بعد بدء زيادة عددها.. أعرف مصروفات kg1 للعام الجديد في المدارس الIPS    رابط وخطوات الاستعلام عن تأشيرة السعودية برقم الجواز 2024    الأسهم الأمريكية ترتفع متجهة نحو تحقيق مكاسب أسبوعية    وزير الإسكان يُصدر 9 قرارات بإزالة مخالفات بناء بالساحل الشمالي ومدينة بني سويف الجديدة    وزارة البيئة تناقش مع بعثة البنك الدولي المواصفات الفنية للمركبات الكهربائية    إعلام إسرائيلي: «الكابينت» صدق على توسيع العملية العسكرية في رفح الفلسطينية    جنود إسرائيليون يتدربون لحرب كبرى محتملة مع لبنان    "علم فلسطين في جامعة جورج واشنطن".. كيف دعم طلاب الغرب أهل غزة؟    أوكرانيا: روسيا تشن هجوما بريا على خاركيف وإخلاء بلدات في المنطقة    مدرب نهضة بركان: كهربا لاعب مشاكس.. والزمالك فريق كبير    شاهد دون ولا هلنه .. الاتحاد × الاتفاق Twitter بث مباشر دون "تشفير" | دوري روشن السعودي 2024    افتتاح فعاليات بطولة الجمهورية للفروسية فى نادي سموحة بالإسكندرية    بالم هيلز تتعاون مع بنك CIB لاستضافة بطولة العالم للإسكواش    نادال: ريال مدريد لم يهزم بايرن ميونخ بالحظ    ضبط 15 طن دقيق بلدي مدعم قبل طرحها في السوق السوداء بالفيوم    زيادة حركة الرياح المحملة بالغبار في مراكز شمال سيناء    أرقام جلوس الثانوية العامة 2024.. تعرف على رابط الحصول عليها وموعد الامتحانات    «الجيزاوي» يتفقد مستشفى بنها الجامعي للاطمئنان على سير العمل وجودة الخدمة    تشييع جثمان عقيد شرطة توفي فى حادث بطريق الزعفرانة ببنى سويف    بعد 6 سنوات من الزواج.. عارضة الأزياء العالمية هايلي بيبر تحقق حلم الأمومة    وصول جثمان والدة يسرا اللوزي إلى مسجد عمر مكرم (صور)    انطلاق ملتقى تراث جمعيات الجنوب ضمن أجندة قصور الثقافة    خطيب الجامع الأزهر: دعوات إنكار التراث الإسلامي تستهدف العبث بعقول الشباب    محافظة الأقصر يناقش مع وفد من الرعاية الصحية سير أعمال منظومة التأمين الصحي الشامل    وفد صحة الشيوخ يتابع أعمال تطوير مستشفيات التأمين الصحي الشامل بالأقصر    السكرتير العام المساعد لمحافظة دمياط يفتتح مسجد فاطمة الزهراء بالروضة    إفتتاح مسجدي نصار والكوم الكبير في كفر الشيخ    أزمة الكليات النظرية    117 مشروعًا وبرنامجًا مع 35 شريك تنمية لتمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا    منها القهوة والبطاطس المحمرة.. 5 أطعمة لا تأكلها أيام الامتحانات    إنشاء أول مكتبة عامة بواحة الداخلة في الوادي الجديد    الاتحاد الأوروبي يحتفل بالقاهرة بمرور 20 عامًا على تأسيسه    المفتي: من أهم حيثيات جواز المعاملات البنكية التفرقةُ بين الشخصية الاعتبارية والفردية    "مبروك يا صايعة".. الشرنوبي يثير الجدل بتهنئته ل لينا الطهطاوي بزفافها (صور وفيديو)    الامين العام للأمم المتحدة يدعو قادة الاحتلال وحماس للتوصل إلى صفقة لوقف إراقة الدماء    «تالجو ومكيف وروسي»..تعرف على مواعيد القطارات خط «القاهرة/ الإسكندرية» والعكس    ترغب في التخسيس؟- أفضل الطرق لتنشيط هرمون حرق الدهون    حفاران حطما الجدران.. كيف ساهمت مياه الشرب في إخماد حريق الإسكندرية للأدوية؟