بحث الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان. ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. خلال اتصال هاتفي أمس, سبل التوصل إلي وقف لإطلاق النار في مدينة حلب السورية في أسرع وقت ممكن. قالت وسائل إعلام تركية أن اردوغان وبوتين اتفقا علي تكثيف جهودهما في هذا الاتجاه. وكان الناطق باسم الرئيس التركي اعرب الثلاثاء الماضي عن امل بلاده في اقرار هدنة في سوريا بمناسبة عيد الاضحي رغم فشل موسكووواشنطن في الإعلان عن اتفاق علي هامش قمة العشرين التي استضافتها الصين. في السياق استأنف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف أمس جولة جديدة من المفاوضات في جنيف بشأن خطة لوقف إطلاق النار في سوريا . قال مسئول رفيع المستوي بوزارة الخارجية الأمريكية "نزيح قضايا عن الطاولة بعد أن حدثت انفراجة بشأنها ومازال لدينا قضايا عالقة لم نستطع إغلاقها". وأضاف "لايمكننا أن نقول في هذه المرحلة أننا علي وشك الانتهاء" مشيرا إلي احتمال إيقاف المفاوضات. وقال مسئول أمريكي آخر ان رغم محاولات كيري تحقيق تقدم في الأزمة فإن ¢للصبر حدود¢ , ولن تواصل الولاياتالمتحدة ببساطة المحادثات إذا لم يتم التوصل لنتيجة في وقت قريب نسبيا. ورفض المسئولان ذكر تفاصيل بشأن ما قد تفعله واشنطن إذا انهارت المحادثات. ويواجه مقترح كيري للتعاون العسكري مع روسيا بشأن سوريا. رفضا شديدا من مسئولين في وزارة الدفاع والمخابرات الذين يرون أن موسكو ليست أهلا للثقة. علي صعيد اخر أعلنت دمشق امس استعدادها للتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن اتهامات لها باستخدام الغاز السام في هجمات علي مناطق تحت سيطرة مقاتلي المعارضة. قالت الخارجية السورية, في بيان لها, إن دمشق مستعدة للتعاون مع فريق من المنظمة المتواجد حاليا في سوريا والذي يحقق في حوادث تلقي دمشق باللوم فيها علي المجموعات الإرهابية والمتعاونين معها والمخابرات الغربية التي تدعمها. من ناحية اخري نفذ الجيش التركي أمس ضربات جوية دمرت أربعة أهداف ثابتة بشمال سوريا تزامنا مع استمرار الهجمات علي المتشددين والمسلحين بالمنطقة. من جهة اخري قالت مصادر في المعارضة السورية لحقوق الإنسان إن طائرات حربية قد تكون للتحالف الدولي . استهدفت مقراً كان يجتمع فيه قيادات بارزة في جيش الفتح بريف حلب. حيث اسفرت عن مقتل اثنين من أبرز قيادات جيش الفتح. هما القيادي أبو مسلم الشامي والقيادي أبو هاجر الحمصي المعروف بلقب ¢أبو عمر سراقب¢. وهو القائد العسكري العام لجيش الفتح الذي قاد معارك السيطرة علي إدلب ووادي الضيف. وندد عدد من فصائل المعارضة السورية المسلحة وقادتها بالغارة الجوية التي أدت إلي مقتل القائدين مؤكدة علي ان هذا لن يوقفها أو يثنيها عن محاربة النظام ومليشياته. كما ذكر المرصد أن أربعة أطفال قتلوا في غارة جوية علي مناطق في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي صباح امس. في سياق اخر اعرب ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن ترحيب الأممالمتحدة بأي عملية مراقبة لعملها بسوريا. مشيرا إلي أن المنظمة الدولية ستعمل علي دراسة محتوي الرسالة التي تسلمتها من أكثر من سبعين منظمة إغاثة أهلية سورية اتهمت خلالها وكالات الأممالمتحدة بالخضوع لتأثير نظام بشار الأسد.