تواجه الأسر المصرية ضغوطاً مالية متصاعدة بسبب تلازم عيد الأضحي المبارك مع بداية العام الدراسي. أولياء الأمور اشتكوا من ارتفاع المدارس الخاصة بصورة غير قانونية وبالمخالفة لتعليمات وزارة التربية والتعليم وبنسب تجاوزت 20% اضافة إلي عدم جدوي الانذارات التي ترسلها لجان التعليم الخاصة إلي أصحاب المدارس الذين يصرون علي رفع المصروفات بدون النظر للاعباء الواقعة علي الأسرة. ومن جانبه أكد الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم ان الوزارة تضع ملف مواجهة ارتفاع مصروفات الخاصة في مقدمة اهتماماتها.. مشيراً إلي ان الفترة الماضية شهدت وضع أكثر من 6 مدارس خاصة كبري تحت الإشراف المالي والإداري لوزارة التربية والتعليم كما تم إلغاء تراخيص انشاء مدرستين تقريباً.. اضافة إلي توجيه انذارات إلي 40 مدرسة بعد اكتشاف العديد من المخالفات لازالتها. أضاف الهلالي وزير التربية والتعليم إلي ان الوزارة قامت بوضع أسعار المصروفات لكل مدرسة خاصة علي موقع الوزارة بحيث يتبين لكل ولي أمر مدي الزيادة المقررة بحكم القانون وفي حالة تبين ان هناك مخالفة فعلي أولياء الأمور التوجه إلي مديرية التربية والتعليم التابع لها المدرسة أو وزارة التربية والتعليم مشدداً ان الوزارة ستوجه أي مخالفات بالقانون كما أن هناك لجاناً لمتابعة تلك النوعية من المخالفات خاصة مع بداية الدراسة. قال عبدالله المصري ان مصاريف الخاصة ومتطلبات العيد تمثل عبئاً مادياً علي ميزانية الأسرة المصرية التي أصبحت "بين نارين" مشيراً إلي ان أولياء الأمور مضطرون لتدبير مصاريف المدارس لانها ضمن الأولويات الأساسية وقد نضطر للاستدانة لسداد احتياجاتنا مطالباً بتدخل الوزارة لتقسيط المصاريف علي 4 أو 5 دفعات حتي نستطيع الوفاء بمتطلباتنا. أشار علي شندي ولي أمر إلي ان المدارس الخاصة تتعنت في هذه الظروف وتجبر أولياء الأمور علي دفع المصروفات قبل بدء الدراسة.. أضاف ان مصادفة العيد مع بداية العام الدراسي يمثل عبئاً اضافياً علي أولياء الأمور وخاصة إذا كانت هناك ظروف خاصة مثل المطلقات مشيراً إلي ان هناك حالات اضطرت للاستدانة لتوفير احتياجاتها سواء للمدارس ومتطلبات العيد مطالباً إعفاء أو تخفيف المصروفات عن المطلقة والأرامل نظراً لظروفهما. قال المستشار عاصم نصر ان المدارس الخاصة لا يجب ان ترفع مصروفاتها بدون مبرر مرجعاً ذلك لعدم وجود رقابة عليها مشيراً لقيام الوزارة بإرسال إنذارات للمدارس الخاصة ولكن دون جدوي حيث ترفع مصروفاتها دون رحمة. أوضح المستشار أن أحفاده بأحد المدارس الخاصة بمدينة الشروق أحدهم بالصف الرابع الابتدائي مصاريفه الدراسية 75 ألفاً والآخر بالصف الثاني الاعدادي يدفع له 85 ألفاً. مؤكداً ان المدرسة تزيد مصروفاتها كل عام 10 آلاف جنيه.. أضاف انه قدم شكوي لوكيل وزارة التربية والتعليم ولكن دون جدوي نظراً لضعف القانون. أشارت مني محمد أحد أولياء الأمور إلي ان مصاريف المدارس الخاصة ارتفعت حيث ان ابني بالصف الخامس الابتدائي ويجب ان أدفع له 4700 جنيه والسنة الماضية كانت مصروفاته 4300 جنيه مشيرة إلي انها تضطر للاستدانة لسداد أول قسط وقدره 2700 جنيه مؤكدة انها لم تقدر علي سداد مصروفات المدارس والعيد معاً لذلك تعطي الأولوية لتكاليف المدرسة وتهمل مصاريف العيد. اشتكت سهام محمود ولي أمر من الارتفاع المفاجئ في مصاريف المدارس الخاصة حيث لديها ثلاثة أولاد الأول بالصف