- صور    الملتقى الأول لشباب الباحثين العرب بكلية الآداب جامعة عين شمس    حملة بحي شرق القاهرة للتأكد من التزام المخابز بالأسعار الجديدة    محلل أداء منتخب الشباب يكشف نقاط قوة الترجي قبل مواجهة الأهلي    وزير الري يلتقى المدير الإقليمي لمكتب اليونسكو بالقاهرة    في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر    دعاء الجمعة للمتوفي .. «اللهم أنزله منزلا مباركا وأنت خير المنزلين»    رد فعل محمد عادل إمام بعد قرار إعادة عرض فيلم "زهايمر" بالسعودية    الاستغفار والصدقة.. أفضل الأعمال المستحبة في الأشهر الحرم    القسام تعلن مقتل وإصابة جنود إسرائيليين في هجوم شرق رفح الفلسطينية    فيلم السرب يفرض نفسه على شباك التذاكر.. رقم 1 بإيرادات ضخمة (تفاصيل)    أسعار الأسمنت في الأسواق المصرية اليوم الجمعة 10-5-2024    الإسكان تناقش آليات التطوير المؤسسي وتنمية المواهب    حماس: الكرة الآن في ملعب الاحتلال للتوصل لهدنة بغزة    شخص يطلق النار على شرطيين اثنين بقسم شرطة في فرنسا    لمواليد 10 مايو.. ماذا تقول لك نصيحة خبيرة الأبراج في 2024؟    صلاة الجمعة.. عبادة مباركة ومناسبة للتلاحم الاجتماعي،    الناس بتضحك علينا.. تعليق قوي من شوبير علي أزمة الشيبي وحسين الشحات    3 فيروسات خطيرة تهدد العالم.. «الصحة العالمية» تحذر    اللواء هشام الحلبي يكشف تأثير الحروب على المجتمعات وحياة المواطنين    نهائي الكونفدرالية.. تعرف على سلاح جوميز للفوز أمام نهضة بركان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السكان والمستقبل
تقدمها : ناهد المنشاوي
نشر في الجمهورية يوم 21 - 12 - 2015


د.أحمد هاني عبدالحميد مقرر المجلس القومي للسكان
انطلاقة..في يناير القادم
قناة سكانية.. علي اليوتيوب
الإعلام الحكومي.. شريك في المواجهة
الخطاب الديني المعتدل.. حجر الزاوية للضبط
أزهار عبدالقادر - هبة الشرقاوي
..حل المشكلة السكانية أمن قومي.. وتحسين نوعية الحياة للانسان المصري وإعادة توزيع السكان علي خريطة الوطن أهداف أساسية يضعها اللواء دكتور أحمد هاني عبدالحميد مقرر المجلس القومي للسكان نصب عينيه حاورتها "الجمهورية" وقرأت أفكاره وخططه لتعديل الخريطة السكانية وما يواجهه من معوقات وتحديات وكيفية التغلب عليها وصولا للأهداف المرجوة.
يبني خططه علي التكامل بين الوزارات والمؤسسات المعنية بالمواجهة بدءاً من رجال الدين ووسائل الإعلام وفرق العمل في مجال السكان وشبكة التواصل الاجتماعي فإلي الحوار.
** عام مضي منذ إطلاق الاستراتيجية القومية للسكان 2030-2015 وتبعها 6 أشهر وجدت فيها وزارة الدولة للسكان ثم الغيت أين نقف الآن من تنفيذ الاستراتيجية؟.
* الدكتور أحمد هاني عبدالحميد مقرر المجلس القومي للسكان أعلن أن يناير القادم ستكون لدينا خطط مفعلة علي الخريطة السكانية. وبتفصيل أكثر نوضح أن الاستراتيجية القومية للسكان والتنمية تهدف إلي الوصول بعدد السكان ل 106 ملايين نسمة بدلاً من 150 مليون نسمة في نهاية 2030 وهذا صعب لو استمرت معدلات الزيادة السكانية بنفس النسب الحالية.
فهذه الأرقام المتزايدة تدمر جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية ونظل نلهث طوال الوقت.
