أكد الخبراء علي أن جامعة زويل من أهم المشاريع العلمية والضرورية لمسار البحث العملي في مصر معبرين عن أملهم بوجود أكثر من مشروع وتجربة ومراكز بحثية تنافس المؤسسات العالمية لوضع مصر في مكانة متقدمة وسط هذه الدول مؤكدين أن مصر تحتاج لاسترايتجية وإرداه حقيقية للتطوير والتحديث والتغيير مع زيادة الميزانية المخصصة للبحث العلمي وآليات جديدة لاستقطاب الكفاءات والعقول المهاجرة. الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادي: مصر تحتاج لإرادة واعية راغبة في التحديث والتطوير ومشاركة مجتمعية لإحداث طفرة في التعليم والبحث العلمي وبالتالي وضع مصر في مكانه اقتصادية وسياسية واجتماعية راقية وسط العالم. لذلك فتجربة زويل هامة ولابد من الانتهاء من جميع مراحلها حتي لا يموت المشروع بموت صاحب كما حدث في كثير من المشاريع السابقة مثل مشروع الصندوق المصري والذي قام علي تمويل جميع الشركات القابضة ورجال الأعمال للمشاريع وبالفعل تم افتتاح الكثير منها ولكن بمجرد ترك صاحب الفكرة لمنصبه انتهي المشروع وانتهت فكرة الصندوق المصري فهذا مثال صغير لكثير من المشاريع التي كانت تقام في الدولة وتنتهي بمجرد زوال صاحبها. ويضيف أملنا الاراده السياسية الجديدة وما شاهدناه وسمعناه في الأيام الماضية باستكمال مدينة زويل والاستفادة من التجارب العديدة لكثير من الدول منها ماليزيا وسنغافورة وبعض الدول الأوروبية في احداث طفرة والخروج من عنق الزجاجة وإعطاء التعليم والبحث العلمي أكبر نسبة من التمويل من الموازنة العامة فعلي سبيل المثال نجحت ماليزيا في الاهتمام بالتنمية البشرية من خلال التدريب والتعليم الذي تم تخصيص 25% له من الموازنة العامة واستطاعت أن تصبح كياناً اقتصادياً عملاقاً يقوم بتصدير 80% من انتاجه واهتمت ايضا بتطوير البنية التحتية وتشجيع الاستثمار الأجنبي ولذلك ينبغي علي الحكومة المصرية أن تستفيد من هذه التجربة بما يتناسب مع مواردنا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. الدكتور طارق حسين الرئيس الأسبق لاكاديمية البحث العلمي واستاذ العلوم النووية بجامعة القاهرة التجربة التي قام بها الدكتور الراحل زويل بوضع رؤية مدروسة للبحث العلمي باختيار دقيق وعلي أسس سليمة لجميع العاملين بهذا المجال تجربة فريدة من نوعها يتم علي أساسها بناء المشروعات الاقتصادية الكبري وغيرها فأي عمل ناجح لابد من دراسة جيدة له والأهم من كل ذلك التنفيذ بجانب مساندة من الجهات المعنية وتقديم التسهيلات والامكانيات لتحقيق ذلك. فجامعة زويل تخرج باحثين ذوي خبرة عالية بسبب أن الطالب يخوض التجارب العلمية بنفسه داخل المعامل ولا تتركه بعد التخرج بل تدعمه ليصبح عالماً في تخصصه بخلاف الجامعات المصرية التي لا يوجد بها معامل متطورة ولا تشجع طلابها علي التطوير والإبداع نظراً لقله الامكانيات والتكدس الشديد للطلبة. فنحن نتمني جميعاً بأن تكون جامعات مصر كلها مثل جامعة زويل تخرج لنا علماء ومبدعين تضع مصر في مكانه عالية وسط الدول الأوروبية. الطاقة البديلة ويوضح الدكتور ماجد الشربيني رئيس اكاديمية البحث العلمي السابق أن استلهام تجربة انشاء مدينة زويل للبحث العلمي والتكنولوجيا والاقتداء بخطواته كما كان مؤمناً بأن "مصر تستحق ومصر تستطيع" وبمدي أهمية البحث العلمي سواء للدول المتقدمة أو النامية كان الهدف من إنشاء الجامعة هو ربط سوق العمل بالبحث العلمي والاهتمام بالطاقة البديلة والقيام بالأبحاث التي تواكب التطورات السريعة في مجال التكنولوجيا بالعالم وأن سمح المجال لتكرار التجربة وتطبيقها في أكثر من مجال ستكون أقوي وأكثر فائدة ولكن مع الأسف أزمة مصر الحالية في منظومتها التي تهمل الكفاءات فنجد بالرغم من وجود عدد 189 مركزا بحثي في مصر إلا أنه العامل منهم 89 فقط علماً بأن تقدم وارتقاء أي دولة يتحدد من عدد مراكزها البحثية في حين أشار الدكتور صفوت زهران رئيس جامعة بنها سابقاً إلي ضرورة تطوير الوحدات البحثية أو المراكز البحثية وليس انشاء جامعات اخري وذلك بتخصيص ميزانية تصرف جميعاً علي تطوير هذه المراكز بالمعدات ووسائل الاتصال الحديثة وليس علي المرتبات والمكافآت وأن تحرر من قيود البيروقراطية لكي تجذب جميع المبدعين والعلماء. فمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا متخصصة في مجال أو اثنين تبدع فيهما بهدف النهوض بالتقنيات المحلية لكي ترقي إلي المستوي العالمي ولذلك فمن المهم الآن تطوير هذه المراكز لكي تكون جامعة زويل الثانية والثالثة وتتخصص في جميع المجالات الاخري لتبدأ مصر عهدا جديدا من التنمية الحديثة في مجال البحث العلمي.