؤلاء التلاميذ لمدرستهم باستمرارهم بل أيضا قبول طلاب جدد علي أساس تجريبية ورفض قبول أولادنا كتلاميذ تعليم أساسي حكومي وعندما تقدمنا بشكاوي عديدة أخبرونا أنه سيتم عمل مبني للتجريبي والمبني الآخر لطلاب التعليم الأساسي الحكومي. وأشارت حنان فتوح ولية أمر طالبين بالمرحلتين الابتدائية والمرحلة الإعدادية أننا لا نبخل علي المدرسة بأي دعوة تطالبنا بعمل صيانات لها حفاظا علي استمرار المدرسة فكل عام ننفذ إصلاحات بها علي نفقتنا الخاصة ولكننا فوجئنا هذا العام أن الإدارة ترفض دخول أبنائنا لصالح التجريبي. وأضافت أن أولياء الأمور قاموا بالتجمهر للاعتراض علي قرارات الإدارة التعليمية التي اتخذت قرارات فردية مستندة علي قرار وهمي من مجلس أمناء غير مفعل وتقريبا غير موجود بتحويل المدرسة للتجريبية بالتدريج رغم عدم حاجة المنطقة لهذا النوع من التعليم والذي يفوق قدرتنا المادية. وأوضحت زينب يسري أحد أولياء الأمور أن ما يحدث في المدرسة هي مؤامرة أطرافها الإدارة التعليمية ومدير المدرسة ومديرة المبني التجريبي والضحايا هم أولادنا فبعد إصلاح وإحلال المدرسة بالجهود الذاتية يتم طرد أولادنا منها.. مشيرة إلي أنه تم تقديم طلب موقع من مجلس أمناء مدرسة الشهيد عبدالخالق نبيل أبوزيد الابتدائية الإعدادية بتحويلها من عربي إلي تجريبي ونحن لا نعلم بذلك وأن هذا المجلس لا يمثل أولياء الأمور لأنه تم اختياره من قبل مدير المدرسة السابق الذي خطط لتحويل المدرسة من عربي إلي تجريبي دون عمل بحث اجتماعي حول حاجة هذه المنطقة لأي نوع من التعليم لتحقيق أهداف مادية بحتة بمعاونة البعض بالإدارة التعليمية دون النظر إلي مصلحة طلاب أهل المنطقة الذين هم في أشد الحاجة إلي التعليم الحكومي المجاني نظرا للمستوي المادي البسيط لأن المنطقة تعتبر من المناطق العشوائية ولا يستطيع أهل المنطقة إلحاق أولادهم في التعليم التجريبي لهذا نطالب بإلغاء هذا القرار لأنها هي المدرسة الوحيدة للتعليم الحكومي في المنطقة.