أما لو أصبحنا 115-110 مليون نسمة في 2030 سنكون في حدود الأمان.. وتتبني الاستراتيجية القومية للسكان احداث توازن بين معدلات نمو السكان وجهود التنمية المواكبة لأنشطة الحياة في مصر.. والمجلس القومي للسكان جهوده ليست معنية بتنظيم الأسرة فقط ولكن أهدافنا تحسين نوعية الحياة للإنسان المصري وإعادة توزيع السكان علي الخريطة. وهذه الأهداف هي منظومة متكاملة لجهود الدولة بكامل وزارائها وأجهزتها ومؤسساتها. كما أن لمجلس القومي للسكان لديه 27 فرعاً بالمحافظات وكل فرع يعد الأبحاث والدراسات الخاصة بالخريطة السكانية ويرفعها لنا لوضع نقاط التحول وتنفيذ برامج التعديل بعد توفير الآليات المقترحة لإحداث التعديلات بكل محافظة.
سلوكيات مرعبة
** استثمار البشر كثروة كيف؟
* د.أحمد هاني موضحاً في العشر سنوات الأخيرة لا شك أنه حدث تدهور خطير لخصائص السكان وطفحت علي السطح سلوكيات وإفرازات مرعبة وضاعت صفات عظيمة كالانتماء وجدعنة أولاد البلد ونصرة الضعيف والمظلوم كانت تميز المصريين دون غيرهم من الشعوب إلا من القليل الذين تشبسوا بمصريتهم وأخلاقياتهم.
وأنا كأب كنت أحرص علي أن يعرف أولادي حضارة بلدهم العظيمة وتقريباً زاروا آثار مصر كلها ولست وحدي في ذلك ولكن كجيل بأكمله كنا حريصين علي زرع الانتماء في وجدان أولادنا وحبهم للوطن.. بعكس ما طرأ علي الشخصية المصرية من تشوه وضياع الانتماء للبعض.. لنعد لكيفية استثمار البشر فلنبدأ من الآن الاهتمام بالنشء والشباب وذلك بالتعليم والتثقيف والتدريب فلابد أن يحدث تطوير لمناهج التربية والتعليم بحيث لا تقتصر علي الحشو لمواد علمية صماء يطرحها الطالب يوم الامتحان وينساها فور خروجه من اللجنة ولكن ينبغي أن يتوازي التعليم بالمدارس مع التدريب المستمر المرتبط باحتياجات السوق. وينبغي تغيير القوالب النمطية في الكتب ولنبتكر طرقاً تحبب التلاميذ في التعليم وتحفزهم علي الاقبال عليه حسب كل مرحلة تعليمية والتطوير للمناهج التعليمية لابد وأن يتزامن معه عودة الشباب للقراءة التي ضاعت تماماً بعد انتشار شبكات التواصل الاجتماعي.
** كيف نستثمر التواصل الاجتماعي؟
* هذا الاتجاه لدي الشباب ونقدم لهم برامج توعوية عبر هذه الشبكة متضمنة رسائل جادة وجيدة ومقبولة وترفيهية وتدريبية وعلمية وتدريبية حول كل قضايا المجتمع ومنها السكانية التي يعتبر الشباب هم المستهدفون فيها لأنهم المقبلون علي الزواج وتكوين أسر جديدة. ويكون ذلك كله بالتنسيق بين عده وزارات كالتربية والتعليم والشباب والرياضة والصحة والثقافة والاتصالات.
قناة خاصة للسكان
** ما دور المجلس القومي للسكان في هذه المنظومة؟.
* د.أحمد هاني.. دورنا فاعل بالدرجة الأولي. لأننا سنطلق قناة خاصة علي اليوتيوب في يناير القادم لكون 70% من المعروض فيها ترفيهياً و30% رسائل سكانية وتوعوية وصحية قصيرة وجذابة وتترك أثراً إيجابياً لدي المستهدفين وصوراً ذهنية ترسخ وتعلم في اتجاهاتهم.
هذا من ناحية القناة الجديدة أما قناة صحتي التابعة لوزارة الصحة فقد اتفقت مع وزير الصحة علي أن يخصص وقتاً محدداً لصالح قضايا السكان مع التجديد لمحتوي القناة وما تقدمه من مواد وذلك بإدخال افكار وبرامج وألوان جديدة من الرسائل الإعلامية وتتوازي كل مجهوداتنا مع القنوات الاخري المؤثرة ونقدم منتجاً وأفكاراً تقنع المتلقي وتغير من مفاهيمه بشأن تنظيم الانجاب وتحقيق الصحة للجميع.
