البرلمان يفتح ملف السياحة

مطالبات بمجموعة وزارية للإنقاذ.. والمستثمرون يقترحون تأجيل الضريبة المضافة

شهدت لجنة السياحة بمجلس النواب خلال اجتماعها أمس تحذيرات شديدة اللهجة من خطورة الوضع الحالي الذي اخرج القطاع السياحي من غرفة الانعاش الي غرفة الغيبوبة.
طالب حسام حلمي عضو مجلس ادارة جمعية المستثمرين بالبحر الاحمر وزير السياحة ومحافظ البحر الاحمر بضرورة وقوف وزارة السياحة والحكومة بجانب مستثمري مرسي علم خاصة وان اغلب البنية التحتية الاستثمارية كانت علي عاتقهم مشيرا الي ان 22 مشروعا سياحيا اغلقوا ابوابهم منذ ثورة 25 يناير ولم يتبق سوي 50 مشروعا سياحيا فقط بالمدينة.
من جانبه اكد السفير محمد العرابي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب اهمية تشكيل مجموعة وزارية سياحية علي غرار المجموعة الاقتصادية علي ان تتألف من وزارات السياحة والاثار والطيران والخارجية والصناعة والتجارة والداخلية.
اكد ان صناعة السياحة صناعة جاهزة الا انها صناعة هشة. مشيرا الي ان السياسة هي التي تقر مصير السياحة في مصر.
اشار الي ان الاصلاح السياسي واحد من اهم السبل نحو اصلاح القطاع السياحي قائلا "السياحة لابد وان تكون علي رأس اولويات الدولة. لما له من أهمية كبيرة. ولارتباط العديد من الصناعات به.
وحذر من حالة التربص بمصر وما له من تأثير سلبي علي السياحة خاصة وان القطاع السياحي يتأثر بأي تغيرات سياسية. وعلينا ان نجيش كل قوانا لعودة السياحة المصرية والتي اثر تراجعها بشكل كبير علي الاوضاع الاقتصادية.
اكد ماجد فوزي عضو جمعية مستثمري البحر الاحمر ان السياحة مازالت تعاني من الضرائب ونحتاج لان يكون اقرار الضرائب بشكل مقنع لزيادة الاقبال السياحي.
طالب بعدم اقرار قانون الضريبة علي القيمة المضافة الا بعد التشاور مع وزارة السياحة حتي لايكون هناك اي تأثير سلبي علي القطاع السياحي.
قال ان مصر لن تقوم لها قائمة الا بعودة السياحة لاسيما وان القطاع السياحي كان في الانعاش واصبح الان في غيبوبة.
من جهته اكد حسام الشاعر عضو جمعية مستثمري البحر الاحمر. ان الطيران واحد من اهم العوامل التي تساعد في عودة السياحة الي مصر الا ان اسعار مصر للطيران مبالغ فيها عن مثيلتها الاخري.
قال احمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية المستثمرين مشكلة القطاع السياحي في مصر عدم التنفيذ مشيرا الي انه منذ تراجع مستوي القطاع السياحي وهناك احاديث وتوصيات كثيرة لعودة النشاط السياحي ولكن دون تنفيذ اي من هذه التوصيات.
اشار الي ان قوة القطاع السياحي تتمثل في قدرته علي العودة مرة اخري ولفت بلبع الي ان الدعاية لمصر سياحيا في الخارج غير موجودة في العديد من الدول علي الرغم من انها اسواق واعدة.
طالب بمشروع قانون يقضي بتأجيل اضافة اي أعباء مالية علي القطاع السياحي في الفترة الحالية. سواء كانت ضرائب أو تأمينات. حتي يتعافي القطاع نهائيا وطالب حمدي بخيت عضو لجنة الدفاع والأمن القومي. بالتنسيق بين الوزارات المختلفة المعنية بالسياحة قبل وضع استراتيجية انقاذ القطاع الذي يعاني من التراجع في الفترة الاخيرة.
طالب بوضع استراتيجية للحل وليس حلولا بشكل منفرد وتتمثل الاستراتيجية في التعاون بين القائمين عليها في كافة اجهزة الدولة والشركات ويتم عقد اجتماعات دورية لدراسة الحلول المختلفة. وفقا للادوات المتاحة.
طالب محمد سمير عبدالفتاح عضو جمعية مستثمري البحر الاحمر باستغلال ما حدث في تركيا لانعاش السياحة المصرية لافتا الي ان ما يقرب من 40 مليون سائح يزورون تركيا سنويا.
اضاف ان مصر لم تقم منذ ثورة 25 يناير حتي الآن بأي حملات دعائية للسياحة المصرية في الخارج.
وطالب بضرورة ان تكون هناك حملات دعائية كبيرة للترويج لمصر في الخارج لاسيما وانه بعد ثورة 30 يونيو توجد حملات مضادة في الخارج تسببت في تراجع الاقبال السياحي.
حذر عبدالفتاح من هجرة العمالة في قطاع السياحة بسبب تدني المرتبات الناتجة عن تراجع الاشغالات الفندقية قائلا: "الفندق ما يقدرش يغطي تكاليفه الا ل40% علي الاقل اشغال" مشيرا الي ان دولة مثل اوكرانيا لم تتوقف سياحتها الي مصر وعلي الرغم من ذلك لم نقم بالتوجه اليهم والمشاركة في حملات دعائية.