رغم الظروف الطارئة التي تعيشها مصر منذ بداية موجة التفجيرات واستهداف القيادات الأمنية انتشرت السيارات المتهالكة في الشوارع الجانبية بالقاهرة لتستغل في أعمال تهدد الأمن العام عوضاً عن الحشرات والحيوانات الضالة والنافقة التي تتخذها مأوي في ظل اهمال الأحياء لمنع تلك الظاهرة ووضع آلية للحفاظ علي نظافة الشوارع والمظهر الحضاري لها. يقول سمير محمد مهندس أعاني من وجود سيارة متهالكة أمام منزلي تراكم عليها التراب وطالها الصدأ وأصبحت مرتعاً للحيوانات والحشرات التي انتقلت إلي المنازل مما يسبب التلوث الذي ينتج عنه العديد من الأمراض رغم قرار محافظة القاهرة بإزالة مثل هذه السيارات والتخلص منها وتشوينها بمخازن المحافظة مما يقلل من تفاقم المشكلة حفاظاً علي الأرواح والمظهر الحضاري للشوارع من نظافة وغيرها. ويري عماد عزمي مصور أن معظم هذه السيارات موديلات قديمة وبدون لوحات تخلص منها صاحبها لتهالك الموتور ويمكن خلع قطع الغيار الخاصة بها وبيعها كخردة أو علي أنها مستعملة وكل سيارة لها رقم للشاسيه في حالة عدم وجود لوحات يمكن التوصل لصاحبها عن طريقه من إدارة المرور وهذا يساعد علي التخلص منها. يقول محمد رفاعي سائق إن هذه السيارات تكون ملقاة لتهالكها واستغناء صاحبها عنها فلا يوجد لها سوق للبيع فيتركها لأحد السمكرية للتصرف بها الذي يأخذ منها قطع الغيار وبيعها في الوكالة علي أنها قطع غيار حديثة بعدها يقوم بإلقائها في الشارع سنوات. ويطالب عصام عبدالرحمن موظف بمحكمة النقض الأحياء بالمتابعة والمرور لرفع السيارات الملقاة لوقت طويل في الشارع والكشف عن سبب وجودها فهي عرضة لاستخدامها كوكر للتعاطي أو ما شابه ذلك من الأعمال المخالفة للقانون. ويوضح أحمد عيد بالمعاش إن إلقاء السيارات في الطريق العام يعبر عن الفوضي التي تنتشر في الشوارع وهو سلوك غير حضاري من المواطن فلابد من ركنها في الأماكن المخصصة خاصة أن معظم العقارات الحديثة مرخص لها جراجات وبدروم لركن أصحاب الشقق سياراتهم بها فإذا تهالكت سيارة أو أصابها تلف يجب أن يقوم ببيعها في الأماكن المخصصة كوكالة البلح التي يقوم التاجر بتفكيكها وبيعها كقطع غيار مستعملة أو تسليمها لمخازن المحافظة حتي يتم التخلص منها بشكل حضاري. ويقول حسن علي محمد مدرس إن من الخطر ترك مثل هذه السيارات يعلوها الصدأ ويتراكم عليها التراب لفترات طويلة فلابد من متابعة الحي لإزالتها وتعاون المواطنين في البحث عن أصحابها وفي حالة عدم التعرف علي صاحبها لابد من الإبلاغ عنها حتي لا تعرض أهالي المنطقة للخطر. أما محمد جابر مندوب مبيعات فيري أن ترك السيارات المتهالكة في الشوارع يجعلها مأوي للمتخلفين عقلياً ولمن لا مأوي لهم ونتمني الاهتمام من قبل الأحياء أو المرور في تعقب هذه السيارات وإزالتها خاصة في الطرق العمومية التي قد تسبب ازدحاماً في المرور وتكدس السيارات بالاضافة للمنظر غير الحضاري للمدينة بترك مثل هذه السيارات وعدم