شكك وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في خطة روسيا بشأن فتح ممرات إنسانية في مدينة حلب لتأمين خروج المدنيين من المدينة التي تحاصرها قوات النظام السوري قد تكون «خدعة». وقال كيري إن بلاده تسعي للتحقق من مدي صدق الخطة الروسية مشيرا إلي أنه إذا اتضح أنها «خدعة» فقد تعصف بالتعاون بين موسكووواشنطن. ويعيش في مدينة حلب حوالي ربع مليون شخص تحت الحصار منذ أسابيع داخل مناطق سيطرة المعارضة من المدينة. وقالت المعارضة إن سكان حلب لم يقتربوا حتي الآن من «الممرات الآمنة» التي وعدت موسكوودمشق بتوفيرها لمن يحاولون الفرار. يأتي ذلك بينما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن عشرات العائلات خرجت أمس من أحياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة عبر الممرات الانسانية. وأعربت الأممالمتحدة عن شكوك بشأن الخطة الروسية، فيما اعتبرها مسؤولون أمريكيون محاولة لتفريغ المدينة من سكانها ليتسني للجيش السيطرة عليها. ووصفت المعارضة السورية الخطة بأنها تغيير للتركيبة السكانية وتهجير قسري يرقي لجريمة حرب. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إيريك شولتز إن الولاياتالمتحدة «قلقة للغاية بشأن الوضع في حلب». وأضاف «نحن نبحث في ما أعلنته روسيا بشأن الممرات الإنسانية ولكن بالنظر إلي حصيلتها فنحن بالحد الأدني متشككون»، مشيرا إلي أن فتح الطرقات في حلب يجب أن «يتيح للمدنيين السوريين أن يحصلوا، حيث هم، علي مساعدة إنسانية وأن يجروا تبادلات تجارية من دون أي عائق».وحذرت فصائل المعارضة التي تسيطر علي الأحياء الشرقية لحلب شمال سوريا مدنيي هذه الأحياء من استخدام المعابر الإنسانية، ووصفت هذه المعابر ب «ممرات الموت». من جهة أخري، شنت طائرات حربية سورية وروسية غارات مكثفة علي حلب، في حين قصف الجيش التركي بالمدفعية مواقع لتنظيم داعش في المناطق الحدودية مع سوريا. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات حربية نفذت غارات عدة علي مناطق في بلدة حيان بريف حلب الشمالي. وذكرت «شبكة سوريا مباشر» أن 7 قتلي وأكثر من 20 جريحاً سقطوا في قصف للطائرات الحربية علي بلدة إبين في ريف حلب الغربي .