الاول الاعدادي ومصاريفه هذه السنة 4400 جنيه والثاني بالصف الخامس الابتدائي وتدفع له 4200 جنيه والأخير بالصف الثاني الابتدائي ومصاريفه 4015 جنيهاً مشيرة إلي ان مصاريف السنة الماضية قدرها 3900 جنيه. أضافت سهام ان المصاريف الدراسية كانت تزيد كل سنة بقيمة 5% ولكن في هذه السنة ارتفعت إلي 20% مؤكدة أنها كانت تدفع كل سنة 13 ألف جنيه لسداد المصروفات الدراسية ولا تعلم ما سبب هذه الزيادة المبالغ فيها. أوضحت هنادي العجمي ولي أمر ان لديها ولدين الأول بالصف الثاني الاعدادي بمدرسة خاصة ومصاريفه 3700 جنيه والآخر بالصف الثاني الابتدائي بخاصة لغات ومصاريفه 5500 جنيه مشيرة إلي انها كانت تلجأ إلي الجمعيات ولكن حالياً ظروفهم الاقتصادية أصبحت أفضل وتستطيع ان توائم بين مصاريف المدارس والعيد. اتفق معها أحمد سعيد ولي أمر فقال ان المصاريف الدراسية لابنته في هذه السنة قدرها 6000 آلاف جنيه والسنة الماضية كانت 5000 آلاف جنيه مشيراً إلي انه لا يعرف كيف يوائم بين مصاريف العيد والمدارس وأوضح ان البعض قد يستدين خاصة ان المصاريف واللحوم في الطالع. قالت أمل محمد ولي أمر ان حفيدتها بالصف الأول الابتدائي ومصاريف المدرسة 2500 جنيه مشيرة إلي انها بالمرحلة الاعدادية ستنقلها إلي مدرسة حكومية واضافت انها لا تستطيع المواءمة بين مصاريف المدارس وتكاليف العيد اتفقت معها هبة محمود ولي أمر فقالت ان لديها ثلاثة أولاد ويجب ان تدفع لكل منهم 4800 جنيه مؤكدة ان في السنة الماضية دفعت 4400 جنيه وأضافت ان الحياة صعبة جداً لذلك تعطي الأولوية لمصاريف المدارس ومتجاهلة تكاليف العيد عبرت اعتماد حلمي ولي أمر عن غضبها من ارتفاع مصاريف المدارس الخاصة وقالت ان لديها ثلاثة أولاد بالمرحلة الابتدائية تدفع لأحدهم 4700 جنيه والثاني 4900 جنيه والأخير 5100 جنيه مشيرة إلي انها تضطر إلي الدخول في جمعية أو تأخذ سلفة من الشغل لسداد المصروفات الدراسية. أكدت ليلي محمود ولي أمر انها تحرص علي دخول ابنائها مدرسة خاصة بالمرحلة الابتدائية ثم تنقلهم إلي مدرسة حكومية بالمرحلة الاعدادية مشيرة إلي انها دفعت لابنها في السنة الماضية 3400 جنيه ولكن في السنة الحالية يجب ان تدفع 3600 جنيه. ذكرت ليلي انها تفضل ان تسدد مصاريف المدارس أولاً وإذا تبقي مال معها ستحاول ان تقضي العيد مع أولادها بشكل أفضل مؤكدة أنها لا تفضل ان تسدين من أحد خاصة انها لا تعلم مدي قدرتها علي رد ما استعرته. قال حسن حسان ولي أمر إن ابنه بالصف الثالث الابتدائي ويجب ان يسدد مصاريفه الدراسية التي تبلغ 3400 جنيه مشيراً إلي ان المصروفات المدرسية في السنة الماضية تكلفتها 3100 جنيه. أكد حسن انه سيضطر ان ينقل ابنه في المرحلة الاعدادية إلي مدرسة حكومية نتيجة زيادة المصروفات كل عام بالمدارس الخاصة موضحاً أنه يقوم بالاستدانة لتغطية هذه التكاليف خصوصاً ان العيد يصادف بدء العام الدراسي الجديد ولا يستطيع ان يسدد تكاليفه أيضاً. اتفقت معه عبير أحمد ولي أمر فقالت ان لديها بنتين الأولي بالصف الثالث الاعدادي ومصاريفها المدرسية 3800 جنيه والثانية بالصف السادس الابتدائي ويجب ان تدفع لها 3600 جنيه مؤكدة ان مصاريف المدرسة زادت 400 جنيه عن السنة الماضية. أشارت عبير إلي انها تضطر ان تستلف لكي تسدد المصروفات الدراسية موضحة انها لا تستطيع ان توائم بين تكاليف العيد والمدارس في ظل ارتفاع مصاريف المدرسة وزيادة أسعار اللحوم.