رفعها. ويضيف محمد إيهاب موظف ضرورة تضافر الأجهزة الأمنية للتصدي لظاهرة الإرهاب عن طريق تأهيل أفراد وضباط الأمن لمثل هذه الظواهر والتعامل معها لمنع الجريمة قبل وقوعها سواء كانت إرهابية أو غيرها بتوسيع دائرة الاشتباه سواء في الأشخاص أو المركبات حتي نصل لمستوي جيد في منع الحوادث قبل وقوعها. ويقول إبراهيم محمد إبراهيم بالمعاش في حال مشاهدة مثل هذه السيارات ملقاة في الشوارع لابد من تعاون المواطنين في الإبلاغ عنها فوراً للأجهزة المعنية حفاظاً علي أمن المواطن وكذلك حفاظاً علي المظهر الحضاري للشوارع فلابد من الحفاظ علي شوارعنا نظيفة. ويطالب إبراهيم حازم بالمعاش بضرورة تضافر أجهزة الأمن بتأمين الأماكن الحيوية خاصة الوزارات والهيئات الحكومية والأماكن السياحية كالفنادق أو ما شابه ذلك وفي حالة وجود عربات متهالك أو متوقفة لفترة طويلة لابد من الكشف علي هذه العربات بالأجهزة الحديثة والكلاب البوليسية لتأمينها. ويقول محروس عمرو مدرس للأسف هذه السيارات من الشائع إنها تكون في الشوارع الجانبية المهملة من قبل الأحياء وتكون مأوي للبلطجية والتي يمارس بها الأعمال المخالفة للقانون مما يتسبب في ترويع الأهالي. ويري رضا رفعت عامل أنه يجب الإبلاغ الفوري عن وجود مثل هذه السيارات في الشارع وجب علي أهالي المنطقة الإبلاغ عن مكانها للأجهزة المعنية حتي تقوم بإزالتها خوفاً من أن تكون مفخخة في ظل الحالة الأمنية المتردية في البلاد بعد استخدامها في العديد من الحوادث الإرهابية. اللواء ممدوح كدواني مساعد وزير الداخلية للنقل والمواصلات والخبير الأمني يري أن هذه الظاهرة جاءت نتيجة وجود تيسيرات كبيرة من البنوك لتملك سيارات حديثة أدي إلي استغناء العديد من سائقي المركبات عن السيارات موديلات قديمة والتي ليس لها سوق والتخلص من السيارة القديمة بإلقائها في أحد الشوارع الجانبية والتي قد تسبب مشاكل لا حصر لها من بلطجة ومخدرات وأعمال منافية وإرهاب وترويع. ويجب التصدي لهذه الظاهرة من خلال الكشف عليها مرورياً وكذلك الكشف علي التراخيص الخاصة بها وإذا لم يتم التوصل إلي صاحبها يتم تشوينها في أماكن بعيدة عن الأماكن السكنية أما إذا تم التوصل لصاحبها فلابد من رفعها بمعرفته وإلا تعرض للغرامة. ويؤكد خالد مصطفي المستشار الإعلامي لمحافظ القاهرة أنه تم التنسيق بين الأحياء وإدارة المرور والمرافق لرفع أي سيارة ملقاة في الشارع لفترات طويلة علي أن تسلم التي تحمل أرقام إلي الإدارة العامة للمرور لاتخاذ الإجراءات القانونية مع مالكيها أما السيارات التي لا تحمل أرقاماً فتقوم الأحياء برفعها وتسليمها بالمخازن المقررة لذلك ولا ترد لأصحابها إلا بعد سداد الغرامات المقررة مع ضرورة تقديم الأوراق الثابتة للملكية والتعهد بعدم تركها بالشوارع مرة أخري مناشداً أصحاب السيارات المهملة بالشوارع العمل علي رفعها بمعرفتهم حتي لا يتم مصادرتها وبيعها بمزاد علني في حالة عدم تقدم أحد لاستلامها.