حصول اثنين من الأبطال المصريين علي ميداليتين برونزيتين في دورة الألعاب الأوليمبية بريو دي جانيرو.. هذا العام أسعد الملايين من المصريين الذين التفوا حول شاشات التليفزيون لمتابعة اللاعبين المصريين.. والفرق الرياضية المصرية وقلوبهم معهم والجميع يدعو لهم بالفوز.. وهم ينافسون هذا الحشد الكبير من الدول المشاركة في هذه الألعاب والتي يتسابق عليها 12 ألفاً و500 لاعب من 205 دول يشتركون في 28 لعبة ويتنافس 119 لاعباً مصرياً في 22 لعبة في دورة هذا العام.. ورغم ذلك لم تحصد مصر سوي ميداليتين برونزيتين فقط حتي الآن.. استطاعت أن تحصل علي الميدالية الأولي البطلة سارة سمير في رفع الأثقال والثانية فاز بها البطل محمد إيهاب أيضاً في رفع الأثقال.. وكان هناك أمل أن تحصل اللاعبة شيماء أحمد علي الميدالية الثالثة ولكن بسبب إصابتها فقدت الميدالية البرونزية. ورغم أن مصر تشترك في دورة الألعاب الأوليمبية منذ عام 1912 إلا أن إنجازات مصر في الأوليمبياد لا يقارن بإنجازات الدول الأخري خاصة أمريكا وأوروبا والدول الآسيوية والتي حصدت كل منها الكثير من الميداليات بدءاً من الذهبية وحتي البرونزية.. في مختلف الألعاب. وقد ظلت مصر غائبة عن جدول الميداليات حوالي 20 عاماً منذ عام 1984 وحتي عام 2004 والذي حصدت فيه 5 ميداليات إحداها ذهبية وحصل عليها كرم جابر في المصارعة إلا أنه وللأسف غاب عن الاشتراك في دورة هذا العام.. كما حصلت خلال دورة 2004 التي أقيمت في أثينا علي ميدالية فضية.. وثلاث ميداليات برونزية.. ولكن هذا العام ورغم تفوق أغلب اللاعبين المصريين في معظم الألعاب إلا أنهم لم يحققوا الفوز المطلوب.. لأن حصد الميداليات مازال متواضعاً. وكل هذا يحتاج إلي إعادة النظر والبحث عن أسباب عدم حصد اللاعبين المصريين علي العدد الأكبر من الميداليات سواء كانت ذهبية أو فضية أو برونزية.. كما أن هناك ألعاباً لم يشارك فيها اللاعبون المصريون وهذا يحتاج إلي ضرورة الاهتمام باللاعبين في جميع الألعاب.. وإعادة الحياة إلي مراكز الشباب لتدريب أعداد كبيرة في سن مبكرة واكتشاف المواهب ورعايتهم رعاية كاملة وتأهيلهم حتي يصبحوا أبطالاً مؤهلين لدخول المسابقات الدولية.. والأوليمبية.. أيضاً ضرورة الاهتمام بتأهيل المدربين المتخصصين في كل لعبة حتي يكون لديهم القدرة والكفاءة التي تجعلهم مؤهلين لتدريب وتكوين أبطال رياضيين ينافسون في مثل هذه المسابقات. فنحن لا ينقصنا وجود أبطال في مجال الرياضة ولكن ما ينقصنا هو التدريب السليم الكافي لخوض مثل هذه الدورات وحصد العدد الأكبر من الميداليات والجوائز.. وقد أثبت الكثير منهم الكفاءة والبطولة ووصلوا إلي المراحل النهائية. يجب دراسة الأسباب والمشاكل التي منعت الفرق الرياضية أو اللاعبين من الحصول علي الميداليات.. والعمل من الآن استعداداً للمسابقات القادمة.