ينطلق في آخر الشهر "يوم 31 أكتوبر" مهرجان الموسيقي العربية الذي تنتظره الجماهير كل عام وسيحتفل المهرجان بيوبيله الفضي ويشارك فيه أكبر عدد من الفنانين والفنانات "83 فناناً وفنانة" من 7 سبع دول بالاضافة إلي مصر. يستمر المهرجان أسبوعين ليقيم 37 حفلاً موسيقياً غنائياً علي مسارح الأوبرا في القاهرة والإسكندرية ودمنهور.. ويعتبر أكبر مهرجان خلال مسيرته الطويلة وقر عدد من كبار النجوم والنجمات العرب الاشتراك وبعضهم يشترك هذا العام لأول مرة. المهرجان 31 أكتوبر بإذن الله تعالي.. يعني أمامنا حوالي أسبوع لترتيب الحكاية الأزلية وهي الاتفاق علي البث التليفزيوني. ويتكلف المهرجان كثيراً خاصة أن هذه المرة عدد الفنانين والفنانات وبالتالي الفرق الموسيقية أضعاف أضعاف السنوات السابقة وبالتالي ميزانية مهرجان هذا العام أضعاف أضعاف ميزانيات السنوات السابقة وبالتالي تخاف دار الأوبرا علي شباك التذاكر فهو المورد الوحيد والبث المباشر مع رفع أثمان التذاكر قد يؤثر علي الإيراد النهائي.. في نفس الوقت دور الأوبرا الثلاث لن تتسع لتسعين مليونا علي أحر من الجمر لسماع الطرب الأصيل. **** طيب.. ما الحل؟؟ واجهتنا هذه المشكلة سنوات طويلة.. ثم اتضح أن البث المباشر لا يؤثر كثيراً علي الجمهور الذي يريد الحضور وقطع التذاكر مهما كان ثمنها.. يحدث هذا في الفن والرياضة.. في مباراة الزمالك الإفريقية بيعت أربعون ألف تذكرة في ساعات.. ويعسكر داخل النادي ثلاثون ألفاً آخرون.. يريدون تذاكر!! والمباراة مذاعة علي الهواء علي أكثر من قناة!!! لجأنا إلي حل وسط قديم.. وهو بلاها علي الهواء.. بلاها البث المباشر.. فليتم تسجيل الحفل وإذاعته في اليوم التالي مع الإعلان عن الموعد في كل وسائل الإعلام. جربنا هذه الفكرة سنوات وكان المأخذ الوحيد هو دعوات مشاهدة عدة حفلات هامة للغاية لعدم معرفة موعد بثها.. وهو ما يجب تلافيه هذه المرة.. فهناك مطربون ومطربات كبار يحضرون لأول مرة احتفالاً باليوبيل الفضي. *** ثم هناك بابان سبق أن طرقناهما أكثر من مرة.. ولم تكن النتيجة مرضية كما تريد وزارة الثقافة والأقسام الاقتصادية في كلتا المؤسستين.. ماسبيرو والأوبرا والإعلانات عادة تبحث عن الجماهيرية في أي مجال.. خاصة الفن والرياضة.. فإذا تحركت الأقسام الاقتصادية ستجلب إعلانات تغطي جزءاً كبيراً من المصاريف.. بلاش إعلانات ورقية مطبوعة مباشرة.. مثلاً فندق كبير يستضيف بعض كبار المطربين والمطربات المشهورات وتردد مذيعات الحفلات أكثر من مرة.. إعلان كبير للفندق دون أن يكلفه شيئاً.. مثلاً.. مثلاً. *** علي العموم.. يجب أن نتفاءل بمهرجان شعبي ناجح جاء في وقته لشعب "سميع" يعشق الفن.. يجب أن نتفاءل لأن المؤسستين ماسبيرو والأوبرا يرأسهما سيدتان رائعتان ناجحتان لأبعد الحدود صفاء حجازي وإيناس عبدالدايم.. أثبتا قدرة المرأة علي تحمل المسئولية.. وهيلاري في الطريق أيضا!!!!