الإعلام والسكان
** ماذا عن دور الاعلام الحكومي وتراجع نشاطه في القضية السكانية؟
* د.أحمد هاني الإعلام الحكومي إذا لم يهتم بالرسائل التوعية للقضية السكانية كما كان من قبل فقد تضيع كل الجهود المبذولة. فنحن نخوض معارك فكرية وثقافية بالأصل وهذه المعركة مقصود بها الشباب لأنهم بيولوجيا المنجبين للأطفال ولذا لابد أن نعتبرهم عملاء أو زبائن لدينا ونقدم لهم المعلومة والنصيحة والتوجيه في قالب مقبول يقتنع به المستهدف ذكوراً وإناث لنحقق النتائج المرجوة.
منظومة متكاملة من الخدمات
ودورنا ليس فقط قاصراً علي تقديم رسائل إعلامية توعوية بل تكون منظومة متكاملة من الخدمات الجيدة والمتوافرة والقريبة لكل المتلقين بالتوازي مع الآليات الاخري إعلامياً والخطاب الديني والمناهج التعليمية كلها تطرح القضية السكانية وكيفية معالجتها.. كما يتم التنسيق مع الهيئة العامة للاستعلامات بعودة برامجها وأنشطتها التوعوية وقد اتفقت مع رئيس التليفزيون علي استخدام استديوهاته لإنتاج محتوي يعالج القضية السكانية ورسائل إعلامية وإعلانية بأشكال مبتكرة وكذلك سيقدم لنا تنويهات والتمويل سنحله مع وزارة الصحة والسكان..وينوه د.أحمد هاني إلي أن الاعلام القومي تراجع دوره كثيراً في معالجه هذه القضية مما أثر عليها سلباً بالأرقام واالتي فرقت في سنوات التراخي بالملايين زيادة في الإنجاب.
وعلينا استعادة هذا الدور الهام والمؤثر للاعلام الحكومي الذي يتسم بالاعتدال بعيداً عن الاثارة أو التهييج أو تحقيق الربح.. علي حساب قضية قومية للوطن.
فالقضية السكانية إن لم يواكبها اعلام قوي سواء صحافة أو اذاعة أو تليفزيون ستتضيع في الزحام المتزايد من البشر.
الأساس الخطاب الديني
** ماذا عن الخطاب الديني ودوره في مواجهة المشكلة؟
* د.أحمد هاني: الخطاب الديني المستنير هو حجر الزاوية الذي نستند عليه في المواجهة للمشكلة ففي الفترة التي ظهر فيها أئمة وخطباء الزوايا المحرمين لتنظيم الأسرة ظهر ذلك جلياً فيما وصلنا إليه فلابد من قيام الأزهر والكنيسة بأدوارهما التوجيهية في هذا الاطار. لأننا جميعاً في مركب واحد وأنبه هنا أن تجديد الخطاب الديني ليس مقصوراً علي القضية السكانية فقط ولكن ينبغي أن يوجه لجميع أوجه الحياة ونحن من جانب بالمجلس القومي للسكان لو وجدنا أي خطاب مضاد للقضية السكانية وحلها سنرد عليه بقوة وعنف خاصة بعدما اصبحت هذه القضية مسئوليتي أمام المصريين والوطن كله.
** ماذا عن آليات الجذب للشباب كي يتفهم المشكلة السكانية؟.
* د.أحمد هاني: بدءاً من الاستراتيجية القومية للسكان والمجهودات الموازية لها منفذوها والمستهدفون فيها هم الشباب.. لذلك ينبغي تقديم آليات وأطر تقنعهم لتغيير أفكارهم وتحسين خصائص حياتهم.
الصندوق الاجتماعي والكوته
بدءاً من الظروف الاقتصادية لدينا تنسيق مع الصندوق الاجتماعي للتنمية لتنشيط القروض الصغيرة والمتناهية الصغر مع التدريب المستمر وتقديم المعونة الفنية لكل من يرغب فيها بالاضافة إلي ابتكار اساليب تسويقية جديدة لمنتجات الشباب حيث لم تعد أسواق الأسر المنتجة التابعة للتضامن الاجتماعي أو معارض ديارنا السنوية كافية.. علينا توسعة دوائر التدريب.. وقد عقد الصندوق الاجتماعي اتفاقية مع وزارة الانتاج الحزبي لتدريب الشباب ونحاول الحصول علي كوته للمرأة في هذه الاتفاقية مع تجويد المنتج وايجاد قنوات تسويقية ميسرة أمام الشباب كي لا يكون عرضة لخسارة القرض الذي حصل عليه.
