لابد.. من الضروري أن تضع الحكومة القضية السكانية كأولوية رئيسية لما يترتب عليها من معاناة وضغوط وصعاب.. وعلينا جميعاً أن نسأل أنفسنا.. ماذا عن الغد وبعد الغد.. لابد من الجدية في تنفيذ خطة للاستراتيجية القومية للسكان وهناك الغرامات علي كل قطاع في المجتمع مشارك بالقضية.. ثم لابد من الاهتمام بالمجتمع المدني وعدم الاستغناء عنه أبداً كما نؤكد علي أهمية القطاع الديني فنحن لا نمنع النسل بل ننظمه. ولنبدأ بالمجتمع المدني وهو ذراع الحكومة لحل مشكلات التنمية وكذلك تنظيم الأسرة والتعليم أيضاً. فمن خلال حوار أجريته مع د.طلعت عبدالقوي رئيس الاتحاد العام للجمعيات قال لي رقما مفزعا ومقلقا وهو اننا نزيد يومياً 5690 مولودا معني هذا اننا نحتاج يومياً إنشاء مدرستين. هل في مقدرتنا إنشاء تلك المدارس طبعا الحل في يد الجمعيات الأهلية وتبرعات أهل الخير وتبرعات رجال الأعمال ولكن الحقيقة اننا نجد كل إعلانات الجمعيات الخيرية تنصب في علاج المرضي سواء للسرطان أو التهاب الكبد الوبائي أو لفترة من الأمراض. هذا بالطبع مهم للغاية لصحة المواطن ولكن التعليم مهم أيضاً وكذلك إصلاح التعليم ليجد الطفل مكاناً له في مدرسة جيدة وفصل لاتصل كثافته كما يحدث الآن 50 تلميذاً. نريد لأولادنا تعليماً جيداً.. ونريد من الجمعيات الأهلية عملاً جاداً في هذا المضمار. وللأسف نحن لدينا 500 جمعية لتنظيم الأسرة ولكن أغلبها لا يعمل لمشاكل قد تكون في التمويل أو الأطباء أو وسائل منع الحمل ولذا تحدد أمس 28 أغسطس لبحث هذه المشاكل وتفعيل دورها لتصبح قوية.. كما كانت جمعيات العصر الذهبي لحل المشكلة السكانية وكان لها تأثير قوي في رفع الوعي لدي الأسرة المصرية. كانت الجمعية العامة لتنظيم الأسرة التي أسستها الراحلة عزيزة حسين القدوة في هذا المجال.. وأيضاً جمعية أسرة المستقبل التي رأستها وقدمت خدماتها في توزيع الوسائل في جميع المحافظات.. وسد النقص حتي في الصيدليات.. وكان مركز الإعلام والتعليم والاتصال التابع لهيئة الاستعلامات يقوم بدور مميز لرفع الوعي لدي المواطنين وتوعية الأسرة بفوائد الاكتفاء بطفلين فقط.. هذا المركز لا يعمل الآن بسبب التمويل.. ليس هو فقط بل هيئة الاستعلامات كلها ليس لها دور في الخارج أو الداخل لتصحيح المفاهيم السياسية أو الرد علي اشاعات الإخوان أو إدعاء الصحف الأمريكية والمبالغة في الأزمة الاقتصادية. نريد الآن من وزير الصحة والسكان بعد اجتماع 28 أغسطس أن يحل مشاكل هذه الجمعيات وهي حوالي 500 جمعية لتنظيم الأسرة ويفعل دورها في جميع المحافظات لتعمل بجدية بجانب الوحدات الصحية. ونريد أيضاً دعماً من د.غادة والي وزيرة التضامن الاجتماع فهذه الجمعيات تستحق اهتماماً منها وأري اهتمامها وحماسها لجمعية اسمعونا التي توزع الحقائب المدرسية للأطفال غير القادرين وكذلك مشروعها الناجح تكافل وكرامة. كيف نفعل 500 جمعية لتنظيم الأسرة لنا لقاء آخر الاثنين القادم بعد اجتماع جمعيات تنظيم الأسرة هذا الشهر.