شهدت مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا في 6 أكتوبر أمس حالة من الفوضي وشللا تاما في العملية التعليمية نتيجة انقطاع الكهرباء عن المدرسة منذ السادسة من صباح الجمعة.. وتلف المأكولات المخصصة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس. قرر الطلاب البالغ عددهم 450 طالبا الدخول في اعتصام عن العملية الدراسية والبقاء في فناء المدرسة احتجاجا علي تجاهل المسئولين في الوزارة للمشاكل المتفاقمة داخل المدرسة حيث أكد الطلاب ان خدمة الانترنت مفصولة عن المدينة بشكل كامل مما أصاب الحياة التعليمية بالشلل. وأوضح الطلاب أنهم تقدموا بمذكرة إلي المسئولين تضم 10 نقاط أساسية تلخص مشاكل المدرسة والعملية التعليمية في مقدمتها عدم وجود رعاية صحية وضعف التواجد الأمني مما يؤدي لتكرار السرقات وجود أعمدة انارة مكشوفة أدت إلي صعق أحد الطلاب. في البداية أكد عبدالرحمن سعد الله الطالب بالصف الثالث الثانوي والأمين المساعد للمكتب التنفيذي لأعضاء اتحاد طلاب مدارس المتفوقين أن مشاكل الطلاب في المدرسة مزمنة منذ أن التحق بها.. الا أن المسألة تفاقمت منذ 3 أيام منذ انقطاع التيار الكهربائي حيث العملية التعليمية معتمدة البحث والابتكار وهو ما جعل كافة الوسائل التعليمية تصاب بشلل.. موضحا ان الطلاب يحضرون إلي فصولهم منذ السابعة صباحا الا أن أجهزة البروجكتور والسبورات الذكية وأجهزة ups الكهرباء المخصصة لتوزيع الانترنت معطلة. وكشف الأمين المساعد للمكتب التنفيذي لاتحاد طلاب المدارس المتفوقين ان انقطاع الكهرباء أدي إلي تلف عينات البيولوجي نتيجة عدم وصول التيار الكهرباء أدي إلي تلف عينات البيولوجي نتيجة عدم وصول التيار الكهربائي إلي الثلاجات المحفوظ بها تلك العينات.. كما أن مستوي النظافة والوجبات المقدمة للطلاب متدني بشكل كبير للغاية. وقال سيد عطية الجنزوري وكيل مجلس الأمناء والآباء أن مجلس الأمناء سلم مكتب الوزير مذكرة بمشاكل الطلاب في المدرسة وخاصة بالنسبة للاقامة.. الا ان استجابة المسئولين عن المدرسة متدنية للغاية. وأضاف أن المشاكل الحالية هي الأخطر في تاريخ مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا التي تعد أول مدرسة في سلسلة مدارس المتفوقين.. مشيرا إلي ان المولد الاحتياطي متوقف عن العمل كما ان الوجبات التي تقدم للطلاب منذ يومين هي عبارة عن جبن وحلاوة.. كما انه في الأيام الطبيعية تكون الوجبات سيئة. وأضاف عزت هاشم ولي أمر أحد الطلاب أنه يطالب برفع مشاكل مدارس المتفوقين إلي رئاسة الجمهورية علي اعتبار ان تلك طلاب تلك المدارس بمثابة ثروة قومية لمصر.. الا ان الواقع يشير إلي ان مشاكل الاقامة أصبحت مزمنة منذ افتتاح المدرسة. أضاف ان المشكلة تتلخص في أن شركة الرواد المسئولة عن النظافة والتغذية لطلاب المدرسة غير مؤهلة لتلك المسئولية خاصة انها لم تزود مطابخ المدرسة بالأدوات اللازمة كما ان نوعية الوجبات غير ملائمة لطبيعة المرحلة العمرية لطلاب المرحلة الثانوية.. موضحا ان الأسرة القادرة تعطي ابناءها مصروفا يوميا للتغذية بينما أبناء الأسرة محدودة الدخل لا يستطيعون تلبية احتياجات ابنائهم علما أن الطالب الملتحق بالمدرسة يدفع كثيرا.