برامج تدريبية في كل مكان
ويقدم المجلس القومي للسكان محاضرات مصاحبة للبرامج التدريبية في كل مواقع التدريب.. ويكمل د.هاني الشباب من الجنسين أغلبه اليوم يستخدم شبكة الانترنت ويتم تسويق بعض المنتجات من خلالها خاصة المأكولات نصف المطهية.. ولي تصور في ذلك فالسيدات العاملات في هذا المجال يمكن التواصل معهن بشكل تعاوني أو شركات مساهمة.. وكل واحدة تتخصص في صنف غذائي وهناك مجموعة من الشباب لدي كل منهم تروسيكل يحصل من السيدة علي منتجها ويتم توزيعه في الأماكن التسويقية المعدة لذلك. وبذلك نكون قد حققنا عدة أهداف في لحظة واحدة أولها أن السيدة تنتج صنفاً واحداً وتجيده والشاب وجد له فرصة عمل والمنتج يصل المنفذ الذي يعرفه الجمهور منظومة متكاملة كل فرد يعرف دوره فيها.
ونحافظ علي جهد ووقت وأداء وجودة للبشر والمنتجات وأطمح لتحقيق ذلك بمعاونة الصندوق الاجتماعي للتنمية والجهات المعنية.
أما الشباب القائمين بهذه المنظومة ذكوراً وإناثاً بالطبع سيكون لديهم ما يشغلهم وينظم الاننجاب لهم والسيدات الملتزمات بالتنظيم اقترح بتيسير حصولهن علي بطاقات مجانية للمتابعة الصحية عند الطبيب والطبيب نفسه يحصل علي بدلات بعدد هذه البطاقات المجانية. أما الشباب فيمكن حصولهم علي عضويات أندية أو مراكز شباب مقابل تنظيمهم للإنجاب.. وبهذا نحقق التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والطفل تحميه من العمل في سن مبكرة وتتحسن الخصائص السكانية للبشر وتتغير الخريطة المصرية.
الرقابة والتمويل
** ماذا عن المشروعات التي تتم بالتعاون مع جهات أجنبية؟ ومدي الرقابة عليها؟.
** د.أحمد هاني: الجهات المتعاونة معنا هي صندوق تنمية السكان للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني ومبالغهم محددة سلفاً وتتراوح بين 3 - 4 ملايين جنيه فقط وهي مراقبة ومسجلة بوزارة الخارجية والجهات الأمنية.
للسكان ألا.. وبمشاركة أعضاء فروع المجلس القومي للسكان بالمحافظات ونوافق عليه أو نرفضه. والأولوية للمشروعات المصرية الخالصة.
تدريب السيدات في" "عزبة خير الله "
المهارات الحياتية والاقتصادية مهمة
توعية وتثقيف امرأة واحدة معناه الارتقاء بأسرة بأكملها.. هذا المبدأ هو ما يسير عليه برنامج "المرأة المصرية تتكلم" الذي تقوم به وزارة السكان ومن المستهدف يطبق في 9 محافظات خلال الخطة السنوية.
يعمل البرنامج علي 3 محاور وهي المهارات الحياتية والتمكين الاقتصادي والتثقيف الصحي وأحد المناطق العشوائية التي يطبق فيها ايضا "عزبة خير الله" والتي سيتم فيها تدريب وتنمية المرأة من خلال الجمعيات الأهلية في المنطقة خاصة وأنهن يعانين من مشكلات اجتماعية ومجتمعية تحتاج إلي حلول.
