التحولات الاقتصادية الايجابية التي تشهدها الصين.. والتي تجعلها ثاني اقتصاد عالمي وأخيرا موافقة صندوق النقد الدولي علي اعتماد عملة اليوان ضمن سلة العملات الدولية الاربع وهي الدولار. اليورو. الين والجنيه الاسترليني لتصبح 5 عملات دولية معترفا بها. جاءت كل هذه التحولات.. بسبب الاقتصاد القوي للصين وقوة اقتصادها كانت بسبب الانتاج.. الكل يعمل والدولة توفر لهم وسائل الانتاج وتشجع جميع المهن والحرف سواء الصغيرة أو الصناعات الكبيرة وبسبب الانتاج الضخم غزت منتجات الصين جميع دول العالم.. ولم تكتف الصين بانتاج أي أنواع من السلع وبيعها لأي سوق في العالم.. ولكن قاموا بدراسة الأسواق التي سيتم التصدير إليها ومعرفة نوعية كل سوق ونوعية السلع التي يحتاج إليها ومستوي الأسعار التي تناسب كل سوق والأذواق المطلوبة له.. والمقاسات التي يحتاج إليها المستهلك في هذه الأسواق إلي جانب الألوان والكميات التي يحتاجها.. كل هذا قاموا بدراسته ثم بدأوا الانتاج المخصص لكل سوق.. وبهذا استطاعوا اغراق جميع الأسواق في العالم ببضاعتهم...صبحت صناعة الصين علامة مميزة يقبل عليها اغلب المستهلكين من جميع المستويات بل واصبحت مفضلة علي كثير من الماركات العالمية.. لأن الأسعار تناسب جميع المستويات. واستطاعت الصين تجويد وتطوير منتجاتها بل وأيضا استطاعت تسويق منتجاتها من الصناعات الكبيرة وحتي الصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر بأسلوب التاجر الشاطر.. وابسط مثال علي ذلك الدلالة الصينية التي تدخل المنازل لتعرض بضائعها بأسلوب جذاب ومشجع علي الشراء بعكس التاجر في أسواقنا الذي غالبا ما يتعامل بأسلوب غير مقبول. كل هذه الأمور تجمعت لتجعل من الاقتصاد الصيني من أكبر اقتصاديات العالم.. وأخيرا انضمت عملتها إلي العملات الكبري. هذه الدولة بدأت معنا وكانت ضمن الدول النامية ولكنها تفوقت علينا بمنظومة متكاملة من الانتاج جعلت الكل يتسابق علي شراء منتجاتها وتغلبت بهذا علي مشكلة البطالة وتحولت إلي قوة اقتصادية ضخمة. ويطالب الكل بمعرفة كيف وصلوا بهذه السرعة ولا نكتفي بالمعرفة بل نطبق ما فعلوه.. لان انتاجنا يتراجع وعملتنا تهتز امام هذه العملات الكبيرة. قال الخبراء إن ادراج اليوان ضمن سلة العملات الكبيرة سيصيب سوق الدولار في مقتل ويقضي علي السوق السوداء.. ولكن السوق السوداء لا تزال تتوحش واسعار الدولار ترتفع ولم تقف عند حد معين ومازلنا لا نستطيع السيطرة علي سوق العملات. ورغم أن حجم التعاملات التجارية بين مصر والصين تتخطي مليارات الدولارات وهناك من يقول إن زيادة حجم التعاملات بين مصر والصين بالجنيه واليوان سيؤدي إلي استقرار الاسعار وتقليل الضغط علي الدولار وتقليل نافورة العجز في الميزان التجاري.. إلا أن سوق العملات لا يزال يشهد انفلاتا.. والتكالب علي شراء الدولار مازال مستمرا.