في البداية تشير سحر يوسف منسقة برنامج المرأة المصرية تتكلم: إلي أن البرنامج يطبق في "204" قري علي مستوي 9 محافظات ويتم تحديد الاحتياجات أولاً سواء من حيث عدد المتدربات أو التركيز علي محاور أكثر مرة اخري ولكن كل ورشة عمل تستمر لمده خمسة أيام بمعدل 20 متدربة في الورشة الواحدة يتم تدريبهن علي مهارات حياتية تتمثل في كيفية الثقة في أنفسهن. مشاركتهن في الحياة العامة وكيف تستطيع المرأة بناء شبكة علاقات اجتماعية ناجحة مع اسرتها وجيرانها ومجتمعها المحيط وكيف تعزز من دورها الاجتاعي وقضايا صحية مثل مخاطر الزواج المبكر والختان أما محور التمكين الاقتصادي فلا يعتمد علي اعطاء المرأة قروضاً ولكن تعليمها مهارات التفكير العملي والتسويق واختيار افكار مشروعات بسيطة سهلة التنفيذ وتدريبها علي بعض الحرف.
تضيف أنه حالياً يتم تدريب متطوعين ومتطوعات من الجمعيات الأهلية بإحدي المناطق التي تحتاج إلي دعم مجتمعي وهي "عزبة خيرالله" ليكونوا بمثابة قادة مجتمعين يدربون سيدات المنطقة فيما بعد والمستهدف هو تدريب "300 سيدة"..
أما المتدربات من أبناء العزبة فعبروا عن مشكلات المرأة ورؤيتهم لكيفية الحلول..
أماني جمال رئيس جمعية الأماني الجميلة أكدت أنه بعد انتهاء التدريب ستقوم كل جمعية بنقل التدريب إلي 20 متدربة وهكذا حتي يتم تدريب معظم السيدات في العزبة تدريجيا خاصة وأن مشاكل الأهالي بصفة عامة تحتاج إلي وعي.
تضيف أن "عزبة خيرالله " ليس لها طبيعة خاصة فهي تضم سكاناً وافدين من عزبة أبوقرن وأبوالسعود وبطن البقرة وكل منطقة لها ثقافتها وأفكارها ولكن الغالب علي ثقافة المنطقة الأمية وقلة الوعي..
تشير إلي أن المنطقة كلها ليس بها وحدة صحية ولا مكتب حكومي واحد لتقديم خدمات للأهالي وكذلك لا يوجد سوي مدرسة واحدة ابتدائية وهو ما يجعل الأسر تخشي علي بناتها فيضرون إلي منعهم من الالتحاق بالاعدادي لأنه خارج العزبة وهو ما يزيد من الزواج المبكر.
تشير أماني إلي أن السيدات في العزبة تواجهن مشكلة "أروح فين"..فحينما تحدث لها مشكلة مع زوجها مثلاً وتريد مشورة لا تجد من تتحدث إليه.. فنحن نفتقد إلي اماكن تقديم الشمورة وايضا المساندة القانونية لا تستطيع الجمعيات الأهلية التكفل بها كاملة لأنها تحتاج مصاريف.. وهكذا..
مروة عاطف مؤسسة رواد التنمية تشير إلي انتشار ظاهرة الزواج المبكر والذي يبدأ من سن 15 سنة تقريباً وتواجه الفتيات مشكلات الطلاق وبالتالي عند وجود حمل وإنجاب تظهر مشكلة إثبات نسب الطفل خاصة وأن الزوج ينكر الزواج أصلاً ويرفض نسب الطفل إليه في بعض الأحيان.. بل وتظهر ايضا صيغة الزواج غير الموثق حتي وأن كان مشهراً ولكن عند بعض الأسر ذات الأصول الصعيدية التي تسكن في المنطقة وفي هذه الحالة لا يوجد لهم شهادات ميلاد وهذه النماذج يتم اعتبارها ساقطي قيد بعد ذلك وبالتالي لا يلتحقون بالمدارس..
أحلام صلاح ونورا فرج جمعية رواد التنمية تشيران إلي أن عدم وجود إنارة يؤدي إلي الشعور بعدم الأمان خاصة وأن عزبة خيرالله بها مناطق أثرية مهجورة مثل آثار السبع بنات وبالتالي فالأسر تخشي علي بناتها من الذهاب للمدارس والعودة متأخراً خاصة في الشتاء وجود مدارس اعدادي وثانوي بالعزبة.. وتؤكدان علي ضرورة إنارة المنطقة وبناء سور حول هذه المناطق "المقطوعة".
وتستكمل أسماء طارق جمعية رواد التنمية مؤكده أن "الختان" موجود بالعزبة بنسبة كبيرة بالاضافة إلي انتشار الولادات بالمنازل علي الرغم من المتابع الصحية التي قد تواجه الأم والطفل إذا كان في حاجة "لحضانة" بسبب سيطرة فكرة الخوف من تعيير المواليد في المستشفيات فتشعر السيدات أن طفلها في أمان إذا تم ولادته في البيت وايضا توفيراً لنفقات الولادة بسبب الفقر.. وغالباً ما تقوم الأم أو الحماه بالتوليد إلي جانب الاستعانة بالدايه في بعض الأحيان.
مارينا نبيل جمعية رواد التنمية.. تشير إلي أن المرأة تعاني من التهميش في العزبة بسبب الفقر وبسبب عدم تعليمها وعدم قدرتها علي اتخاذ القرار وبالتالي فعند نقل مهارات حياتية وتوسيع مداركها تستطيع أن تدير حياتها وحياة أسرتها بطريقة صحية.
صابرين عبدالرحمن منسق بجمعية تواصل تؤكد أن من الضروري وجود مدارس التعليم المجتمعي بشكل موسع في العزبة للتعامل مع مشكلة المتسربات من التعليم وتوفير أماكن للمدارس صديقة الفتيات خاصة وأن العزبة لديها قرار تخصيص لأراضي الخياله لبناء مركز شباب ومجمع مدارس.
بنك الأفكار
د.سهير صالح : العاصمة الجديدة.. ومساكن للطبقة الوسطي هما الحل
..قراءة للمشكلة السكانية ومحاولات لحلها.. هذا الباب يطرح أفكاراً للمساهمة في حلول ممكنة وواقعية للقضية السكانية شرط أن يضعها المسئولون قيداً للتنفيذ معنا اليوم الدكتورة سهير صالح استاذ مساعد الاعلام بكلية التربية النوعية جامعة القاهرة تري أن المشكلة السكانية ستظل شوكة في ظهر المجتمع طالما لم يعد توزيع السكان. فنحن محصورون في شريط ضيق علي جانبي النيل يبلغ 7% من المساحة الكلية لمصر وهذا الضيق يمكن حله ببناء مجتمعات ومدن جديدة للطبقة المتوسطة وليست منتجعات وفيلات للقادرين فقط وتسكنها الأشباح!
نأتي للثقافة الاجتماعية التي تتمثل في أن الأسرة تزوج الابناء غالباً ما تبحث لهم عن وحدات سكنية قريبة منها وهذا البعد يدعم التكدس في نفس المكان ولا فكاك منه. وينتج عن ذلك ارتفاع لأسعار المسكن والتزاحم والأيام تتوالي والدوائر المزدحمة تلاحق بعضها. وحتي لو اشتري الآباء للأبناء وحدات سكنية في المدن الجديدة فإنهم يفرشونها بالأثاث ويتركونها ويعودون "للحشر" مع الأسر في الشقق الصغيرة.
نأتي لدور الدولة وهو ضرورة الاسراع ببناء العاصمة الجديدة لاخلاء القاهرة من الوزارات والمصالح الحكومية التي يتوافد عليها الآلاف يوميا. ومن المنتظر أن الطريق حتي الوصول لهذا الموقع بعد انجازه سيصنع مجتمعات عمرانية علي جانبيه تسهم إلي حد كبير في حل المشكلة ومن المحتم علي الحكومة أن تبني مدناً للطبقة الوسطي المطحونة الي لا تستطيع شراء وحدات السكن المقامة لطبقة أعلي بكثير من قدراتهم وتصل إلي هذه المدن جميع المرافق والخدمات وأهمها المواصلات العامة أما الفقر فهو أحد وأخطر أسباب الزيادة السكانية خاصة في الطبقات الفقيرة اقتصادياً وتعليمياًً حيث تعتبر هذه الفئات أن الانجاب هو طريقها لامتلاك الثروة البشرية التي تنخرط في سوق العمل في سن مبكرة جداً وتهدر طفولة الصغار في التسول والاعمال الحرفية.
ولدينا محور ينبغي أن يزيد تأثيره في المجتمع وهو منظمات المجتمع المدني ودوره في التوعية والتثقيف بدلاً من تحويل الفقراء لشحاتين وترسيخ ثقافة الأخذ والاعتماد علي الغير وتراجعت ثقافة وقيمة العمل بعد فشل الادارة في توفير فرص العمل للشباب من الجامعيين وغيرهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.